الشارقة في 9 فبراير / وام / شهد قصر الثقافة في الشارقة مساء أمس ثالث أمسيات مهرجان الشارقة للشعر النبطي وسط أجواء احتفالية وحشود من الجمهور والشعراء . وتعطرت الأمسية بقصائد 8 شعراء هم : سعود راشد شرار وميثاء الكعبي "الإمارات" وفهد الشدي "السعودية" وحمد النعماني "عمان" وإبراهيم شتيوي "مصر" وفاتن البريدي "الأردن" وعيفان الهاجري "الكويت" وفيصل الفدغوش "السعودية". حضر الأمسية الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي وسعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي. وقدم الشاعر سعود راشد شرار وهو من الأصوات الشعرية النبطية المميزة خاصة في الأغراض الغزلية والاجتماعية قصائد في الحب والشعر الوجداني، فيما قدم الشاعر فهد الشدّي قصائد متنوعة تجمع بين الغزل والتجارب الوجدانية، حيث تحتشد القصيدة بمفردات الحب والشوق والحنين ونلمح فيها منجاة رقيقة للشاعر وبوح شفيف وتكمن فرادة الشعر في المقدرة على التعبير عن الذات والوصف بأسلوبية تتفرد بالجمال. وحلق الشاعر إبراهيم اشتيوي بالحضور إلى عوالم من الدهشة عبر قصائد يسكنها السحر وتحتشد بالمعاني والقيم النبيلة، بينما قدم الشاعر حمد النعماني باقة مختارة من القصائد التي يسكنها الجمال وهو من الشعراء المميزين أصحاب البصمة الخاصة الأمر الذي بدا واضحا في القصائد التي ألقاها، وسافر الشاعر فيصل الفدغوش بالحضور في رحلة مملوءة بالجمال حيث يتميز بمفردة منتقاة من قاموس اللغة الأصيلة وكان الألق الشعري حاضرا من خلال النصوص البديعة التي ألقاها الشاعر عيفان الهاجري الذي قدم باقة من القصائد الجميلة. أما الألق الأنثوي وعوالم البوح فقد كانت حاضرة من خلال قصائد الشاعرات ميثاء الكعبي وفاتن البريدي حيث نثرتا عطرا شعريا فاح شذاه وسط الحضور الذين تفاعلوا مع نصوص الشاعرتين، حيث قدمت البريدي مجموعة من القصائد تحمل معاني الشوق والحنين والشجن، في حين قدمت الكعبي نصوصا تميزت باللغة الرفيعة كشفت عن براعة ومقدرة كبيرة للشاعرة على التعبير عن الذات والتصدي لقضايا اجتماعية مختلفة. وفي الختام قام الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي وسعادة عبد الله بن محمد العويس ومحمد إبراهيم القصير وبطي المظلوم بتكريم الشعراء المشاركين. ويواصل مهرجان الشارقة للشعر النبطي بنسخته السابعة عشرة، حفلات توقيع دواوين شعرية لنخبة من شعراء الوطن العربي، حيث شهدت قاعة المؤتمرات في قصر الثقافة في الشارقة على هامش الأمسية الشعرية الثالثة توقيع 4 دواوين شعرية صادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة. وتأتي هذه الإصدارات لتوفير أرشيف إبداعي إماراتي وخليجي وعرب، وتأكيداً على حضور الشعر النبطي في المشهد الحضاري لما يملكه من قدرات تمكنه من صون التراث وحفظ الهوية الوطنية للمجتمعات والشعوب. - بتل -
مشاركة :