أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أصاب اليوم (الأربعاء) فلسطينيين اثنين أحدهما بجروح خطيرة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية عقب اقتحامها مخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس. وأوضح البيان أن فلسطينيا أصيب برصاصة اخترقت الرأس من الخلف والثاني أصيب برصاصتين في اليد اليميني وقد وصلا إلى المستشفى بالمدينة لتلقي العلاج، واصفا حالة الأول بالخطيرة وأدخل إلى غرفة العناية المكثفة، بينما الثاني متوسطة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات من الجيش وجهاز العام (الشاباك) والشرطة قامت بتأمين زيارة إسرائيليين لقبر يوسف في نابلس ما أدى لاندلاع مواجهات وتعرض القوات لإطلاق نار في المنطقة دون وقوع إصابات. ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيين يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 5 فلسطينيين من عدة مناطق في الضفة الغربية بينهم صحفي يعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية. وذكر البيان أن حملات اعتقال الفلسطينيين في الضفة تشهد "تصاعدا مستمرا" فقد تجاوزت أكثر من 700 حالة منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال محاولة إسرائيلية "لتقويض أي حالة مواجهة متصاعدة ضده". وفي هذا الصدد، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر في بيان مقتضب، المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة الاعتقالات "الهمجية"، التي ينفذها الجيش ووحداته بحق الفلسطينيين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.