قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن المعركة المحتدمة في القدس بدأت منذ عقود عدة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني قاوم بكافة الوسائل الاعتداءات على أرضه. ووجه الرئيس الفلسطيني، خلال كلمته في مؤتمر “القدس صمود وتنمية” بالجامعة العربية، الشكر للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على دعمهما المتواصل للشعب الفلسطيني. وأكد عباس أن القدس تواجه أبشع أنواع العدوان والوحشية، وأن الاحتلال يتخذ العديد من الإجراءات القدس لطمس هوية القدس. واستطرد: “مازلنا نتعرض لأكبر عملية تزوير في التاريخ”، مشدداً: “نحن أصحاب الحق في القدس والمسجد الأقصى”، متابعا: “رفضنا كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وسنظل ندافع عن قضيتنا مهما كانت الظروف”. وكرر عباس الموقف الفلسطيني الرافض للتحكم في الدخول والخروج من المسجد الأقصى. ودعا إلى وقف الأعمال الأحادية في القدس المحتلة، مؤكداً أن “القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية”. وأوضح أن فلسطين ستتوجه في الأيام القليلة المقبلة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة للمطالبة باستصدار قرار يؤكد حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، مضيفا: “سنذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بحماية حقوق شعبنا”. وأكد عباس أن فلسطين تحتفظ بحقها، بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق شعبنا المشروعة، مشيراً إلى أن المخططات والإجراءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تاريخ مدينة القدس ومقدساتها وأهلها وهويتها الحضارية الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية. وشدد على دعم القدس وتعزيز صمود المرابطين فيها وفي أكنافها، واجب ديني وضرورة إنسانية ووطنية لا بد من أدائها.