أبرز الظواهر الفلكية التي ستشهدها سماء البحرين عام 2016

  • 1/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

/ بنا / صدر كتاب جديد بعنوان "دليل الظواهر الفلكية" متضمنا جميع الظواهر الفلكية التي ستشهدها سماء مملكة البحرين بإذن الله تعالى عام 2016. وذكر مؤلف الكتاب الدكتور وهيب عيسى الناصر أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين في تقديمه أن الدليل إضافة لما يحتويه من رصد زمني للظواهر، فإنه يعرض لبعض المواعيد الهامة الخاصة بالمناسبات الدينية وأطوار القمر وتحركات النجوم والكواكب في كل شهر وبالتوقيت المحلي لمملكة البحرين وبأسلوب مبسط ليكون مرجعا هاما لقاطني البحرين والدول المجاورة. ويبرز الكتاب الذي يقع في نحو 200 صفحة من القطع المتوسط والملون حسب تقسيماته الشهرية المختلفة، مواعيد قمر الحصاد وقمر الصيادين، والتي يلجأ إليها المزارعون والصيادون عند بدء أو إنهاء مواسم عملهم، حيث يشير إلى أن ظاهرة "قمر الحصاد" التي تتيح للفلاحين في المناطق معتدلة خطوط العرض ساعات أكثر لجمع حصادهم قبل أن يبدا الصقيع في الشتاء ويتلف ثمرهم سيكون يوم الجمعة 16 سبتمبر في الساعة الـ 10 وخمس دقائق مساء، في حين أن "قمر الصيادين" سيكون في 16 أكتوبر في الساعة السابعة و23 دقيقة مساء. وأوضح الكتاب أن سماء البحرين ستشهد ثلاثة وابلات شهب في 13 أغسطس وفي 21 أكتوبر وفي 14 ديسمبر، وهذه الوابلات أو زخات الشهب عبارة عن مخلفات لمذنبات معروفة تتدفق مجمعة ناحية الغلاف الأرضي، وأنه يمكن مشاهدتها قبل شروق الشمس بحوالي ساعة، كما أن عام 2016 سيشهد كسوفان شمسيان أحدهما كلي في 9 مارس، ولا يُشاهد في كل دول مجلس التعاون الخليجي، والآخر كسوف حلقي في 1 سبتمبر، حيث يُحجب القمر بنسبة 95%، ولا يُشاهد هو الآخر في كل الدول العربية والإسلامية. وأبان الكتاب أن هناك خسوفان شبه ظلين للقمر سيقعان هذا العام أيضا، أولهما في 23 مارس، ولا يُشاهد في البحرين لوقوعه نهارا، والآخر في 16 سبتمبر ويُشاهد في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن أهل البحرين وشبه الجزيرة العربية دأبوا على مشاهدة ما يعرف بالطوالع، التي تفيد في معرفة أحوال الطقس وتغيراته وما يصلح للزراعة والصيد، وذلك باستخدام بعض النجوم التي تطلع جهة الشرق قبيل شروق الشمس بحوالي ساعة أو أقل أو أكثر، وأن البحرين ستشهد هذا العام 28 طالعا تبدأ بالشرطان وتنتهي بالرشا، ومدة كل طالع منها 13 يوما عدا طالع الجبهة فهو 14 يوما. ويرصد الكتاب الخارطة النجمية والظواهر الفلكية التي ستصاحب ميلاد كل شهر من شهور العام الجاري، رابطا بينها وعبر الجداول الإحصائية والصور المعبرة وبين ظروف رؤية أهلة الأشهر القمرية، وظهور الطوالع، ومواسم الصيد والزراعة ونوعية الأسماك المصطادة والزراعات التي تنبت في كل شهر منها، وطبيعة الطقس المتوقع أن يسود خلالها، وأبرز الأمثال الشعبية البحرينية والعربية التي تعبر عن أحوال الطقس في كل فترة منها. ويشير الكتاب إلى إحدى أهم الظواهر الفلكية العربية التي اختبرها سكان الصحراء قديما كطريقة رئيسية لمعرفة دخول المواسم، وهو نجم سهيل، الذي سيتواجد في سماء البحرين منتصف ليل 16 ديسمبر، موضحا أنه مع طلوع سهيل ستحدث العديد من الظواهر من قبيل برودة الماء والهواء نسبيا وتهب الرياح الجنوبية أو الشرقية من البحر فتقلل جفاف الصحراء، ومن ثم إمكانية الخروج للبر للتنزه، وبدء موسم الرطب الجيد وانتهاء ادخار التمر المعروف باسم "الحويل".

مشاركة :