القاهرة الخليج: حذر خبراء الآثار من تداعيات تدمير التراث الإنساني في العراق وسوريا وليبيا وانتقال داعش إلى بلدان عربية جديدة مثل الأردن، وتدميرها للحضارات العربية القديمة تحت سمع وأعين العالم دون أن يحرك ساكناً أمام جرائم طمس هوية الشعوب العربية، كما حذروا من انشغال العرب بحروبهم الداخلية واستغلال الاحتلال الصهيوني الفرصة لهدم المسجد الأقصى تحت مزاعم البحث عن هيكل سليمان، مطالبين المجتمع الغربي بالتصدي لتلك الجرائم. وحذر عبد الحليم نور الدين رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق ورئيس اتحاد الآثاريين المصريين من استمرار ميليشيات داعش في هدم وتدمير آثار الحضارات القديمة، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات ستتجه بعد القضاء على تلك الحضارة في سوريا والعراق، إلى آثار الأردن وليبيا لكي تقضي عليها أيضا، بهدف إخفاء التراث الإنساني في المنطقة. وتعجب نور الدين من وقوف منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، مكتوفة الأيدي إزاء تلك الجرائم . ورأى محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الآثاريين العرب أن ما يفعله داعش مقصود وممنهج، بغرض إشغال العرب بحروبهم الداخلية وانتهاز العدو الصهيوني الفرصة للإجهاز على المسجد الأقصى (وليس المسجد الأموي بدمشق فقط) بالأراضي الفلسطينية المحتلة وهدمه تحت مزاعم البحث عن هيكل سليمان.
مشاركة :