شيراز لـ «الشرق الأوسط» : كليب أغنيتي الجديدة «يا ليل» جمعته من يومياتي

  • 2/11/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تغيب الفنانة شيراز عن الساحة الفنية بين وقت وآخر لتعود بجديد تتميز فيه. فهي كما تذكر لـ«الشرق الأوسط» تبحث دائماً عن الأفكار المختلفة، فتتأنى وتدرس كل خطوة تقدم عليها، ولو تطلب منها ذلك الاختفاء عن الساحة لفترة. حالياً، تستعد شيراز لبدء عروض فيلمها السينمائي الأول «ويك إند» في الصالات اللبنانية، وتلعب بطولته إلى جانب الممثل فؤاد يمين. فتجربة شيراز في عالم السينما تأتي بعد أخرى خاضتها في عالم الدراما كان أهمها «موت أميرة». تم تصوير الفيلم قبل عام 2019 ومن ثم تسارعت الأحداث في لبنان مما أسهم في تأجيل عرضه. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم أصبحت الفرصة سانحة لإطلاقه في الصالات. وهو فيلم من رومانسي كوميدي سيستمتع مشاهده بأحداثه المتلاحقة والمشوقة». يحكي فيلم «ويك إند»، من إخراج سامي كوجان، عن أيام نهاية أسبوع تمضيها جوانا (شيراز) في قريتها، ويكون بمعيتها حبيبها (فؤاد يمين) الذي رغب في التعرف إلى أهلها. فيعيشان مغامرة جميلة تدور أحداثها بين الطبيعة والتقاليد اللبنانية المشهورة في القرية. وعن تجربتها السينمائية الأولى تقول: «أحببت العمل في هذا المجال كثيراً، لا سيما وأني أهوى التمثيل. وكي أصقل موهبتي هذه تابعت في فترة الجائحة نحو ثلاثة أشهر من التدريبات على التمثيل. فأنا من الأشخاص الذين يجتهدون لتقديم الأفضل. وبما أنني كنت في فترة الحجر كغيري من الناس توقفت عن ممارسة عملي. خطر على بالي متابعة دروس في التمثيل لمدة 4 ساعات يومياً مع مدرب خاص». استفادت شيراز من هذه الدروس التي تعلمت فيها، كما تقول، قواعد تخدم التمثيل بشكل عام. «لم ألحظ فرقاً كبيراً بين التمثيل في الدراما أو في السينما. فالأمر المستجد الوحيد الذي صادفته في الفيلم، هو الخط الكوميدي الذي يسوده. فكانت المرة الأولى التي أمثل فيها هذا النوع من الأعمال». تصف شيراز تعاونها مع الممثل فؤاد يمين بـ«الرائع»: «كان خير زميل لي في هذا الفيلم. فلم يتوان عن الأخذ بيدي وإعطائي الملاحظات والنصائح التي تخدم دوري. يمين ممثل رائد إن في المسرح والتلفزيون أو في السينما. اكتسبت الكثير من خبراته ومن تقنيات يستعملها في أدائه المحترف. وهو ما انعكس إيجاباً على هذه التجربة ككل». وعن ابتعادها عن الساحة الدرامية كل هذه الفترة، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أتلقى عروضاً كثيرة، ولكن أياً منها لم يحاكيني، إذ كنت أبحث عن المختلف كي تكون عودتي على المستوى المطلوب». من ناحية ثانية، انتهت شيراز من تصوير كليب لأغنية جديدة تنوي إطلاقها قريباً بعنوان «يا ليل». فهي سبق وقدمت أعمالاً لاقت نجاحاً كبيراً كما في «كيف بدك عني تغيب». والأمر نفسه حققته في أغنية أخرى «بيلا تشاو» بنسختها العربية، التي اختارتها «نتفليكس» في وثائقي خاص عن مسلسل «لا كازا دي بابيل» العالمي. «يا ليل» هي من ألحان جان ماري رياشي وكلمات جويس عطا الله وإخراج كفاح بلاني. «لهذه الأغنية قصة، إذ إن شركة (ماسترد كارد) العالمية اتصلت بي كي أضع صوتي على نغمة غربية كي أحولها إلى أغنية، وستستخدمها الشركة المذكورة كنغمة (رينغ تون) في قسمها الخاص بالاتصالات. وهكذا تحولت هذه النغمة إلى أغنية مع الموسيقي رياشي». لا تقتصر «يا ليل» على قصة دفعت بشيراز إلى اختيارها كأغنية جديدة لها. فحتى الكليب المصور الخاص بها يتناول أيضاً قصة من نوع آخر. فهي تربطها بمخرجها بلاني صداقة قديمة، ويرافقها في يومياتها وحفلاتها. «لقد كنت أنتبه إلى التقاطه صوراً لي في مختلف المناسبات. ومن بينها حفلات غنائية أحييتها في لبنان وفي فرنسا وبلدان عربية، وأخرى التقطها لي مع أصدقائي وخلال أسفاري في الطائرة وإلى ما هنالك من مشاهد تدخل في صميم إيقاعي اليومي. وعندما قررنا تصوير الكليب فاجأني بهذه المجموعة من الصور كي تؤلف غالبية مشاهد الأغنية. وأضاف إليها لقطات أخرى وأنا أؤديها، فساد العمل أجواء مميزة وفكرة فريدة من نوعها لم تستخدم من قبل». «يا ليل» هي الأغنية التي تعود بها شيراز إلى الساحة الغنائية بعد غياب. وتعتبرها العمل الثاني الذي صورته ولم يتم إطلاقه في الوقت المناسب. «ما أخرني عن طرح هذه الأغنية في الأسواق هو انشغالي في تصوير الفيلم وإقامة الحفلات الغنائية بين قبرص وكان ولبنان. كنت أنوي القيام بذلك في موسم الصيف ولكنني وجدت نفسي في شهر سبتمبر (أيلول) جاهزة لذلك، فاعتبرت أني تأخرت وأنها لن تأخذ حقها كما أرغب، فقررت تأجيل إطلاقها. لذلك أنا اليوم أمام خيارين كي أطلق هاتين الأغنيتين على التوالي». وكانت شيراز في الصيف الفائت قد شاركت في ألبوم غنائي من إنتاج شركة «ماسترد كارد». فكانت العربية الوحيدة التي تغني فيه إضافة إلى مجموعة مغنين شباب من الغرب. وتعلق: «تم إطلاق هذا الألبوم في مدينة (كان) واختارتني الشركة المنتجة كي أمثلها هناك كواحدة من الفنانين المشاركين فيه». قريباً تتوجه شيراز إلى السعودية للمشاركة في حفل غنائي يقام هناك. وتعد هذه السهرة فرصة لها للوقوف على أرض لطالما تمنت أن تغني فيها لجمهورها الذواق. «هذا الحفل يضعني أمام مسؤولية جديدة كوني أقف ولأول مرة على أرض تعني لنا الكثير كعرب وكفنانين. وأنا متحمسة جداً لهذا اللقاء ولما سيحمله لي من تجربة فنية أضيفها إلى مشواري، لا سيما وأن (هيئة الترفيه) في السعودية هي التي تقف وراء تنظيمه». وعندما تسألها عن طموحاتها الفنية وعن رأيها بما أحرزته حتى اليوم على الساحة، تقول: «سعيدة جداً بما وصلت إليه. فأنا معجبة بشيراز الفنانة التي تنتقي أعمالها بتأن. وأعتقد أنه لا يزال عندي الكثير كي أبرز فيه طاقاتي الغنائية والتمثيلية». شيراز الباحثة دائماً عن المختلف كانت قد سجلت خلال فترة كورونا دعاء بعنوان «إلهي» بمشاركة شقيقتها بيا. وتعد هذا العمل بمثابة تكريم للبنانيين في تلك الفترة الصعبة التي كانوا يمرون بها. «لقد كان بمثابة دعاء من القلب إلى أهلي في لبنان وقد تلقيت كلماته من الشاعر العراقي حسين الميالي». وبالعودة إلى عالم التمثيل تؤكد شيراز أنها تتمسك بثلاثة عناصر، ألا وهي: النص وطبيعة الدور الذي تلعبه، وشركة الإنتاج التي تدير دفة العمل ككل. «لست مستعجلة لتحقيق نجاحات غير ناضجة، ولا تلائم تطلعاتي. لذلك أقوم بخطوات مدروسة وأدقق في كل شاردة وواردة، كي لا أخفق».

مشاركة :