اتهمت منطقة أرض الصومال الانفصالية الصومالية الأحد، حكومة مقديشو بمهاجمة جنودها، وسط توتر متصاعد على الرغم من وقف إطلاق النار المعلن منذ يومين، حسبما أفادت سلطات أرض الصومال. واندلعت أعمال عنف الإثنين بين القوات المسلحة في صوماليلاند وميليشيات موالية للحكومة المركزية الصومالية في بلدة لاس عنود المتنازع عليها والواقعة في جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد. وبدأت الاشتباكات بعد ساعات على إصدار زعماء القبائل في منطقة صول حيث تقع لاس عنود، بيانًا تعهدوا فيه بدعم “وحدة جمهورية الصومال الفدرالية وسلامتها” وحثوا سلطات صوماليلاند على سحب قواتها من المنطقة. وقالت سلطات الجمهورية المعلنة من جانب واحد في بيان إن “القوات المسلحة التابعة للحكومة الاتحادية الصومالية بدأت صباح الأحد مهاجمة القوات العسكرية من أرض الصومال”، مضيفة أنها وجهت “تحذيرا” إلى مقديشو. ولم ترد أي تفاصيل حول وقوع ضحايا جراء هذا الهجوم. ودعت سلطات هرغيسا عاصمة صوماليلاند في بيانها المجتمع الدولي إلى الضغط على الصومال “لسحب قواتها من الحدود مع أرض الصومال”. ولم يصدر أي رد فعل رسمي عن مقديشو الأحد. وأصدرت سلطات أرض الصومال مساء الجمعة مرسوما بوقف إطلاق النار واتهمت ميليشيات في اليوم التالي بمهاجمة جنودها. من الصعب الحصول على حصيلة دقيقة للاشتباكات. وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء إن 20 شخصًا على الأقل قتلوا في هذه الاشتباكات ودعت السلطات إلى التحقيق. وأعلن الصليب الأحمر في تغريدة السبت أن أحد متطوعيه قُتل بالرصاص ودعا إلى “ضبط النفس والسماح بتحرك جهات إنسانية محايدة وغير منحازة”. وأعلنت صوماليلاند المستعمرة البريطانية السابقة استقلالها عن الصومال في 1991 في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي. وبقيت المنطقة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، منذ ذلك الحين فقيرة ومعزولة. لكنها تمتعت باستقرار نسبي إذ شهد الصومال عقودا من الحرب الأهلية والتمرد الجهادي.
مشاركة :