قالت الروائية سالمة سالم إن روايتها الجديدة التي دشنتها خلال معرض جدة للكتاب ناقشت وضع المرأة السعودية وجوانب من معاناتها قبل عصر التمكين الذي نعيشه حالياً في ظل النهضة المباركة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر، وقالت سالمة إنها لن تتوقف عند هذه الرواية بل تستعد للعديد من المؤلفات الجديدة التي ستركز على قضايا المجتمع المختلفة كما تحدثت للمدينة عن رؤيتها حول الكتابة والرواية.. * بداية نود أن نتعرف على فكرة إصدارك الجديد وأبرز محتوياته؟ - فكرة رواية (حب بين الممكن والمستحيل) تقوم على مناقشة وضع المرأة السعودية في فترة زمنية حُرمت فيها من بعض حقوقها المشروعة تحت مسمى (العيب).. في حين أنها حقوق لم تمنعها الشريعة الإسلامية، بل بعض العادات والتقاليد الجائرة. فتقوم (أمل) بطلة الرواية برفض هذا الظلم وبمحاولة انتزاع هذا الحق بطريقتها الخاصة وتأخذنا في أحداث مليئة بشد وجذب لا ينتهي، متمثلاً في تجسيد الطموح والإصرار والداعمين والمنافسين والصدمات والعقبات من خلال رؤيتها وزاويتها ليتفاجأ القارئ في النهاية بحدث يُعيد ترتيب كامل أحداث الرواية من جديد في عقله فيراها بمنظور مختلف تماماً عما بدأ به، وكل قارئ بعد الانتهاء من قراءة الرواية سيسأل نفسه في دهشة (متى بدأت الرواية؟) ويعود يقلب الصفحات بحثاً عن البداية.. * وهل سبق هذا المؤلف تأليف كتب أخرى وماهي إن وجدت؟ - كان هناك محاولة قديمة.. رواية بسيطة باسم (خفايا القدر).. تدور أحداثها حول طفل يتيم لم يودع لدار الأيتام بعد وفاة خالته التي قامت على تربيته بعد وفاة والديه وبقي مع زوجها والذي كان يحبه ولكن تحدث بعض المفارقات وينفصل عنه الطفل فتتخطفه الحياة وتمر به ظروف ومحن ربما لو سُلم لمؤسسة اجتماعية ترعاه بحرص كان خيراً له وأفضل، فأبناء الدور هم أبناء الدولة وهذا شرف عظيم .. وأمان بفضل الله تام خاصة في دولة كالمملكة العربية السعودية حفظها الله وحماها. تمت طباعتها ذاتياً، وقُدمت دعم لجمعية الأيتام. * وماذا ستقدمين بعد هذا الإصدار؟ - بإذن الله نسعى لعمل معالجة درامية لرواية حب بين الممكن والمستحيل وتوليفة للشخصيات وسيناريو عشر حلقات، استعداداً لعرضها على القنوات الفضائية وشركات الإنتاج، تمهيداً لتحويلها إلى عمل تلفزيوني، وكذلك بصدد كتابة عمل آخر ما زال تحت الإعداد يناقش قضية إجتماعية أخرى ويسلط الضوء عليها من خلال شخصيات وأحداث تلامس القارئ وتعبر عنه. * وكيف ترين الإقبال على كتابك وما مدى رضاك عن محتوياته؟ - الإقبال جيد ولله الحمد وأتلقى الانطباعات دائماً من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، وأسعد بالنقاش معهم حولها وحول أرائهم والرسائل التي وصلتهم منها.. وراضية جدا عن محتوى الرواية لأنه يمس كثيرا من الفتيات الطموحات واللاتي استسلمن لليأس بسبب ضخامة خيمة العيب التي غطت بعض حقوقهن، كما أن الرواية مقدمة بطريقة شيقة وتشد الانتباه فالقارئ بفضل الله لا يشعر بالملل أثناء القراءة فلا يتركها ثم يعود إليها.. وإنما الغالب يُنهيها في جلسة واحدة بالرغم من أنها ٣٤٥ صفحة. كما أن عددا ليس بالقليل من القراء ممن تواصلوا معي عبر كواقع التواصل الاجتماعي أخبروني أنهم لازالوا يعيشون مع أحداث الرواية برغم من مرور أيام على قراءتها.. وهذا يُعد نجاحا بفضل الله يُسعدني ويُضيف لي الكثير.. ويُحملني مسؤولية تقديم الأفضل دائماً. * كيف ترين توقيع الكتب في معارض الكتب وهل تفيد الكاتب وتضيف له شيئاً ام مجرد استعراض؟ - منصة التوقيع فكرة جميلة وتجعل الكاتب قريب من جمهوره حيث يلتقيهم بشكل مباشر وحي.. ولكن بالنسبة لنا ككتاب مبتدئين أرى أن الخطوة الأولى أن نبني قاعدة جماهيرية، بحيث نركز على جودة محتوى ما نكتب فكرةً وأسلوباً وعرضاً، ثم نحرص على وصول الكتاب للقراء بشكل سهل وميسر، حتى نجد أصداء ما كتبت أقلامنا وقدّمت، تليها مرحلة منصات التوقيع.. والتواصل الحي المباشر مع الجمهور.. الكاتب المبتدئ إن بدأ بمنصات التوقيع وهو غير معروف لن يحضر ويطلب توقيعه أحد، وهذه حقيقة لا يلتفت إليها البعض إلا بعد فوات الأوان، الأمر الذي قد يعود على الكاتب بشعور سلبي ومحبط، بل قد يهز ثقته بنفسه بينما هو قلم واعد وجيد.. ولكنه قفز المراحل ولم يصعد السلم بدرجاته الصحيحة الثابتة.. لذا نصيحتي بعدم الاستعجال في حجز منصات التوقيع للكُتاب المبتدئين حتى يطلبهم الجمهور.. فالمنصة بهم تكون مثمرة ولها قيمة وتضيف للكاتب وللكتاب وبدونهم تكون ذكرى غير جيدة للكاتب. * ماهو جديدك المقبل؟ بإذن الله رواية أخرى ما زالت تحت الإعداد وستكون مختلفة عن رواية حب بين الممكن والمستحيل بناءً وموضوعاً. تطرح قضية أخرى من قضايا المجتمع.. وتسلط الضوء على جوانبها.
مشاركة :