نحن نعيش فى غيبوبة أمام إستهتار متعمد بالقانون !! نحن نعيش فى ظل خوف دائم من التقدم خطوة بجرأة لاتخاذ موقف حاسم أمام تعدى على قانون أو أمام إستهتار بقواعد أو بقوانين سارية. ولنشهد الشارع المصرى، سيارات مطفأة الأنوار غير متَّبعِة لقواعد السلامة والأمن وبجانبها سيارة شرطة، هذا فى حالة وذاك فى مشواره ولا أحد يهتم بأخر !! كأن يخاف السائق لتلك السيارة الخارجة عن القانون لا يحدث !! كأن يتحرك المسئول راكب السيارة الرسمية (الشرطة) لا يتحرك !! ولقد تجرأت مرة أمام أحد المشاهد بأن تصادف بجانبى سيارة نقل تحمل أكوام من القمامة المكشوفة والتى يوزعها السائق بإنتظام فى شوارع العاصمة أثناء السير دون غطاء يحميها من الطيران على الطريق!! ووقفت السيارة (للزحام أمامها) وبجانبنا سيارة شرطة بها عقيد بجانب السائق وفى الصندوق( الكابينة الخلفية) ثلاث عساكر أمن مركزى مدججين بالسلاح!! وطالت فترة الإنتظار والسيارات متراصة وعربة الزبالة وسط تلك الجمع المحترم (تدلى بلسانها) للجميع والسائق وتابعه يدخنان ويضحكان فى الكابينة وهنا سألت العقيد الذى كان بجوارى فى سيارته سيادة العقيد إليست هذه السيارة لنقل القمامة مخالفة تمامًا لكل إشتراطات الأمن والسلامة والبيئة والذوق والإحترام؟؟ – فنظر سيادته إلى السيارة النقل ثم نظر لى ولسان حاله يقول (يا أخى ما تخليك فى حالك) !! ولكنه أجاب تقريبًا نعم، قلت ألا يوجد إجراء سيادتك تتخذه مثلًاَ، أخذ رخصة القيادة أو مراجعتها أو إعطاء إشارة لهذه السيارة للخروج من الطريق العام لحين مجىء أحد يتصرف فيها ويسجل لها مخالفة للقانون. رد سيادته قائلًا هذه ليست مهمتى !! (فلو إستوب) سكوت تام وكأن لاشيىء وشيىء من الخجل إعترانى وإعترى من سمع الحديث وما زالت السيارات واقفة حوالى العشرون دقيقة على الطريق الدائرى وتحركت ببطأ وما زالت السيارة النقل حاملة القمامة المكشوفة (أو السعة) أكبر من سعتها تلقى ببقاياها وتبعثر حمولتها على الطريق وسط المارة من السيارات. وأسرع كثيرين بالإبتعاد عنها ولكن الأهم من ذلك أن سيارة الشرطة لا يوجد بها تكييف ودرجة الحرارة حوالى الخمسة وثلاثون والشبابيك مفتوحة وعربة القمامة ملتصقة بنا، نحن مغلقين للنوافذ والتكييف شغال والجميع يسمع موسيقى أو يتحدث أما السادة المسئولين عن مهمة خاصة لا أعلم ماهيتها ماكثين بجانب سيارة القمامة الخارجة عن القانون ولكن لم نفق من الغيبوبة حتى الأن وغدًا !!
مشاركة :