دبا الفجيرة يعيش أجواء تاريخية والشباب خارج حسبة الكبار

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: نزار جعفر واصل النواخذة الإبحار نحو بر الأمان، بل أكثر من ذلك اقتربوا من مربع الكبار حيث لا يفصلهم عن صاحب المركز الرابع سوى 6 نقاط وذلك بعد الفوز التاريخي المثير الذي انتزعه الفريق من ضيفه الشباب بهدفين نظيفين من توقيع المايسترو طارق الخديم والإيفواري بوريس كابي خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الفجراوي ضمن مواجهات الأسبوع السادس عشر لدوري الخليج العربي. وبهذا الفوز الجديد يواصل دبا الفجيرة أجواءه التاريخية في دوري الخليج العربي بعد أن وصل إلى النقطة رقم 21 من 16 مباراة، علماً أنه حصد في ظهوره الأول موسم 2012 - 2013 رصيد 21 نقطة ولكن من 26 مباراة، كما أنه قفز للمركز الثامن وهي المكانة التي لم يعرفها أبدا من قبل ما يعد إنجازا بكل المقاييس. استحق الفريق الدباوي الفوز والنقاط الثلاث بفضل الروح القتالية والعزيمة العالية التي تعامل بها لاعبوه مع المباراة، ويحسب للماكر الألماني بوكير مدرب الفريق تحضيره الجيد للقاء وتفوقه الخططي والتكتيكي على نظيره البرازيلي كايو في شوط اللعب الثاني واستغلال عنصر المباغتة والاندفاع الزائد عند منافسه الشباب وقلب موازين المباراة عبر سلاح المرتدات والهجمات العكسية المضادة التي يجيد النواخذة استثمارها وكان من الممكن أن يخرج السماوي بغلة وافرة من الأهداف لولا سوء الحظ والتسرع في إنهاء الهجمات، ورغم الأفضلية المطلقة لالجوارح والفارق الكبير في الإمكانيات كانت المحصلة انتصاراً غالياً أسعد أبناء دبا الفجيرة وعزز الطموح المشروع للوافد الجديد في احتلال موقع أمن في منظومة المحترفين رافعا رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن تاركا خلفه نصف فرق المسابقة، فيما أعطت الخسارة درسا للاعبي الشباب أن الفيصل في الملعب الجهد والعطاء وليس النجوم والأسماء. وأكد دبا أنه أكثر من حصان أسود للبطولة هذا الموسم، أما فريق الجوارح فتعثر مجددا في سباق المنافسة وأهدر فرصة اللحاق بالمربع الذهبي بعد أن تجمد رصيد الفريق عند ال 23 نقطة وتراجع للمركز السادس في الترتيب العام. من جهته، أكد الألماني ثيو بوكير مدرب دبا الفجيرة سعادته بالفوز التاريخي وحصد 3 نقاط ثمينة تمنح فريقه المزيد من الثقة والمسؤولية في المباريات القادمة خاصة وأنه جاء على حساب فريق كبير ومنافس دائم على المراكز الأولى. وأضاف أن دبا دخل اللقاء بتحد خاص بعد أسبوع من العمل المتواصل ووضع الحلول الخططية والتكتيكية والمطالبة بأداء كرة قدم حقيقية وأن نلعب كمجموعة واحدة بغض النظر عن الأسماء الكبيرة التي تزخر بها صفوف الفرق المنافسة الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في المردود الفني الرائع والفوز الغالي الذي حققه الفريق والذي سيسهم دون شك في منح الجهازين الفني والإداري واللاعبين فرصة العمل في ظروف وأجواء أكثر إيجابية وأقل تشنجا، مشيراً إلى أن دبا من الفرق التي ما زال أمامها الكثير لتتعلمه لكي تصارع عمالقة دوري الخليج العربي ما يجعل من كل نقطة يكسبها الفريق قيمة كبيرة. وأشار بوكير إلى أن المباراة طغى عليها الجانب التكتيكي والبدني أكثر من الفني وأثبت لاعبو دبا أنهم على قدر الرهان والتحدي وقدموا نموذجا في كيفية التعامل مع المواجهات المصيرية للأسبوع الثاني على التوالي في إشارة إلى التعادل مع بني ياس في الجولة الماضية. وعن الإبقاء على المدافع اللبناني بلال نجارين على دكة البدلاء رغم تماثله للشفاء أكد المدرب الألماني أن نجارين عائد من فترة غياب طويلة وأن الأهم لديه اللاعب الجاهز وليس الأسماء وهذا ما يسير عليه الفريق لذلك فإن الاختيارات دائماً ما تكون واقعية بالنسبة للتشكيلة التي نلعب بها وأضاف ليس هناك مشكلة لدينا إن شارك محمد قاسم أو بلال أو أي لاعب طالما كان جاهزا. وبسؤاله عن سقف طموحات الفريق بعد كسر حاجز العشرين نقطة قال بوكير إن هدفهم البقاء بدوري المحترفين وإيجاد موطئ قدم في المنطقة الدافئة، لافتا إلى أنهم لن تجرفهم الأحلام الكبيرة لأننا نعرف جيدا قدر أنفسنا وعلينا مواصلة الجهد والعمل للجولات المقبلة والتي وصفها بالحساسة والمؤثرة ويجب التعامل معها بالقطعة من أجل المزيد من النتائج المرضية وتحقيق ما نصبو إليه. وعن التألق اللافت لنجمه طارق الخديم بالرغم من إهداره أكثر من فرصة سهلة للتسجيل أشار بوكير إلى أن الخديم يملك موهبة كبيرة وعليه أن يتعامل معها باحترافية سواء في التدريب والمباريات أو في حياته اليومية مع زيادة جرعة التركيز والإصرار وهذا ينطبق على جميع لاعبي الفريق. وفي ختام حديثه طالب بوكير لاعبيه بتناسي الفوز وطي صفحة الشباب والاستعداد للقاء الجزيرة المرتقب في الجولة المقبلة، مقدما شكره للجمهور الدباوي والذي رغم قلته كان صوته مسموعا في المدرجات وساهم بقدر كبير في رفع المعنويات. الضنحاني يشيدبالأداء الحماسي لدبا هنأ أحمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة، اللاعبين والجهازين الفني والإداري على الفوز الغالي الذي حققه دبا، ومواصلة سلسلة النتائج الجيدة، مشيداً بالأداء القوي المصحوب بالحماس والروح القتالية، وطالب اللاعبين بضرورة مواصلة العطاء بنفس المستوى، وتقديم الأفضل خلال الاستحقاقات المقبلة، خاصة أن الآمال والطموحات الدباوية كبرى في البقاء، واحتلال الموقع الآمن على خريطة دوري الخليج العربي، مجدداً الثقة في نجوم الفريق والمدرب بوكير وطاقمه المعاون، ومؤكداً أن إدارة النادي رغم محدودية الإمكانات لن تألو جهداً في دعم الفريق، وتهيئة الأجواء حتى يواصل النواخذة مسيرة الإبحار والتفوق في ركب المحترفين. حميد عبد الله: دبا جدير بالبقاء قال حميد عبد الله حارس عرين دبا الفجيرة وأبرز نجوم المباراة إنه نجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام آلة الشباب الهجومية، مشيراً إلى أن تألقه في كل مباراة يخوضها يجب أن ينسب لكافة لاعبي الفريق ولا ينسى كذلك دور مدرب الحراس زكريا الذي أوصله لهذه المكانة ويجب منحه حقه. وذكر حميد بأن الفريق ماض في تحقيق حلم الجماهير الدباوية وهو تأكيد البقاء مع كبار دوري الأضواء ويفصلهم عن تحقيق هذا الحلم خمس أو ست نقاط فقط . كابي: فوز مستحق أكد الإيفواري بوريس كابي محترف دبا الفجيرة والذي تسبب في ركلة الجزاء وسجل هدف التعزيز الثاني أن دبا استحق الفوز لأنه كان الأكثر تنظيماً وحماسا وجدية وأدى لاعبوه مباراة قوية دون يأس أو استسلام برهنت على الرغبة الكبيرة للفريق في البقاء بدوري المحترفين، مشيداً بالخطة المحكمة التي وضعها المدرب بوكير وقراءته الجيدة لمجريات المباراة خاصة في شوطها الثاني بعد أن كانت الأفضلية للمنافس في الحصة الأولى. هبيطة: الهزيمة درس أكد عبيد هبيطة مدير فريق الشباب أن لاعبي الجوارح لم يكونوا في يومهم أمام دبا الذي وصفه بالفريق الكبير، حيث اثبت النواخذة أحقيتهم في البقاء مع كبار دوري الأضواء والشهرة، لافتاً إلى أن الأداء الذي قدموه يؤكد أن فريق دبا لا يستهان به واستحق الفوز خصوصاً في الحصة الثانية. وتطرق هبيطة للهدفين اللذين ولجا مرمى فريقه وقال إنهما نتجا عن طريق خطأين وتوقع ألا تحدث مثل هذه الأخطاء مستقبلاً، لافتاً إلى أن كرة القدم تتطلب تركيزاً عالياً طوال ال90 دقيقة، وتمنى أن تكون الهزيمة أمام دبا بمثابة درس للاعبي فريقه الذين يجب أن يصححوا أخطاءهم خصوصا أن الفريق مقبل على مباريات أقوى بدءاً من لقاء بني ياس في الجولة القادمة. وأبدى هبيطة تحسره لرحيل البرازيلي جو الفيس هداف الفريق، مشيراً إلى أن قرار رحيله شأن يخص الإدارة والجهاز الفني، لكنه أشاد في الوقت نفسه بما قدمه الوافد الجديد جونينيو من مستوى في أول مباراة يخوضها مع الفريق، منوهاً إلى ان اللاعب قادم من دولة لم يبدأ فيها الدوري بعد، ولا تزال الفرق هناك في مرحلة إعداد ومن الصعب الحكم عليه من مباراة واحدة، لكنه أظهر بعض إمكاناته المهارية والهجومية الجيدة. 799 متفرجاً تابع مباراة دبا والشباب على ملعب الفجيرة جمهور لم يتجاوز عدده 799 متفرجاً على الرغم من الأجواء الجيدة وحالة الطقس الرائعة التي تنعم بها البلاد واشتعال فتيل المنافسة. فيصل الخديم: أغلى 3 نقاط أكد فيصل الخديم كابتن دبا الفجيرة أن فريقه استحق الفوز بالنقاط الثلاث بعد الأداء الجيد الذي قدمه لاعبوه أمام الشباب ونبارك لجمهورنا الفوز، مشيراً إلى أن اتباع خطط وتوجيهات المدرب هو الذي قادهم للانتصار الغالي والذي جعلهم يخطون خطوة مهمة في سبيل تأمين البقاء مع كبار الأضواء والشهرة، لافتاً إلى أن مظهر الفريق كان جيداً . مدرب الشباب حزين لوضع فريقه الصعب كايو: الإدارة غيرت جو ألفيس ولست أنا أبدى البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب تحسره على الخسارة التي مني بها فريقه، والتي جاءت على حد وصفه في وقت صعب، لأن الفريق ليس في وضعية جيدة، وألقى باللائمة على الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في الشوط الثاني، رغم تحذيراته طوال الأيام الماضية من خطورة فريق دبا الذي تعادل مع فريقه في الدور الأول، مشيراً إلى أن خطأين في العمق نتج عنهما هدفا المباراة علماً بأن الأول من ركلة جزاء، في الوقت الذي سنحت للشباب الكثير من الفرص الهجومية، لم يوفق في ترجمتها إلى أهداف. واعترف كايو أن محترفيه الأجانب كانوا سيئين لاسيما الثنائي لوفانور والأوزبكي عزيز بك حيدروف اللذان كانا بعيدين عن مستواهما المعهود، لكنه يثق جيداً في قدراتهما الفنية. وأضاف المدرب البرازيلي أن الفريق المضيف قدم مباراة على قدر كبير من المسؤولية يستحق عليها الإشادة والتهنئة، ونجح في الفوز باتباع أسلوب التكتل الدفاعي والاعتماد على السرعة في الارتداد المعاكس عبر مجموعة جيدة من اللاعبين. ورفض المدرب كايو التعليق على انضمام البرازيلي جونينيو الذي حل بديلاً لمواطنه جو ألفيس هداف الفريق، وقال إن التغيير كان إدارياً وليس بطلب الجهاز الفني، لذلك فإن الإدارة هي من يجب أن تسأل في هذا الموضوع. وعن وضعية الجوارح في المنافسة بعد تراجع الفريق للمركز السادس أكد البرازيلي كايو أن الخسارة أعادت الفريق إلى سلسلة النتائج السلبية هذا الموسم، لكن عليهم ألا يستسلموا وأن نكثف من جهودنا في الفترة المقبلة مع تلافي الأخطاء والثغرات الدفاعية، خاصة أن أمامنا مباراة مهمة مع بني ياس لن تكون سهلة، لافتاً إلى أن طموح فريقه مازال الصعود إلى المركز الرابع والاقتراب من فرق الصدارة.

مشاركة :