تواصل- ترجمة: قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا وسوريا وإيران وصفوا مراراً وفد المعارضة السورية بالإرهابيين ما دفع ستافان دي مستورا المبعوث الأممي الخاص بشأن سوريا لخفض مستوى المحادثات في جنيف إلى درجة محادثات عن قرب، والتي تعني أنه لن تجري محادثات وجهاً لوجه بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وأضافت أن الممثلين من المفترض أن يجتمعوا في غرف منفصلة مع مسؤولي الأمم المتحدة الذين سيتنقلون بينهم، وهو الوضع الذي من شأنه أن يجعل من الصعب إيجاد انفراجات مجدية، على الأقل قريباً. وذكرت أن المعارضة السورية وافقت بعد ضغوط دولية على إرسال فريق تقصي حقائق لمعرفة الهدف من المفاوضات. واعتبرت الصحيفة أن البلبلة التي حدثت قبيل بدء المفاوضات تضع شكوكا بشأن احتمالات نجاح عملية التفاوض التي وصفتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها تمثل أولوية للسياسة الخارجية الأمريكية لعام قادم. وتحدثت الصحيفة عن أن النقطة المركزية في تردد المعارضة السورية لحضور المفاوضات، هو الفشل حتى الآن في الالتزام بشروط قرار صادر عن الأمم المتحدة، طالب كل الأطراف في الحال بالسماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى الذين يعيشون في مجتمعات محاصرة وإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف الضربات الجوية ضد المناطق المدنية. وأكدت الصحيفة أنه بدلاً من الالتزام بالشروط قامت روسيا وقوات الحكومة السورية بتصعيد هجماتهم على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وبدأ الناس يموتون بسبب المجاعة في بعض المجتمعات المحاصرة من قبل القوات الحكومية.