فجرت الألمانية انجليك كيربر المصنفة سابعة مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أحرزت لقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الغراند سلام، بفوزها على الأمريكية سيرينا وليامس الأولى عالمياً 6-4 و3-6 و6-4 في المباراة النهائية في ملبورن. وحرمت كيربر (28 عاماً) خصمتها حاملة اللقب من معادلة رقم الألمانية شتيفي غراف برصيد 22 لقباً في الغراند سلام. وكانت كيربر تخوض المباراة النهائية لإحدى بطولات الغراند سلام للمرة الأولى في مسيرتها، بعدما كانت أفضل نتائجها دور الأربعة لبطولتي فلاشينغ ميدوز عام 2011 وويمبلدون عام 2012. أصبحت كيربر أول ألمانية تحرز لقب بطولة كبرى منذ شتيفي غراف في رولان غاروس 1999. وكانت كيربر التي خسرت مجموعة واحدة في البطولة الحالية، أيضاً أول ألمانية تبلغ نهائي ملبورن، بعد انكه هوبر، عندما خسرت أمام مونيكا سيليش عام 1996. وقالت كيربر وهي تحاول حبس دموعها: لقد تحول حلمي إلى حقيقة، أنا بطلة لدورة كبرى. إنه أمر لا يصدق!. وبرغم تفوق سيرينا على كيربر بخمسة انتصارات مقابل خسارة واحدة، وفوز الأمريكية في آخر أربع مباريات جمعت بينهما، آخرها نهائي دورة ستانفورد عام 2014، إلا أن كيربر حققت الفوز الأغلى على ملاعب ملبورن. وهذا الفوز الثاني لكيربر على منافستها بعد ربع نهائي دورة سينسيناتي عام 2012. وقدمت كيربر لعباً دفاعياً رائعاً، ودفعت سيرينا إلى ارتكاب عدد كبير من الأخطاء في المجموعتين الأولى والثالثة. وصدمت سيرينا في المجموعة الأولى بثبات مستوى كيربر (6-4)، قبل أن تعادل الأرقام وتعوض في الثانية (6-3). وفي المجموعة الحاسمة، تقدمت كيربر 5-2، لكن سيرينا بخبرتها انطلقت برحلة التقليص 3-5 و4-5 وكانت قريبة جداً من معادلة الأرقام على إرسالها، بيد أن اللقب ابتسم لكيربر التي انفجرت بكاء بعد إهدار سيرينا الكرة الأخيرة في المباراة. وهذه المرة الثانية على التوالي تفشل فيها سيرينا (34 عاماً) بمعادلة إنجاز غراف (رقم قياسي منذ تطبيق زمن الاحتراف)، بعد أن منيت بخسارة مفاجئة أيضاً في نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز أمام الإيطالية روبرتا فينتشي التي عادت وسقطت في النهائي أمام مواطنتها فلافيا بينيتا. وتملك الأسترالية مارغريت كورت الرقم القياسي بشكل عام برصيد 24 لقباً في الغراند سلام، 18 منها قبل تطبيق نظام الاحتراف، كما توجت أيضاً ب11 لقباً في بطولة أستراليا. وخاضت سيرينا نهائي أستراليا للمرة السابعة بعد أن توجت بألقابها 6 مرات أعوام 2003 و2005 و2007 و2009 و2010 و2015. وأحرزت سيرينا 21 لقباً في 26 مباراة نهائية في البطولات الأربع الكبرى حتى الآن. وعانت سيرينا من الإصابات وهي لم تلعب كثيراً منذ سبتمبر/أيلول الماضي، علماً أنها شاركت في كأس هوبمان خلال الشهر الحالي، لكنها اضطرت إلى الانسحاب لإصابة في ركبتها. وحسمت كيربر المواجهة في ساعتين و8 دقائق، كسرت إرسال خصمتها 5 مرات من 9 محاولات مقابل 4 مرات من 8 محاولات لسيرينا، وضربت 5 إرسالات ساحقة مقابل 7 لوليامس، و25 كرة فائزة مقابل 47 للأمريكية، كما ارتكبت 13 خطأ مباشراً مقابل 46 لسيرينا. على خط آخر، يبحث الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن مجد جديد عندما يلاقي البريطاني اندي موراي اليوم الأحد، في نهائي فردي الرجال. يبدو ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً، مرشحاً قوياً لمعادلة رقم الأسترالي رود ليفر والسويدي بيورن بورغ بإحراز لقبه الحادي عشر في الدورات الكبرى، وتتويجه مرة سادسة في أستراليا بعد 2008 و2011 و2012 و2013 و2015 لمعادلة رقم الأسترالي روي ايمرسون. واللافت أنه سيكون النهائي الرابع على التوالي للصربي في مواجهة موراي المصنف ثانياً عالمياً، بعد تخطيه الإسكتلندي ثلاث مرات في ملبورن أعوام 2011 و2013 و2015. ويبدو ديوكوفيتش قادراً على تحطيم الرقم القياسي تلو الآخر إذ لم يتجاوز بعد الثامنة والعشرين. وما يعزز من حظوظ ديوكوفيتش تخطيه الأسطورة السويسرية المخضرم روجيه فيدرر بسهولة في نصف النهائي 6-1 و6-2 و3-6 و6-3. أما موراي فقد بلغ النهائي على حساب الكندي ميلوش راونيتش الرابع عشر 4-6 و7-5 و6-7 (4-7) و6-4 و6-2. وقال ابن بلغراد: المنافسة على لقب دورة كبرى هو القمة في رياضتنا، هذا هو المكان الذي تبحث عنه. وفاز الصربي في 10 من المباريات ال11 الأخيرة التي جمعته بموراي، وآخرها في نهائي دورة باريس للماسترز في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويتفوق ديوكوفيتش على موراي 6-2 في البطولات الكبرى، و3-2 في المباريات النهائية الكبرى. وستكون المواجهة ال31 بين اللاعبين، ففاز ديوكوفيتش 21 مرة وموراي 9 مرات، علماً أن البريطاني يكبر ديوكوفيتش بسبعة أيام فقط. من جهته، يبحث موراي (28 عاماً) عن لقبه الثالث في الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز 2012 وويمبلدون 2013، في تاسع مباراة نهائية يخوضها في البطولات الكبرى. وعلق ديوكوفيتش الذي تخطى موراي العام الماضي بأربع مجموعات، على النهائي: ستكون مواجهة بين أسلوبين مشابهين، وبالتالي من يتفوق على الآخر من الخط الخلفي، أعتقد أن الإرسال سيكون مهماً، وسنحاول تحقيق نسبة عالية من الإرسال الأول وعدم السماح للخصم بالهجوم على الإرسال الثاني كثيراً. وقال موراي: لا أعتقد أن كثيرين يتوقعون فوزي الأحد. يجب أن أثق بنفسي، أعتمد خطة صلبة أمل تنفيذها بنجاح. وأضاف: لا يهم ما حصل من خيبات أمل في مباريات سابقة، فالأهم ما سيحصل الأحد. وتوقع ديوكوفيتش: معركة مع اندي كما يحصل عادة، مباراة متطلبة جسدياً. الكثير من تبادل الكرات، وليس سراً كيف يواجه بعضنا بعضاً. ويأمل الصربي في تكرار إنجاز العام الماضي حين أحرز 11 لقباً منها 3 في بطولات الغراند سلام (أستراليا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأمريكية)، وكان على بعد خطوة من أن يصبح ثامن لاعب في التاريخ يحرز ألقاب الغراند سلام الأربعة في عام واحد، لكنه خسر نهائي رولان غاروس الفرنسية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا. وعاش ديوكوفيتش في 2016 واحداً من أفضل المواسم في تاريخ لعبة الكرة الصفراء بعد أن حقق 82 فوزاً مقابل 6 هزائم. الطريق نحو اللقب في طريقها إلى اللقب تخطت كيربر اليابانية ميساكي دوي 6-7 (4-7) و7-6 (8-6) و6-3 في الدور الأول، الرومانية الكسندرا دولغيرو 6-2 و6-4 في الثاني، والأمريكية ماديسون برينغل 6-1 و6-3، مواطنتها انيكا بيك 6-4 و6-صفر في الرابع، البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الرابعة عشرة 6-3 و7-5 في ربع النهائي، والبريطانية يوهانا كونتا 7-5 و6-2 في نصف النهائي قبل تغلبها على سيرينا في النهائي.
مشاركة :