أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في ختام زيارة إلى الخرطوم استمرت يومين، أنَّ حكومة بلاده تدعم الحوار الوطني الجاري في السودان، وتقف ضد التدخلات والمحاولات الغربية لإملاء حلول خارجية عليه، مؤكداً أنَّ موسكو تسعى أيضاً إلى رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي على السودان. وكشف الوزير الروسي، الذي التقى كلاً من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عن تطابق وجهات النظر بين الخرطوم وموسكو في المحافل الدولية، والتوافق على موقف موحد من دعوة إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. ورأى لافروف أنَّ تزامن زيارته للسودان مع زيارة 6 مبعوثين غربيين، على أنَّه «ملاحقة لخُطى روسيا الدولية». وقال بنبرة توجس: «هذه الوفود تُتابع خطواتنا وتذهب أينما ذهبنا؛ لتعرقل علاقاتنا وجهودنا وسعينا من أجل عالم متعدد الأقطاب». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، بالخرطوم، أشار لافروف إلى أنَّه بحث قضايا سودانية وأفريقية تشمل تعاوناً كبيراً في المجالات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب التوافق في المجال السياسي. وأضاف: «لدى روسيا عدد من الشركات في مجال التعدين، ونحن نثمّن التسهيلات التي تقدمها السلطات السودانية لها».
مشاركة :