أعلن لبنان اليوم (الثلاثاء) عن توجه وفد وزاري غدا (الأربعاء) إلى سوريا لبحث تداعيات الزلزال والمساعدة في مجال الإغاثة، وفتح مرافقه الجوية والبحرية أمام المساعدات إلى البلد العربي الجار. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تواصل اليوم مع الوزراء، وتم الاتفاق على "تشكيل وفد وزاري يتوجه إلى دمشق تعبيرا عن الوقوف إلى جانب سوريا". وقالت إن الوفد الوزاري سيبحث مع المسؤولين السوريين "الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمر الذي وقع في عدة مناطق في سوريا والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة". ويضم الوفد أربعة وزراء هم وزراء الخارجية والأشغال العامة والنقل والشؤون الاجتماعية والزراعة، إضافة إلى مدير العناية الطبية في وزارة الصحة والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، وفق الوكالة. وأوضحت أن زيارة الوفد هي "خطوة تكاملية مع البعثة اللبنانية التي تقرر إيفادها للمساعدة في عمليات الإغاثة الانسانية، وكذلك مع قرار وزارة الأشغال بفتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا". وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في بيان اليوم إرسال فريقي بحث وإنقاذ إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا جراء الزلزال، وفتح مرافقه الجوية والبحرية أمام المساعدات إلى سوريا. وذكر بيان صدر عن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان أن "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات" في المجلس أرسلت فريقين متخصصين في البحث والإنقاذ إلى تركيا وسوريا. وضم كل فريق 70 عنصرا متخصصا من الجيش اللبناني والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت والصليب الأحمر اللبناني، وفق البيان. وفي السياق، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه، في مؤتمر صحفي "اتخاذ قرار بالتشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بفتح مرافقنا الجوية والبحرية أمام شركات النقل المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ خصوصا تلك المتعلقة بمواجهة تداعيات الزلزال". وقال حميه بعد اجتماع مع فريق البحث والإنقاذ اللبناني المتوجه إلى سوريا إن "قرارنا جاء نتيجة بأن بعض الشركات تمتنع عن الرسو والهبوط في المرافئ والمطارات السورية نتيجة العقوبات المفروضة عليها". وأكد الوزير اللبناني أنه "أجرى اتصالات مع عدد من شركات القطاع الخاص التي أبدت استعدادها للمساهمة في عمليات رفع الأنقاض من خلال آليات توفرها لهذه الغاية، وسيتم التواصل بينها وبين المجلس الأعلى للدفاع والسفارة السورية في بيروت لتنسيق الأعمال". وأشار إلى أن فريق البحث والإنقاذ اللبناني المتوجه إلى سوريا "يمثل الشعب اللبناني الذي يقف مع سوريا في أصعب الظروف التي تمر بها". وقدم حميه باسم رئيس الحكومة ومجلس الوزراء التعازي إلى كل من سوريا وتركيا في ضحايا الزلزال. وأعلنت الحكومة اللبنانية أمس (الاثنين) عن تضامنها ودعمها لتركيا وسوريا في مواجهة كارثة الزلزال الذي ضربهما وألحق دمارا هائلا في بعض مدن البلدين وأسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، في حين ما تزال أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة بحثا عن ناجين محتملين.
مشاركة :