جدة - واس: أعلن معالي وزير الحجِّ الدكتور بندر بن محمد حجار «فقه الأولويات في الحج» موضوعًا لندوة الحجِّ الكبرى في دورتها الـ38 لهذا العام، التي تنطلق خلال الفترة من 3-5 ذي الحجَّة المقبل بمشاركة عدد من العلماء والفقهاء والباحثين من داخل المملكة وخارجها التي جرَّت العادة على إقامتها برحاب مكَّة المكرمة. وحدَّد معاليه الأهداف الرئيسة التي تندرج تحت موضوع الندوة في تأصيل فقه الأولويات وتعميقه وتعميمه بين المسلمين كحاجة علميَّة وعملية والتأكيد على أهمية الأخذ به في الحجِّ وشعائره لأدائها بيسر وأمن واطمئنان وبيان الصلة بينه في الحجِّ وبين مقاصده وإظهار العلاقة بين فقه الأولويات في العبادات والصدقات وتحقيقه ثواب الفرد وحماية الجماعة ودفع الضرر عنها. كما يقلل فقه الأولويات في الحجِّ من مشكلات الحجِّ والحجيج وبخاصَّة مشكلة الزحام. وأشار معاليه إلى إبراز ندوة الحجِّ الكبرى من خلال فقه الأولويات المفهوم الإسلامي الأصيل للتدين والعبادة الذي يراعي الظروف والأحوال من غير تنطع ولا انحلال وإثبات عظمة الشريعة الإسلامية ومرونة فقهها بما احتواه من قواعد وآليات فعّالة تَضمَّن ثبات المقاصد والمبادئ وتراعي الظروف والأوضاع والإمكانات وإثراء الفقه الإسلامي ومكتبته ببحوث علميَّة رفيعة لعدد من علماء العالم الإسلامي في هذا الموضوع المهم. وأكَّد أن موضوع الندوة لهذا العام جاء متزامنًا مع تقليل أعداد الحُجَّاج لإفساح المجال هذا العام لِمَنْ يؤدون الفريضة لأوَّل مرَّة، لأن الحكمة تقتضي مراعاة الأولويات لتحقيق مقاصد الشرع في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال وبهذا تتحقق الطمأنينة والسَّلامة للحجاج، مشيرًا إلى أن محاور الندوة تندرج تحت «فقه الأولويات.. مفهومه وأبعاده» و»فقه الأولويات في مناسك الحج» و»الآثار التطبيقية لفقه الأولويات في الحج» و»جوانب تطبيقية مضيئة من فقه الأولويات في المشاعر المقامة». وقال معالي وزير الحج: تسعى الوزارة من خلال عقد ندوة الحجِّ الكبرى إلى إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحجِّ والحجيج والتأكيد على الدور الثقافي والحضاري للمدينة المقدسة وأبنائها عبر العصور المختلفة وإبراز أهم الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطوُّرات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين خصوصًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحجِّ عبر وجود هذه الأعداد الغفيرة من الحجيج. وأضاف: تحرص الوزارة من خلال الندوة على التواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلميَّة والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية وإرساء قواعد العمل الجماعي الموحد لأبناء العالم الإسلامي في الرد على الشُّبُهات التي تحوم حول العقيدة والأمة والثَّقافة والتعريف بإنجازات الوزارة لخدمة الحجِّ والحُجَّاج وذلك إسهامًا منها في تنفيذ سياسة الدَّوْلة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات للحُجَّاج والعمار والزوار.
مشاركة :