أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، أن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع حلف شمال الأطلسي فعلياً إلى الصراع، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى مستوى «لا يمكن التنبؤ به» من التصعيد. وقال شويغو: إن «الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إطالة أمد الصراع قدر الإمكان»، وفق ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء. وأضاف أنه «حتى يفعلوا ذلك، بدؤوا في توفير أسلحة هجومية ثقيلة لأوكرانيا»، مردفاً: «في الواقع، مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى مستوى لا يمكن التنبؤ به من التصعيد». إلى ذلك أكد شويغو أن هجوم موسكو الأخير في شرق أوكرانيا يتقدم «بنجاح» في وقت تتوقع كييف هجوماً روسياً واسعاً وتطالب الغرب بمضاعفة مساعداته العسكرية وتسريعها. وقال: إن «المعارك راهناً تتقدم بنجاح في منطقتي باخموت وفوغليدار». وذكر عمليات السيطرة الأخيرة على 7 بلدات بما فيها سوليدار المجاورة لباخموت، التي انسحبت منها القوات الأوكرانية في يناير. بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن القوات الأوكرانية في مدينة باخموت شرقي البلاد تواصل مقاومة الهجمات الروسية المستمرة، مضيفاً: «نحن نقف في وجههم». وأضاف أن اجتماعاً للقيادة العليا الأوكرانية ناقش في وقت سابق «محاولات القوات الروسية لتطويق المدينة واختراق الدفاعات الأوكرانية». وأشار زيلينسكي إلى تعيينات جديدة على جبهات أوكرانيا، قائلاً: «في عدد من المناطق، وخاصة في المناطق الحدودية والخطوط الأمامية، نقوم بتجنيد قادة ذوي خبرة عسكرية». في هذا الصدد، أعلنت ألمانيا أنها بصدد إصدار تصريح لشركتي راينميتال فلنسبورغ لتزويد أوكرانيا بـ 187 دبابة من ذات الطراز، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وذكرت أن شركة «راينميتال» ستسلم 88 وحدة من الدبابات، وستأتي 99 أخرى من قبل شركة «فلنسبورغ»، موضحة أن أوكرانيا ستتلقى أول دفعة من الدبابات في موعد لا يتجاوز منتصف هذا العام، ولم يتم تحديد عددها بالضبط.