دبي في 8 فبراير/ وام / قالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي بدولة الإمارات إن عدد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" انخفضت اعتبارًا من منتصف العام الماضي 2022 ومع ذلك قد لا يكون هذا الإنخفاض حقيقيا نظرًا لأن الحكومات في جميع أنحاء العالم عملت على تطبيع الفيروس الأمر الذي أدى بدوره إلى تقليل عدد الإختبارات. جاء ذلك في مشاركتها جلسة بعنوان "آخر التطورات والتحديات المتعلقة بفيروس" كوفيد-19" و"جدري القردة" في خلال مؤتمر علم المناعة الذي عقد ضمن فعاليات معرض ومؤتمر "ميدلاب الشرق الأوسط 2023 - أضخم معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – والمقام حاليا في مركز دبي التجاري العالمي. ودخل فيروس "كوفيد-19"منذ نهاية عام 2022 مرحلة جديدة حيث أصبح جزءًا من مجموعة من فيروسات الجهاز التنفسي الروتينية المنتشرة سنويًا في جميع أنحاء العالم ..فيما اكتسب فيروس "جدري القردة" العام الماضي أيضًا اهتمامًا عالميًا حيث بدأ الفيروس في الإنتشار على نطاق أوسع بعد أن كان محصوراً في السابق بمنطقتي غرب ووسط إفريقيا. وذكرت الدكتورة الحوسني خلال الجلسة أن الإمارات تعد واحدة من أكثر الدول نشاطًا في الفحوصات الخاصة بفيروس "كوفيد-19" لافتة إلى أن متحور "أوميكرون" كان هو السلالة السائدة للفيروس على مدار العام الماضي وأنه وفقًا للمبادرة العالمية لمشاركة بيانات أنفلونزا الطيور على المستوى العالمي فإن متحور "أوميكرون بي إيه.5 "والأنساب المنحدرة منه لاتزال هي السلالة السائدة وبنسبة بلغت 65.7٪ مؤخرا. وحول آخر التحديثات والتطورات المتعلقة بفيروس "جدري القردة" أشارت الحوسني إلى أن دراسات تقييم المخاطر الحديثة صنفت "جدري القردة" على أنه خطر معتدل موجود أكثر في المناطق الأوروبية والولايات المتحدة فضلا عن العثور على حالات إصابة بهذا المرض في مناطق أخرى من العالم ولكن بدرجة أقل. وأضافت أن الوضع العالمي بشأن مرض "جدري القردة" أظهر وجود 716 حالة جديدة شكلت زيادة بنسبة 0.8٪ في إجمالي الحالات في 22 دولة حول العالم حيث تشهد المكسيك حاليا أكبر عدد في حالات الإصابة بهذا المرض بينما انخفض عدد الحالات في العديد من البلدان موضحة أن غالبية الحالات الحديثة من "جدري القرود" هي خفيفة ومحدودة في ظل العلاج الداعم لمعظم المرضى حيث يظهر البحث الأخير الذي أجرته المبادرة العالمية لمشاركة بيانات "انفلونزا الطيور" وجود تغييرات طفيفة في سلالات "جدري القرود" لأنها تحور من المتغيرات الأفريقية الأصلية. وقالت :إن حالة التأهب في مجال الصحة العامة هي أمر أساسي حيث تمضي الإمارات قدمًا في هذا الجانب وقد كان لفيروس "كوفيد-19" تأثير كبير على علم المناعة وتعلمنا منه بأن نتحلى بالمرونة والمبادرة وإجراء الأبحاث وتبني التقنيات المبتكرة الملهمة. وأكدت الدكتورة الحوسني أن مركز أبوظبي للصحة العامة يعمل بشكل وثيق مع مختلف أصحاب المصلحة لتعزيز نظام المراقبة والإندماج بشكل أوثق مع المستشفيات والعيادات الطبية بالدولة وتوسيع نطاق المراقبة الفعالة للأنفلونزا جنبًا إلى جنب مع مجموعة أوسع من أمراض الجهاز التنفسي للبقاء على اطلاع تام بآخر وأحدث العلوم وتحديد أية مخاطر ناشئة على الصحة العامة مع وضع حالة التأهب والإستعداد دوماً في عين الاعتبار.
مشاركة :