الدمام الشرق حذر رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني، النائب وليد جنبلاط، من انتقال الديمقراطية في بلاده شيئاً فشيئاً إلى النموذج الإيراني حيث تعدُّد المجالس من «شورى» إلى «صيانة دستور» إلى «خبراء» إلى «تشخيص مصلحة نظام» فضلاً عن الحرس الثوري. وجدَّد، في كلمته الأسبوعية التي نُشِرَت أمس، حديثه عن دور طهران في تعطيل انتخاب رئيسٍ جديدٍ لبلاده. ورأى أنه «إذا كانت إيران فعلاً لا تُعطِّل الانتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون؛ فيحقُّ لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد طالما أن 8 آذار تُفاخِرَ بأن المرشحَين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي». وترشَّح إلى الآن زعيم تيار المردة، سليمان فرنجية، والعسكري السابق، ميشال عون، وكلاهما ينتميان إلى قوى 8 آذار. ومنصب الرئيس شاغر منذ عام ونصف العام بعد انتهاء ولاية الرئيس، ميشال سليمان، وعدم اتفاق الأحزاب على من يخلُفُه. ورداً على منتقدي حديثه عن طهران؛ اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي أن رفضه عدداً من المواقف الإيرانية كما الأمريكية والأوروبية والروسية لا يهدف إلى تعزيز ما سمَّاه «مفهوم النكد السياسي» لكنه «يدخل حتماً في إطار حرية التعبير عن الرأي والديمقراطية»، داعياً حزب الله إلى احترام ذلك. ويتلقى حزب الله دعماً مالياً وعسكرياً من النظام الإيراني. وسجَّل جنبلاط، وهو زعيم الدروز في لبنان، استغرابه على ردة الفعل «التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها عن الجمهورية الإسلامية ودورها في تعطيل الانتخابات الرئاسية». وأوضح «إذا كنَّا وضعنا علامات استفهام حول الديمقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جرَّاء تعدُّد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى عديد من الآليات الأخرى فضلاً عن حرس الثورة؛ فذلك سببه أننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية على هشاشتها رويداً رويداً لتُماثِل تلك الديمقراطية الإيرانية»، عاداً اشتراط البعض العِلمَ مسبقاً بنتائج الانتخابات الرئاسية بين فرنجية وعون قبل تأمين النصاب في جلسة الانتخاب ممارسةً لاقتراعٍ شكلي «يماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس المتعددة في طهران، فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك». إلى ذلك؛ بحث رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ووزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، تطورات المنطقة خلال اجتماع أمس في عين التينة (87 كلم إلى بيروت). في سياقٍ آخر؛ بحثت قيادة الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان، خلال اجتماعٍ أمس في بيروت، آخر المستجدات المتعلقة بـ «قرارات وإجراءات وكالة الأونروا التعسفية التي استهدفت مجال الطبابة والاستشفاء للاجئين».
مشاركة :