قال المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) اليوم (الأربعاء) إن أي مساع للاتافاق في اليمن لا تراعي مطالب حل الدولتين، لن تحقق تهدئة، مؤكدا على ضرورة أن يمثل المجلس بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة اليمنية. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ محافظة عدن أحمد لملس وقيادات أخرى في المجلس، اليوم مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ والوفد المرافق له، حسب الموقع الالكتروني الرسمي للمجلس الانتقالي. وأكد لملس حرص المجلس الانتقالي "على دعم وتيسير الجهود الدولية للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام. وقال "إن أي مساع للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقاً لشروط الحوثيين لا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بحل الدولتين، لن تحقق تهدئة ولا تهيئ لسلام مستدام". وأشار القيادي في المجلس الانتقالي لملس، إلى "ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة، وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل". وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى مدينة عدن، يوم أمس (الثلاثاء)، والتقى رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي والذي أكد على التزام المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام العادل والشامل، ودعمه للجهود الإقليمية والدولية لدفع الحوثيين على التعاطي الإيجابي مع كافة المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة. ويجري المبعوث الأممي تحركات واسعة بهدف التوصل الى حل سياسي بين الحكومة اليمنية والحوثيين والذين يخوضان حربا في مناطق واسعة من البلاد منذ أواخر 2014. والمجلس الانتقالي الجنوبي تم تأسيسه في مايو من العام 2017، وتسيطر قوات المجلس حاليا على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وأهم مدن محافظات لحج وابين والضالع وشبوة، بالإضافة إلى سيطرة قوات المجلس على جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية. ويطالب المجلس الانتقالي بالانفصال "حل الدولتين" واستعادة دولة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" التي دخلت في وحدة اندماجية مع اليمن في 1990.