في مثل هذا اليوم عام 1970، شيعت جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بعد تعرضه لأزمة قلبية بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية، وخرج الملايين من المصريين إلى الشوارع يودعون قائدهم المحبوب.عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي، وحضر الجنازة أكثر من خمسة ملايين شخص، وحضر جميع رؤساء الدول العربية، كما قدر عدد مُتابعي جنازته عبر التلفزيون بما يزيد على 350 مليون شخص حول العالم.شهدت الجنازة صراخًا وبكاءً لملايين المصريين والعرب، الذين جاءوا من مختلف الدول لحضور الجنازة، كما انطلقت مسيرة ضخمة فى بيروت وقتل فيها أكثر من عشرة أشخاص في نتيجة للفوضى، وفي القدس، سار ما يقرب من 75،000 عربي خلال البلدة القديمة وهم يهتفون “ناصر لن يموت أبدا”. ويعتبر عبد الناصر من أحد قادة ثورة 23 يوليو-تموز 1952، والتي كان من أهم نتائجها خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. وشجع عبد الناصر عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما كان له دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وحركة عدم الانحياز الدولية. ويعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في القرن العشرين والتي أثرت تأثيرًا كبيرًا في المسار السياسي العالمي، وعرف عن عبد الناصر قوميته وانتمائه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبًا سياسيًا سمي تيمنًا باسمه وهو “الفكر الناصري”.
مشاركة :