علمت "سبق" عن وجود خلافات وسط المجلس البلدي بمنطقة عسير المنتخب حديثاً في أعقاب انتخاب الدكتور مصطفى بن عزيز رئيسا للمجلس عبر الاقتراع السري في أول اجتماع على حساب رئيس المجلس السابق العضو الحالي الدكتور محمد الغبيري. ويأتي هذا الخلاق بعد إصرار الغبيري ومعه باقي الأعضاء المعينين الـ٦ على استمرار الغبيري في رئاسة المجلس ، ما تسبب في تصاعد التوتر بين المعينين من جهة وبن عزيز من جهة أخرى ، في الوقت الذي تدخل فيه أمين المنطقة صالح القاضي لحل الخلافات ، حيث جمع بن عزيز والغبيري في اجتماع دام خمس ساعات منتصف الأسبوع الجاري. وتعليقاً على الحدث ، قال الدكتور مصطفى بن عزيز لـ"سبق" : "إن الحاصل هو اختلاف طبيعي في وجهات النظر، كحالة صحية، لاسيما وأن مجلس عسير البلدي فريد من نوعه على مستوى المجالس في المملكة، حيث أن نصف الأعضاء المعينين في هذه الدورة هم من الدورة السابقة (تم إعادة تعيين الرئيس السابق ونائبه وعضو آخر)، ولن يؤثر ذلك على مسيرة قافلة المجلس نحو خدمة المواطن والتنمية في المنطقة، وزملائي في المجلس وأنا سننفذ برامجنا وخططنا ورؤيتنا التي أعلنا بعضها في الحملات الانتخابية". وأضاف بن عزيز أن اللائحة الجديدة صدرت ، وفيها من الصلاحيات الشيء الكثير فيما يخدم المواطن ويحسن أداء العمل البلدي" ، مشيرا إلى أن الدافع وراء الترشيح خدمة التنمية والمواطن في مدينة أبها والمراكز التابعة لها وتلبية لنداء الوطن وتسخير خبراته وتعليمه في هذا المجال التنموي الذي يمس حياة المواطن . وعن رأيه في فقدان المجتمع الثقة في المجالس البلدية، أجاب بن عزيز : "إلى حد ما هذا الكلام صحيح، والسبب أن أداء بعض المجالس البلدية لم يكن حسب آمال وتطلعات المواطن، وسنعمل على تغيير هذا الانطباع" . في سياق متصل قلل رئيس المجلس البلدي لمنطقة عسير من تأثير المقالات الصحفية الساخنة التي كان يكتبها ضد الأمانة في أوقات سابقة على مهمته الجديدة، بل رأى أن تلك المقالات تجعل مسؤليته مضاعفة في تقديم الأفضل لخدمة المواطن والتنمية، مضيفا: "مهما عملت فلن أفي الوطن حقه، والتوفيق بيد الله". وتطرق بن عزيز الى آلية تعامله القادم مع الإعلام، قائلاً : "الإعلام شريك لنا في النجاح، وسنتعامل معه بالشفافية، وقد أعجبتني كلمة سمو ولي ولي العهد - حفظه الله - عند إعلانه عن برنامج التحول الوطني عندما قال (نحتاج نقدكم قبل ثنائكم) " . وحول الإحباط الذي يكاد يكون غالبا على المجتمع في أبها من تأخر تنمية المدينة، قال: "لا أوافق هذا الرأي، ولكن المواطن أصبح واعيا ويرغب في المزيد". نافيا في الوقت نفسه صحة رفضه التوقيع على ميزانية المجلس السابق، قائلا : "إن ذلك غير صحيح بالمرة". على جانب آخر رفض الرئيس السابق العضو الحالي الدكتور محمد الغبيري تسمية ما حدث بالخلاف ، واصفا أنه اختلاف في وجهات النظر فقط ، فيما لم يقبل الغبيري التوسع في الحديث عن الموضوع مكتفيا بالقول إنه خارج المملكة ، وبالإمكان سؤال الأعضاء المعينين.
مشاركة :