أكد مستثمرون تحقيقهم أرباحاً كبيرة بعد أن اقتنصوا فرصاً استثمارية للشراء في القطاع العقاري بدبي خلال فترة جائحة فيروس كورونا، سواء في قطاع الوحدات السكنية والفلل أو الأراضي. وقال عقاريون إن انتعاش السوق الثانوية للعقارات يُعد انعكاساً حقيقياً لانتعاش السوق عموماً، لافتين إلى أن القطاع العقاري في دبي حقق مبيعات تاريخية خلال عام 2022 ويناير 2023. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن من استثمر واتخذ قراراً جريئاً بالشراء خلال فترة جائحة «كورونا» حقق المزيد من الأرباح، وازدادت استثماراته بما يراوح بين 20 و50%، وفقاً لموقع العقار، لافتين إلى أن المستثمرين وثقوا بالسوق العقارية بدبي، وباقتصاد الإمارة أثناء الجائحة. وأكدوا أن السوق الثانوية في القطاع العقاري بإمارة دبي تشهد انتعاشاً قوياً، مشيرين إلى أن التداول داخل السوق الثانوية صحي جداً للقطاع العقاري، ويعطي حركة في تداول السيولة بين الأفراد، إضافة إلى تحقيق دخل وربح جيد للمطور، والجهات الحكومية المعنية. استثمار مربح وتفصيلاً، قالت المستثمرة «ن.ج» إنها اشترت وحدة سكنية خلال فترة جائحة فيروس «كورونا» بقيمة مليون درهم، ثم باعتها بـ1.5 مليون درهم. كما ذكر المستثمر «أ.س» أنه اشترى فيلا في منطقة «المرابع العربية» خلال عام 2020 بمليوني درهم، وباعها لاحقاً بـ3.2 ملايين درهم. وفي السياق ذاته، أكد المواطن «و.ل» أنه اشترى أرضاً بـ3.3 ملايين درهم في فترة الجائحة، في وقت يقدر فيه ثمنها حالياً بـ5.5 ملايين درهم. الثقة بالاقتصاد إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة «شركة الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن السوق الثانوية منتعشة والطفرة العقارية مستمرة في السوق منذ نهاية عام 2021 إلى الآن. وأضاف أن كل من استثمر خلال فترة جائحة كورونا ازدادت استثماراته بما يراوح بين 20 و50%، وفقاً لموقع العقار، مؤكداً أن المستثمرين وثقوا بالسوق العقارية بدبي، وباقتصاد الإمارة أثناء الجائحة. انتعاش قوي من جانبه، قال المطوّر العقاري رئيس مجلس إدارة «مجموعة فام القابضة»، الدكتور فيصل علي موسى، إن السوق الثانوية في القطاع العقاري بإمارة دبي تشهد انتعاشاً قوياً، ويتضح ذلك من بيع المشروعات العقارية إلى المستهلك النهائي، ثم إعادة البيع أكثر من مرة، ما يؤكد وجود طلب على الوحدات السكنية. وأشار موسى إلى أن المستثمرين اشتروا خلال فترة الجائحة بمستويات سعرية منخفضة، ليحققوا بعد ذلك أرباحاً كبيرة، مؤكداً أن التداول داخل السوق الثانوية صحي جداً للقطاع العقاري، ويعطي حركة في تداول السيولة بين الأفراد، إضافة إلى تحقيق دخل وربح جيد للمطور، والجهات الحكومية المعنية، نظراً لوجود رسوم معينة يدفعها المشتري عند كل عملية بيع. زيادة الطلب بدوره، قال المدير الإداري في «شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن السوق العقارية تشهد زيادة في الطلب من المطورين والسوق الثانوية، مع ارتفاع الأسعار، نظراً لبيع كامل الوحدات العقارية في وقت قياسي فور طرحها، ما يساعد في وجود مضاربات في القطاع العقاري. وأضاف الوادية أن الطفرة في أسعار العقارات في دبي تساعد على انتعاش السوق الثانوية للعقارات، وتسبب زيادة وتعاظم أرباح المستثمرين، مبيناً أن عام جائحة «كورونا» أسهم في تحقيق عائدات بنسبة 40% في بعض المشروعات، و50% في بعضها الآخر. فرص في السياق نفسه، قال مؤسس ومدير «شركة الليوان الملكي للعقارات»، محمد بوحارب، إن الطفرة السعرية الحالية في قطاع العقارات تُساعد بشكل كبير في زيادة حركة السوق الثانوية. وتابع: «هناك من اقتنص الفرص من المطورين العقاريين أو من السوق الثانوية في فترة جائحة كورونا، في وقت تراجعت فيه الأسعار في تلك الفترة إلى أدنى مستوياتها، ما حقق أرباحاً جاوزت 40%». مبيعات تاريخية أما الخبير العقاري ومدير معرض العقارات الدولي، طارق رمضان، فقال إن انتعاش السوق الثانوية للعقارات يُعد انعكاساً حقيقياً لانتعاش السوق عموماً، مؤكداً أن القطاع العقاري حقق مبيعات تاريخية خلال عام 2022 ويناير 2023. وذكر رمضان أن أفضل وقت للاستثمار، هو عندما تصل العقارات إلى مستويات محفزة للشراء ومنخفضة، وهو ما حدث خلال جائحة «كورونا»، مؤكداً أن من استثمر في ذلك الوقت حقق أرباحاً كبيرة تجاوز 60% في بعض المناطق. وأوضح أن الارتفاعات السعرية التي شهدتها العقارات، خصوصاً الفلل حققت عائدات كبيرة، إضافة إلى زيادة عائدات الاستثمار بسبب ارتفاع الإيجارات بنسبة من 20 إلى 40% حسب المنطقة، وبالتالي أصبح العائد الاستثماري مرتفعاً بنسبة كبيرة، وذلك لمن اشترى خلال انخفاض أسعار العقارات في فترة الجائحة. فرص استثمارية من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»، وليد الزرعوني، إن من استغل فرص تراجع أسعار العقارات أثناء فترة جائحة كورونا يحصد أرباح استثماراته حالياً. وأضاف: «يجب على المستثمرين استغلال الفرص الاستثمارية التي لا تتكرر دائماً، وكلما ازدادت نسبة المخاطرة ازدادت الأرباح»، مبيناً أن الاستثمار العقاري الناجح يتضمن اختيار الموقع الجذاب، والمشروع الصحيح، والمطور المناسب، وبالتالي لن تكون هناك خسارة. ورجح الزرعوني استمرار الطفرة السعرية في السوق العقارية، ما يعني أنه يجب الإسراع باستغلال الفرص الموجودة في السوق. أسعار مغرية أما الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، فقال إن جميع المستثمرين في القطاع العقاري بدبي، وقت الجائحة التي تعتبر «فترة الفرص» في القطاع، كانوا أصحاب قرار جريء، وتمكنوا من جني الأرباح بشكل جيد، لاسيما بعد الشراء بأسعار مغرية. وأضاف الملا أن السوق الثانوية للعقارات في انتعاش متواصل على مدى العامين الماضيين، مع استفادة معظم المستثمرين من الطفرة التي تشهدها السوق حالياً، فيما تتفاوت العائدات المحققة وفقاً لنوعية العقار، وموقعه، والمطور العقاري، والخدمات المتوافرة. صناعة العقارات تشهد ازدهاراً قالت مديرة مبيعات العقارات في «بيوت» و«دوبيزل»، فيبها أحمد: «إذا نظرنا إلى أداء السوق خلال العام الماضي، فإن من الواضح تماماً أن صناعة العقارات في الإمارات تشهد ازدهاراً». وأضافت: «لم يقتصر الأمر على تحقيق بعض الصفقات القياسية في مناطق مرغوبة مثل (نخلة جميرا)، بل ارتفعت الأسعار عموماً وبشكل مطرد، حتى مع دخول مشروعات جديدة إلى السوق بانتظام، بفضل عمليات التسليم من قبل المطورين الرئيسين». ولفتت إلى أن أسعار الوحدات الجاهزة ظلت مرتفعة، لاسيما في مناطق مثل «نخلة جميرا» و«دبي هيلز استيت»، حيث ارتفع سعر القدم المربعة بنسبة 23% و17% على التوالي في عام 2022. قرار جريء أكد مدير العقارات في «شركة دي آند بي للعقارات»، ماجد الآغا، أن من استثمر واتخذ قراراً جريئاً بالشراء خلال جائحة «كورونا»، حصد ولايزال المزيد من الأرباح، لافتاً إلى أن العائد من البيع والإيجار تضاعف بشكل كبير منذ الجائحة. القيمة السوقية والعائدات ذكر التقرير السنوي الصادر عن موقع «بيوت» للعقارات أن نمو معدلات الطلب على السكن والاستثمار العقاري في دبي، أسهم في ارتفاع القيمة الرأسمالية للعقارات السكنية في الإمارة، بالتوازي مع ازدياد العائدات الإيجارية. وأفاد التقرير بأن أسعار بيع الشقق والفلل في أبرز مناطق دبي، ارتفعت بنسب وصلت إلى 24% خلال عام 2022. من جانبها، توقعت شركة «بيتر هومز» للاستشارات العقارية في دبي، تواصل ارتفاع أسعار العقارات السكنية في الإمارة خلال العام 2023 بعد عام قياسي ارتفع فيه إجمالي الوحدات المباعة أكثر من 60%. أسعار وأرباح قال رئيس مجلس إدارة «شركة المتميز للعقارات»، رفيق مطر، إن السوق العقارية أثناء جائحة «كورونا» لم تشهد الركود القوي الذي شهدته الأسواق العالمية. وأضاف أن بعض المستثمرين استغلوا تلك الفترة، واشتروا بأسعار جيدة، ولذلك، فإن من اشترى أثناء فترة الجائحة حقق أرباحاً الآن. فرصة جيدة قال المستشار العقاري محمد الحفيتي، إن فترة جائحة «كورونا» للقطاع العقاري كانت فرصة جيدة لشراء العقارات، وتحقيق أرباح كبيرة وممتازة. وأوضح: «من اشترى في مواقع رئيسة تباع فيها الفيلا بين 12 و14 مليون درهم، استفاد كثيراً، ذلك أن سعر الفيلا نفسها حالياً يراوح بين 26 و27 مليون درهم». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :