المتظاهرون صامدون.. إضرام النيران في مقرات الملالي

  • 2/8/2023
  • 10:25
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان، الهجوم المسلّح الأخير على سفارتها في إيران بالإرهابي ومدبرًا مسبقًا. ونقلًا عن موقع «إيران إنترناشيونال»، قال رئيس المكتب الصحفي لوزارة خارجية أذربيجان آيخان حاجي زاده، بمؤتمر صحفي في العاصمة باكو، إن «الشرطة الإيرانية لم تتخذ أي إجراء لمنع الهجوم الإرهابي على سفارتنا». وهاجم رجلًا إيرانيًّا مسلحًا، سفارة أذربيجان، في 27 يناير الماضي، ما أدى لمقتل رئيس جهاز أمن السفارة، وإصابة عنصرين آخرين بجروح، وبعد يوم واحد، أعادت حكومة باكو الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم إلى بلادهم، وعلقت نشاط السفارة في طهران. أعلنت السلطات الإيرانية، أن الشخص الذي هاجم السفارة كان لديه «دافع شخصي». وقال آيخان حاجي زاده، إن «إرهابيًّا مسلحًا بمسدس وزجاجة حارقة أطلق النار على السفارة، وكسر الزجاج، ثم أشعل النار في سيارة السفارة، وجاء شخص مجهول أيضًا إلى سيارة الإرهابي، وأخذ منها أشياء، وكل هذه الحقائق تدل على أنه عملًا إرهابيًا». وفي الأيام الـ10 الماضية، لم تنشر وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون في إيران، تفسيرًا جديدًا حول الإرهابي الذي ارتكب الحادث ونتائج التحقيق معه. في سياق آخر، خرج الإيرانيون في الشوارع، مرددين شعارات مناهضة للنظام، وأحرقوا لافتات في عددٍ من المدن احتوت على صورة المرشد علي خامنئي. وردد السكان المحليون في جميع أنحاء العاصمة طهران، بما في ذلك حي نارْمَكْ، شعاراتٍ مناهضة للنظام مثل «الموت للديكتاتور خامنِئي»، «سنبقى صامدين حتى النهاية». وفي سنندج، أشعل مجموعة من المتظاهرين النيران، ورددوا شعارات مناهضة للنظام، وحاولوا قطع شارع إرشاد الذي يقع فيه «سجن سنندج المركزي» ومقر الوحدات الأمنية للإمام علي التابعة للقوات البرية للحرس الثوري. شهدت مدينة كرج، شعارات ليلية وحرق عدد من اللافتات الدعائية للنظام ومن بين اللافتات التي أضرمت فيها النيران في كرج لافتة تحتوي على صورة كبيرة لعلي خامنئي. وفي مَشْهَد، شمال شرق إيران، أضرم المتظاهرون النار في مدخل مركز يستخدمهُ النظام لنشرِ أيديولوجية الملالي القائمة على قمع النساء والتطرف، كما أضرموا النار في ملصقات دعائية موالية للنظام ودمروها في جميع أنحاء المدينة. فيما توجّه المزارعون من أصفهان إلى العاصمة طهران؛ للتعبير عن مطالبهم ودعواتهم العاجلة لتنشيط نهر زايَنْدِه رود لتزويد أراضيهم بالماء، وقوبلت مطالبهم بهجمات من قبل قوات الأمن. وفي الأهواز، جنوب غرب إيران، احتج المتقاعدون وأصحاب المعاشات في صناعة الاتصالات التابعة للنظام على تدني المعاشات التقاعدية والظروف الاقتصادية السيئة. في خاش، جنوب شرق البلاد، عقدت النساء اجتماعًا واحتججنَ على اعتقال قيادات دينية محلية، من قبل قوات أمن النظام، وطالبنَ بِوضع حد لهذه الحملة من قبل المَلالي. وأشعل مقتل الشابة مهسا أميني في 14 سبتمبر 2022، على مدى أشهر، احتجاجات واسعة في البلاد مطالبة بالحرية. وتصدت القوى الأمنية بعنف للمحتجين، واعتقلت المئات، وقتلت أكثر من 400 متظاهر، بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أكدت منظمات حقوقية.

مشاركة :