التزاماً بالتوجيهات السامية، وانطلاقاً من دورها الإنساني الريادي إقليمياً ودولياً، أطلقت الكويت، أمس، الحملة الوطنية الشعبية العاجلة (الكويت بجانبكم)، لمساعدة متضرري الزلزال في سورية وتركيا، عبر فتح باب التبرع على تلفزيون الكويت 12 ساعة، لتجمع خلال ساعات وحتى مثول «الجريدة» للطباعة أكثر من 15 مليون دينار. وصرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة المهندسة، مي البغلي، أمس، بأن الكويت أطلقت صفحة جديدة من العمل الإنساني الذي جبلت عليه عبر حملة «الكويت بجانبكم»، تأكيداً لوقوفها بجانب الشعبين التركي والسوري ومساعدتهما جراء تلك الكارثة. وبالتزامن مع الحملة، يتواصل جسر المساعدات الكويتية للبلدين، إذ قالت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إنها أرسلت 42 طناً من المستلزمات الطبية والأدوية لمتضرري زلزال تركيا عبر الجسر الجوي. وأعلن رئيس الجمعية د. هلال الساير توقيع الجمعية اتفاقية تعاون مع الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى الهلال الأحمر القطري على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمنكوبين في الشمال السوري بقيمة 5 ملايين دولار، والتي بدأت فعلياً هناك. إلى ذلك، كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية علي الفهد، أن مبادرة الاتحاد بتوجيه 50 في المئة، بحد أقصى، من زكاة أموال «التعاونيات» إلى متضرري الزلزال، جمعت، حتى الرابعة من عصر أمس، عبر حملة «الكويت بجانبكم»، قرابة مليون دينار، تبرّعت بها نحو 10 جمعيات تعاونية. وبينما توقع الفهد، في تصريح، ل«الجريدة» أن يتجاوز إجمالي تبرعات الجمعيات 3 ملايين دينار، أعلنت جمعية النجاة الخيرية فتح أبوابها لاستقبال أول التبرعات العينية من أهل الخير، بالتنسيق مع الجهات الرسمية والسفارة التركية في البلاد. «المطوع التجارية» تتبرع ب 2.5 مليون دولار أعلنت شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية تبرعها ب 2.5 مليون دولار لجمعية الهلال الأحمر الكويتي، لدعم جهودها في مساعدة متضرري الزلزال. وصرح رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة، فيصل المطوع، أمس، بأن «ما خلفه الزلزال المدمر يحتم علينا مساعدة إخواننا». غرفة التجارة تساهم ب 250 ألف دينار أعلنت غرفة تجارة وصناعة الكويت، برئاسة محمد جاسم الصقر، مساهمتها ب 250 ألف دينار دعماً لجهود جمعية الهلال الأحمر الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سورية وتركيا، وتأمين احتياجاتهم. وأعربت الغرفة، في بيان، «عن صادق مشاعرها لمواساة أشقائنا في سورية وتركيا وعائلات ضحايا الكارثة»، داعية الله تعالى «أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويعجّل بشفاء المصابين».
مشاركة :