«مسبار الأمل» ينتقل إلى مدار جديد لرصد قمر المريخ «ديموس»

  • 2/10/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»؛ أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، عن أنه سينتقل إلى مدار جديد يسمح برصد غير مسبوق للقمر «ديموس»؛ أصغر قمري المريخ، مع سلسلة من التحليقات القريبة من مداره بنحو 150 كيلومتراً، وجاءت هذه الخطوة العلمية الكبيرة مواكبة للاحتفاء بعامه الثاني حول الكوكب الأحمر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لفريق المسبار عقد في متحف المستقبل بدبي.وستشهد هذه الخطوة انتقال «مسبار الأمل» إلى مدار بيضاوي جديد حول المريخ، من خلال الاعتماد على التغيير في السرعة أو ما يسمى «دلتا V»، بهدف إكمال مناورة «لامبرت» وتغيير مداره. وسيسهم المدار الجديد في تسهيل عمليات الرصد لقمر «ديموس»، إلى جانب مواصلة مهمته في جمع البيانات حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. ويعد قمر «ديموس» الأقل رصداً وفهماً بين قمري المريخ، على العكس من شقيقه «فوبوس»، الذي حظي بعدد كبير من الملاحظات منذ رصده لأول مرة عام 1969. ويتميز «ديموس» بمدار أوسع من شقيقه، حيث يكمل مداره حول المريخ مرة كل 30 ساعة. معلومات جديدة وقالت المهندسة حصة المطروشي، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، إن حملة تصوير القمر ديموس تشكل خطوة مهمة تهدف لتزويد المجتمع الدولي بالعديد من الملاحظات والمعلومات العلمية غير المسبوقة عن القمر ديموس. مضيفة أن مسبار الأمل سيعمل على جمع مجموعة من الصور عالية الدقة والبيانات عن القمر الذي يعد غير منتظم الشكل والمليء بالفوهات، من خلال سلسلة من التحليقات قريبة المدى في أوقات مختلفة. وتابعت أنه بدأت أول رحلة تحليق نحو «ديموس» أواخر يناير الماضي وتستمر فبراير الجاري، مع اقتراب المسبار إلى أقل مسافة من القمر، بما يدعم حصول كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، على التقاط صور وملاحظات وبيانات عالية الدقة عن القمر. ونجح المسبار في تنفيذ أول مناورتي دفع من أصل ثلاث باستخدام نظام الدفع الرئيسي في سبتمبر ويناير الماضيين، لتمكين تغيير المدار، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام الدفع من بعد لتحقيق التصحيحات المدارية اللازمة لرصد القمر. كفاءة عالية من جهته، قال زكريا الشامسي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، إنه و بعد عامين من بدء المهمة العلمية، فإن المستهدفات التي تم وضعها للمشروع قد تم تنفيذها بكفاءة عالية، وهو ما يظهر من خلال المردود العلمي الذي تم رصده، خصوصاً مع حجم البيانات التي تم توفيرها وبلغت نحو 1.7 تيرابايت. وأن المجتمع العلمي العالمي استفاد بشكل كبير من بيانات المهمة التي تم توفيرها عبر المنصة العلمية لمشروع مسبار الأمل، وهو ما يعكس الإفادة والمساهمة التي عادت على المعرفة فيما يخص استكشاف الكوكب الأحمر. وتابع أن هناك 13 ورقة وبحثاً علمياً عن بيانات المسبار تم نشرها في مجلات علمية متخصصة عالمية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية هذه المعلومات للباحثين والعلماء حول العالم، مبيناً أن الطلبة والباحثين الإماراتيين استفادوا بشكل كبير من هذه البيانات لتعزيز البحوث المتخصصة في هذا الشأن. مشيراً إلى التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» والتي لديها مهمة مماثلة على المريخ، حيث تم تبادل البيانات فيما بينهما، وذلك للوصول إلى تفسيرات علمية لكثير من الظواهر التي تحيط بالغلاف الجوي للكوكب الأحمر فضلاً عن تضاريسه ومكوناته. مهمة مستمرة بدوره، قال المهندس محسن العوضي مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، إن تمديد المهمة لفترة أخرى جاء بناء على الحالة الفنية لأجهزة مسبار الأمل، والتي تتمتع بكفاءة عالية، وهو الأمر الذي جعلهم يقررون مد المهمة لفترة أخرى تعتمد فيها على دقة البيانات التي سيتم الحصول عليها بخصوص القمر «ديموس»، مبيناً أن المهمة مرتبط استمرارها بكفاءة ودقة الأجهزة العلمية والبيانات التي سيتم توفيرها. وبين أن «ديموس» لا تتوفر عنه معلومات علمية كثيرة تكشف عن أسراره، ولذلك فإن ما سوف يكشف عنه مسبار الأمل بخصوص القمر، ستعتبر جديدة وتتيح للمجتمع العلمي العالمي تكوين فكرة واضحة عنه فيما يخص غلافه الجوي أو بحسب ما ستلتقطه صور المسبار والتي سيتم تحليلها ومن ثم نشرها لتعزيز الاستفادة منها. ويدور مسبار الأمل في مداره العلمي الإهليلجي المُخطط له والذي يتراوح ما بين 20000 و43000 كيلومتر، مع ميل باتجاه المريخ بمقدار 25 درجة، مما يمنحه قدرة فريدة على إكمال دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، والتقاط عينة كاملة من بياناته كل تسعة أيام. وسيسهم التغيير الطفيف لمداره في رصد قمر «ديموس» إلى جانب استمرار مهمته في جمع البيانات حول الغلاف الجوي للمريخ. 6 دفعات وأتاحت منصة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، للمجتمع العلمي، 6 دفعات من البيانات العلمية المتعلقة بمناخ الكوكب الأحمر، حيث كانت الدفعة الأولى من البيانات في 1 أكتوبر 2021 بحجم 110 جيجابايت، فيما نُشرت الدفعة الثانية من البيانات بحجم 76.5 جيجابايت في 12 يناير 2022. وأُعلن عن الدفعة الثالثة من البيانات بحجم 57 جيجابايت في 1 أبريل 2022، فيما وصل إجمالي حجم البيانات التي جمعها مسبار الأمل حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في الدفعة الرابعة من البيانات العلمية الخاصة بالمهمة إلى 118.5 جيجابايت. وبلغ إجمالي البيانات العلمية من المعلومات والصور والبيانات، التي نُشرت في الدفعة الخامسة 236.8 جيجابايت. كشف كشفت الدفعة السادسة من البيانات، عن ملاحظات علمية التقطت من المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية فيما سجلت كاميرا الاستكشاف الرقمية بيانات جديدة وعالية الوضوح عن حركة للغبار على سطح كوكب المريخ، في أيام 6 يونيو، و13 يونيو، و22 يونيو، و27 يونيو، و13 يوليو، و22 يوليو، و12 أغسطس 2022. وتُظهر سلسلة من الصور التي اُلتقطت على مدى ست ساعات في 24 سبتمبر، عاصفة ترابية كبيرة وضباباً كثيفاً انتشر فوق سطح وادي فالس مارينيرز والمناطق المجاورة، خلال فترة الصباح وحتى وقت مبكر من الظهيرة، بالإضافة إلى التطور السريع للعاصفة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :