كشفت دراستان حديثتان، عن علاقة استنشاق الهواء الملوث على المدى البعيد بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. وأوضحت الدراسة الأولى التي شملت 390 شخصًا في المملكة المتحدة، على مدى 11 عامًا، أنهم تعرضوا لمستويات التلوث. ودرس الباحثون مستويات الجسيمات الدقيقة PM2.5 وPM10 وثاني أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتريك، وهي غازات ملوثة قادمة من محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري، وخلص الباحثون إلى أن التعرض على المدى البعيد لملوثات متعددة، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. أما الدراسة الثانية فركّزت على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون على الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 64 عاماً، وتهدف إلى دراسة تأثير تلوث الهواء على الاكتئاب في مرحلة متقدمة من العمر. واستندت الدراسة إلى قاعدة بيانات، مخصصة لكبار السن في الولايات المتحدة، شملت 8.9 مليون شخص بينهم 1.5 مليون يعانون اكتئابا. وأظهرت النتيجة، وجود رابط قوي بين التلوث والاكتئاب، تحديداً من خلال مراقبة مستويات الجزيئات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين. وأشار أستاذ متخصص في علم الأعصاب والصحة الذهنية لدى جامعة "كوليدج لندن" أوليفر روبنسن، إلى وجود صلة قوية بين الالتهابات والاكتئاب.
مشاركة :