الكويت - نجحت شبكة “نتفليكس” الأميركية العملاقة للبث التدفقي في الدخول بالحضور في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي إلى أجواء حقبة الثمانينات وذلك في عرضها الأول للمسلسل الكويتي “الصفقة”، حيث تماهى كل شيء مع ديكور وإكسسوارات أحداث العمل. ومع انطلق عرض المسلسل الكويتي الذي يتطرق إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي ويحكي قصة امرأتين اقتحمتا عالم البورصة في فترة تسيّد فيها الرجال المشهد الاقتصادي، زادت التوقعات بأن يحقق العمل نجاحا وانتشارا كبيرين. وشوقت المنصة الأميركية متابعيها على تويتر بنشر صور من العمل معلقة عليها بالقول "مسلسل دراما جديد عن منيرة وفريدة ودخولهما إلى سوق البورصة الكويتي الذي كان يعتبر بيئة للرجل فقط، ولكن كل شيء سيتغيّر". وبهذا العمل تكون المسلسلات الكويتية قد انضمت لقائمة الأعمال المعروضة حصريا على نتفليكس والتي تضم أعمالا مصرية وسعودية وتونسية. ويروي مسلسل "الصفقة" حكاية حقيقية لمواطنتين تشقان طريقيهما لتصبحا "معجزتي البورصة"، حيث تجري الأحداث في بيئة عمل يسيطر عليها الرجال خلال فترة الثمانينات أيام ذروة سوق التداول المالي في الكويت. وتدور أحداثه حول فريدة التي تؤدي دورها روان مهدي ومنيرة التي تؤدي دورها منى حسين اللتين تدخلان عالم البورصة في أوج ازدهارها وتتخطيان الكثير من الصعاب في هذا العالم الذي يديره الرجال. والمسلسل المكون من ست حلقات من فكرة وتأليف نادية أحمد وآن سوبيل وآدم سوبيل ومن إنتاج عبدالله بوشهري وإخراج جاسم المهنا وكريم الشناوي. ولفتت نادية أحمد إلى أنها استوحت قصة المسلسل من نضال والدتها في العقود الماضية، قائلة "فكرت في هذه القصة عندما كنت أسعى جاهدة لتحديد مصيري، في ظروف مماثلة لظروف فريدة ومنيرة، عدت بالذاكرة إلى طفولتي ووجدت مثالا لامرأة قوية الإرادة كان لها الأثر الأكبر على حياتي وهي والدتي، شعرت أن هذه القصة يجب أن تروى لأننا في بعض الأحيان نحتاج إلى أن نتغلب على خوفنا من أن نكون أول من يتجرأ على اقتحام المجهول أو عيش التجارب غير المألوفة". ويعتبر “الصفقة” أضخم الإنتاجات العربية لهذا العام، حيث ستتم دبلجته ليعرض في 190 دولة وهو من بطولة كوكبة من النجوم، أبرزهم: روان مهدي ومنى حسين وزهرة الخرجي ومحمد منصور وفيصل العميري وحسين المهدي وآخرون. وقالت منى حسين عبر حسابها على إنستغرام "نعم فعلناها عمل عربي خليجي بمقاييس عالمية من الكويت إلى العالم.. لا يعلم البعض أن من أهم صفات جمال الصورة هي العين أولا في الصفقة الاختلاف ستشعر به من المشهد الأول فأنت في عمل عربي خليجي كويتي بصورة عالمية". وتابعت "القصة لم تنته بعد فهي في بداياتها صناع النجاح كثيرون ولكن أيضا هناك بينهم مميزون.. فريق كبير وضخم أشتغل على هذا العمل بكل حب واجتهاد ليثبت أن الفن الخليجي وبالأخص الكويتي ينافس وبقوة الأعمال المنفذة بمقاييس عالمية". وأكد المنتج عبدالله بو شهري في تصريحات لموقع "إي تي بالعربي" أن "العمل ليس مسلسلا عاديا لا على مستوى الإنتاج ولا الكتابة ولا الإخراج ولا التمثيل عمل بكل عناصره وبكل مراحله كان يمثل تحديا كبيرا لنا". وأضاف "أعتقد هذا أضخم إنتاجات الكويت على مر التاريخ ففي 6 حلقات قدمنا جهد يضاهي العمل على ثلاثة أو أربعة مسلسلات اعتيادية، ما نراه اليوم هو نتاج عمل جماعي كبير ومهم، كنت محظوظا بعمل الفريق معي وبثقتهم بي". وقام صلاح زماني وفريقه ببناء الأستوديوهات وتصميمها بحيث تكون أقرب قدر المستطاع لحقبة الثمانينات في الكويت. وعن أجواء التصوير وكيفية دمجها بالثمانينات قال زماني في لقاء سابق مع موقع "إي تي بالعربي" "كان اهتمامنا منصبا على أن نقدم عملا يرقى للعالمية ومتكامل في كل شيء خصوصا الجودة، حاولنا العمل بجهد على توفير كل يمكن أن يتطلبه العمل سواء من حيث المواد أو الوقت، فتقريبا يعكف العمال على العمل نحو 14 ساعة". وشاركت منى حسين عبر حسابها على إنستغرام جزء من تصريحات روان مهدي في حوارها مع مجلة "فوغ العربية"، حيث قالت "في فترة الثمانينات كان للمرأة الكويتية دورها البارز في الحياة الاجتماعية ولها مشاركة واضحة في كافة المجالات.. اليوم حين استطاعت الحصول على حقها في الترشح والانتخاب لمجلس الأمة وأصبح للكويت نائبات في المجلس أرى هذا الحدث هو التطور الحقيقي للمرأة الكويتية".
مشاركة :