كانت الأجواء مشتعلة في بيروت، يتوافد الآلاف من كل حدب وصوب، بحيث لا موضع لقدم، كانت تلك الانتفاضة رد فعل شعبي على اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005. في ذلك اليوم كان الزحف البشري يستهدف الوصول إلى ساحة الشهداء، التي امتلأت بالحشود منذ ساعات الصباح كما في الطرق الممتدة من الشمال إلى جنوب لبنان. من جانبه يقول رئيس حركة اليسار الديمقراطي إلياس عطالله ضمن وثائقي قناة الغد، الذي يكشف أسرار تكشف للمرة الأولى عن محطات وتواريخ لن ينساها اللبنانيون، إن آلاف اللبنانيين احتشدوا في مشهد لم أر مثله إلا في جنازة الزعيم المصري جمال عبد الناصر. وأضاف: “منعنا رفع أي علم حزبي، كنا نريدها ثورة للبنان فقط، في تلك اللحظات اختفت الأرض وتزايدت أعداد الناس، كانت حركة الحشود كبيرة”. وتميّزت تك الحركة الاحتجاجية الواسعة بتفادي العنف واعتمادها الكلّي على المقاومة المدنيّة السلميّة. وتداول عدد كبير من رواد تويتر مقاطع من التصريحات الخاصة والحصرية التي تضمنتها الحلقة الأولى من السلسلة – المذاعة على قناة الغد – التي تلقى بالضوء على الأحداث التي شهدها لبنان منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005 وحتى انفجار مرفأ بيروت 2020. وأشاد رواد الموقع بالحلقة الأولى، مؤكدين أنها تستحق المشاهدة، وأعاد بعضهم نشر الحلقة كامة عبر حساباتهم. وبدأت قناة الغد في بث السلسلة الوثائقية أمس الخميس، حيث تضمنت الحلقة الأولى معلومات تكشف للمرة الأولى عن شهادات شخصيات لبنانية وعربية عايشت مرحلة اغتيال الحريري والانقسام السياسي والاختلاف حول آلية انتخاب رئيس الجمهورية. ورصد مواقف الدول الإقليمية المؤثرة في لبنان، خاصة فيما يتعلق بالانتقال من المناصفة بين المسلمين والمسيحيين إلى المثالثة التي اقترحها حلفاء إيران. كما أزاحت الستار عن تفاصيل آخر لقاء جميع بين الحريري والأمين العام لحزب الله، فضلا عن تناول انسحاب القوات السورية من الأراضي اللبنانية. وتمتد الحلقات على مدار 6 أجزاء، يُعرض كل منهم في التاسعة مساء الخميس من كل أسبوع، بتوقيت القاهرة.