نيبينزيا: واشنطن تكذب مدعية أن روسيا منعت مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من زيارة مدينة دوما

  • 2/8/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تساءل ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، عن الأسباب التي تم انتهاكها لمبدأ جمع الأدلة في التحقيق في حوادث الأسلحة الكيميائية في سوريا. ووجه نيبينزيا تساؤله إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، قائلا: "دعني أذكرك يا سيد أرياس، بأسئلتنا. وفي المقام الأول، ما هي أسباب انتهاك بعثة تقصي الحقائق وفريق التحقيق غير الشرعي للمبدأ الأساسي المتمثل في جمع الأدلة وتأمينها؟، وكيف وقع، السيد أرياس، وثائق تستند استنتاجاتها إلى معلومات من طرف ثالث؟، على سبيل المثال، من الخوذ البيضاء، الذين لا يخفون تحيزهم؟"، مضيفا، "هل تغيرت أساليب عمل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟، هل لم تعد أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية نفسها مناسبة للاسترشاد بها؟". وقدم أرياس يوم الثلاثاء، تقريرا مصورا، حول المسؤولية المزعومة لسوريا عن حادث الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في أبريل 2018. وأضاف: "في عام 2013، كتبت بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في الحوادث في سوريا، بشكل صريح في التقرير أنه، من المستحيل التحقق بشكل مستقل من المعلومات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في غياب بيانات عن وسائل إيصالها وعينات بيومترية، يتم جمعها وتحليلها وفقا لمبدأ جمع الأدلة وضمان الحفاظ عليها". مشيرا إلى أن "تقوم المنظمة الآن، في الواقع، بالحصول على المعلومات من مصادر مفتوحة وأطراف ثالثة بحرية كبيرة.. يمكن الآن إرسال أدلة الحادث عن طريق البريد أو بشكل مجهول الهوية تقريبا.. بعد كل شيء، إذا كانت تتناسب مع السرد المطلوب، فسيتم اعتبارها أسبابا معقولة لاستخلاص الاستنتاجات. " وقال ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة: "السيد أرياس، ما زلنا نود أن نسمع ردا واضحا منك بشأن الفضيحة القبيحة التي حدثت في إعداد تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن حادثة دوما، والتي تمت إعادة كتابة نسختها النهائية ببساطة تحت ضغط من الدول الغربية، ولا سيما مع فيما يتعلق بالدراسات الكيميائية والسمية والباليستية، وكذلك شهادات الشهود". وقال نيبينزيا، إن تقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يتجاهل الروابط العلمية والمنطقية والسببية. وأشار نيبنزيا إلى أن الحادث الذي وقع في مدينة دوما، أصبح بالنسبة لمجلس الأمن الدولي "شيئا مثل الأنبوب الذي لوح به وزير الخارجية السابق كولن باول داخل هذه الجدران قبل 20 عاما بالضبط". وأشار نيبنزيا، إلى أن الولايات المتحدة تكذب، مدعية أن روسيا منعت مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى مدينة الدوما السورية في أبريل 2018، حيث وقع حادث أسلحة كيميائية. وفي 7 أبريل 2018، أبلغت منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية سيئة السمعة، عن حادث مزعوم في مدينة الدوما السورية. وقالت المنظمة، إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم نتيجة إلقاء أسطوانات الكلور، وتم نقل الضحايا إلى أقرب مستشفى. قلة من الناس يتذكرون الآن أنه في 10 أبريل، أرسلت دمشق دعوة رسمية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لإرسال مفتشين إلى مدينة دوما، الذين جلسوا في دمشق ولم يذهبوا جميعا إلى دوما. وأشار الدبلوماسي الروسي: "حقيقة أننا منعنا زيارتهم، كما أخبرنا ممثل الولايات المتحدة للتو، هي كذبة شائنة". وأضاف نيبينزيا: "في 14 أبريل 2018، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، عقابا على حادثة دوما، بضربة صاروخية واسعة النطاق ضد المنشآت المدنية والعسكرية السورية، بعبارة أخرى، حددت باريس ولندن وواشنطن، دون انتظار أي تحقيقات المذنب وعاقبته".  وتابع: "إذا كانوا مهتمين بمعرفة الحقيقة، فلن يهاجموا سوريا منتهكين القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، مما قد يدمر الأدلة ذات الأهمية للمفتشين". المصدر: تاس تابعوا RT على

مشاركة :