وكيل الشؤون الفكرية بالحرم لـ المدينة : مركز لمواجهة الانحرافات الفكرية ونشر الوسطية

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف علي بن حامد النافعي، وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية بالمسجد الحرام، عن تدشين مركز لمواجهة الانحرافات الفكرية وإدارة لنشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان، إيماناً من رئاسة الحرمين وقيم المملكة بضرورة نشر قيم الوسطية والاعتدال. وحذر في حوار خاص لـ»المدينة» من الإشاعات المغرضة داعيا الشباب إلى الثقة في علمائهم وولاة أمرهم. وأشار إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الفكري وذلك من خلال الروبوت الآلي الذي يتولى الاجابة على تساؤلات الزوار. وأوضح أن الرئاسة أوفدت 34 موظفاً من منسوبيها للدراسة والحصول على ماجستير اعتدال من مركز الأمير خالد الفيصل.. فإلى نص الحوار.. * ما أبرز المهام والتحديات أمام الوكالة؟ = وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية من ضمن وكالات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل على تعزيز الأمن الفكري والوسطية والإعتدال، وقد بدأت بلجنة ثم وحدة ثم إدارة تتبعها وحدات، وتتبع الوكالة الإدارة العامة للوسطية والاعتدال والإدارة العامة للشؤون المعرفية، ومركز لمواجهة الانحرافات الفكرية والإدارة العامة لنشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان، وقد دشنهما مؤخراً الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن السديس إيماناً بنشر هذه الثقافة التي تقوم على القيم التي ينشرها المجتمع السعودي من خلال الشريعة الإسلامية. تعزيز مفاهيم الأمن الفكري *أين دوركم في تعزيز مفاهيم الأمن الفكري لدي المجتمع؟ = تعزيز الأمن الفكري له جوانب مهمة لأن الفكر هو رسول السلوك وكلما كان الإنسان مستنيراً معتدلاً متوسطاً يكون السلوك بعيداً عن الغلو والإنحراف، وبذلك يحقق جانب الوسطية في نفسه وفي تعامله مع الناس، والوكالة لها العديد من الطرق في تعزيز هذا الجانب منها تدوين التغريدات والمؤلفات وترجمتها وإعداد مقاطع الفيديو التوعوية القصيرة، كما ياتي ضمن مبادراتها فكر آمن العديد من البرامج التوعية لمقدمي الخدمة والزوار ، ولديها العديد من الإصدارات منها كتاب الأمن الفكري وأثر الشريعة الإسلامية في تعزيزه وهذا الكتاب يدّرس في الجامعات وكذلك كتاب بلوغ الآمال وكتاب فن الحوار وكتاب نبذ الإرهاب وكلها من تأليف الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن السديس، وتعتبر من التحف العلمية وهي مرجع الباحثين في هذا التخصص، والرئاسة العامة إيماناً منها بأهمية هذا العلم وهو علم يقل فيه الباحثون والمراجع ، حرصت على أن تثري هذا الجانب. دعم الوسطية والاعتدال * هل هناك برامج لمقابلة الشباب وطلاب المدارس والجامعات لإيصال رسالة الوكالة ؟ = الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين يزورها القاصدون عموماً ومنهم طلاب المدارس والجامعات ، وخلال زياراتهم يعقد لقاء ات لتعزيز الأمن الفكري وتقديم محتوى مميز لفئات عمرية محددة، ووكالة للشؤون الفكرية النسائية تقوم بدورها الفاعل في تعزيز الأمن الفكري. ويشارك أعضاء هيئة كبار العلماء في إلقاء الدروس التي تهتم بالأمن الفكري والوسطية والاعتدال ونشر قيم التسامح وحفظ حقوق ولاة الأمر وحفظ حقوق العلماء، والمملكة رائدة في قيم الوسطية والاعتدال كركيزة من ركائز رؤية المملكة 2030، وتعنى الرئاسة بالتنوع في الخدمات بشكل نوعي وإدخال التقانة والذكاء الاصطناعي، ولدينا في الوكالة أكثر من 65 إصداراً في جوانب الأمن الفكري والوسطية والاعتدال، وتمثل الدروس التي تلقى في الحرمين الشريفين من سماحة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء والمدرسين روافد تستفيد منها الوكالة في جانبها النوعي في صناعة المحتوي. الاستعانة بالذكاء الاصطناعي * ما إستراتيجيتكم ومشاريعكم المستقبلية لتطوير الوكالة؟ الوكالة تهدف إلة تحديث المحتوي بشكل دوري ومن ضمن المشروعات القادمة إدخال جانب الذكاء الاصطناعى في الروبوت الفكري والمعرفي والذي يجيب على تساؤلات القاصدين ويعزز جانب الأمن الفكري وينشر الوسطية، وهناك أكثر من 34 برنامجاً تقدم خلال العام، وأخرى مخصصة لموسم العمرة والحج. العلماء صمام الأمة * ما وسائل حماية الأمن الفكري للمجتمع؟ = الانفتاح الفكري والثقافي يحتاج إلى توعية بحيث يحذر الإنسان من أي غوائل للإنحراف أو السلوكيات الخاطئة، بل يُحَكِمَ الإنسان عقله قبل كل شيء وأن يرتبط بالعلماء فهم صمام الأمان للأمة ولديهم من الخبرة والتجربة الشيء الكثير الذي يستطيعون من خلاله توجيه الشباب والبنات إلى السلوك الصحيح. ولا شك أن هناك من يتربص بالشباب الدوائر ويحسدهم ويحقد عليهم، ويجب نشر الجانب التوعوي والحذر من الإشاعات وأن يثق الشباب في علمائهم وولاة أمرهم ولايقبلون أن يزعزع أحد هذه الثقة، وعلى الجامعات والمراكز التوعوية والدعوية أن تتنبه إلى مثل هذه الأمور بحكم الاختصاص. * كم عدد المطبوعات والرئاسل التوعوية التي وزعتها الوكالة لحماية الأمن الفكري؟ = منذ إنشاء جانب الأمن الفكري وزعنا أكثر 785 ألف نسخة توعوية، ولدينا العديد من البرامج في طباعة الكتب. الاستعدادات لرمضان ** ماهي استعداداتكم لشهر رمضان المقبل؟ = لدينا برامج عديدة في شهر رمضان من خلال دروس ومحاضرات المسجد الحرام والتي تعزز جانب الوسطية والاعتدال من القرآن الكريم وسنة المصطفي صلى الله عليه وسلم والالتقاء بالمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام وهناك سفرة معرفية يلتقى حولها القاصدين مع محاضر من الوكالة، يتناول الأمن الفكري والوسطية والاعتدال ، كما تقام مسابقة تثقيفية لقاصدي المسجد الحرام، ونعمل على إثراء تجربة الضيف وتوفير الراحة والطمانينة، فضلاً عن خدمة الجانب الفكري وهو أن تكون العبادة خالصة لوجه الله تعالى وأن لا يعمل الإنسان أي عمل يضر نفسه أو المجتمع يقول الله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، وولاة الأمر وفروا الأمن لقاصدي بيت الله الحرام حسياً ومعنوياً. مواجهة الغلو والتطرف * ما برامجكم في مواجهة فكر الغلو والتطرف؟ = الإرهاب الفكري له جوانب منها الغيبة والنميمة جانب والتنمر ومصادرة حقوق الآخرين، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أوفدت أربعة وثلاثين موظفاً من منسوبيها للدراسة والحصول على ماجستير اعتدال من معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال في جامعة الملك عبدالعزيز لتعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية. مبادرات بالحرم * لديكم العديد من المبادرات في المسجد الحرام ما أبرزها؟ = دشن الرئيس العام مبادرة فكر وسط ونحو فكر آمن وأمة وسطا ومبادرة مجتمع الوسطية ومبادرة مهوى الأفئدة وملتقي الفكر والمعرفة ومبادرة برنامج رحلة معتمر، واستفاد من هذة البرنامج 34 ألف معتمر وزائر، كما يُعقد لقاء فكري معرفي يتعرفون من خلاله على جوانب الأمن الفكري وكيفية نشر فكر الوسطية والاعتدال.

مشاركة :