وزير الاتصال الجزائري يلوم الصحافة الفرنسية على ما حدث للتونسيين على الحدود التونسية – الجزائرية

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - أهمل وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني، وهو يلقي باللوم على الإعلام الفرنسي، حقيقة ما حدث على الحدود التونسية - الجزائرية وتدخل الرئيس عبدالمجيد تبون لمنع المضايقات بحق التونسيين، حتى عندما كان يشير إلى التدخل الرئاسي. واعتبر بوسليماني بأن الصحافة الفرنسية حاولت استغلال قضية الناشطة الجزائرية – الفرنسية أميرة بوراوي لزعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس. ووصف هذه المحاولات بـ“اليائسة”، متجاهلا حقيقة ما تعرض له مواطنون تونسيون على الحدود الجزائرية من معاملة مسيئة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي. محمد بوسليماني اعتبر أن "شطحات: الإعلام الفرنسي حاولت زعزعة العلاقات المتينة والأخوية بين الجزائر وتونس وبرز التناقض واضحا في حديث الوزير الجزائري بأن العلاقات الجزائرية - التونسية متينة خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة وقوله “لن تزعزعها شطحات إعلامية معلومة الأهداف لوسائل الإعلام الفرنسية!”، وأكد تدخل الرئيس تبون بتسهيل عبور المواطنين التونسيين وعدم عرقلتهم في الدخول إلى الجزائر بمراكز الحدود، وفي نفس الوقت أغفل السبب الذي دعا تبون للتدخل وإعطاء هذا الأمر. ويشير كلام بوسليماني إلى تقرير صحيفة لوموند الفرنسية الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام، الذي ذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد هو شخصيا من سمح للناشطة بوراوي بمغادرة التراب التونسي. لكن تحليلات تشير إلى أن هذه الرواية غير دقيقة حيث تمت إقالة وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي بعد تلك الحادثة. والوزير المعين الجديد في تونس نبيل عمار، بدأ مهامه بمكالمة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، كإشارة واضحة من الجانبين على عدم تضرر العلاقات. واستمر وزير الاتصال الجزائري بهجومه على الصحافة الفرنسية، معتبرا أنها تقوم بحملة شعواء لضرب العلاقات بين الجزائر وتونس. وقال “نحن لم نتفاجأ بما قامت به الصحافة الفرنسية، فكل شيء كان مكشوفا لنا من قبل، اليوم فقط أسقطت الأقنعة في قضية المدعوة والمهربة بوراوي”. وتحدث عن سعي الصحافة الفرنسية لتغليط الرأي العام الدولي بإطلاق وصف الصحافية على بوراوي، وهي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى مهنة الصحافة، وجميع أهل القطاع بالجزائر يعلمون ذلك، حسب قوله. وفي نفس الوقت الذي أكد فيه الوزير الجزائري أن العلاقات مع تونس في أحسن حالاتها، تحدث الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن محاولات للتضييق على التونسيين القادمين من الجزائر عبر المعابر الحدودية قبل أن يصدر الرئيس الجزائري أوامر بعدم إزعاج المواطنين التونسيين الراغبين في العبور إلى الجزائر. الرقابة مستمرة الرقابة مستمرة وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أخبارا عن العشرات من الأسر العالقة على المعابر بين البلدين على خلفية أزمة الناشطة الجزائرية بوراوي. وذكرت وسائل إعلام تونسية بأن السلطات الجزائرية منعت قرابة 200 سيارة من العبور إلى الجزائر. وتحدث مواطنون تونسيون إلى وسائل إعلام محلية تونسية من المعبر الحدودي “ببوش” أنهم عالقون منذ الخميس الماضي في المعبر، بعد أن طلبت منهم السلطات الجزائرية إفراغ بضائعهم ومقتنياتهم سواء من أكل أو لباس وانتظارهم لساعات طويل رغم البرد القارس. وتعرضت السلطات الجزائرية إلى انتقادات حادة من التونسيين. وقال الإعلامي سمير الوافي في تدوينة على فيسبوك “المفروض يا سيد الرئيس الجزائري ألا تقحم المواطنين التونسيين في هذه القضية… وألا تستعملهم في الانتقام من الدولة التونسية”. وأضاف “إذا كنت مصرا على ذلك فهناك وسائل دبلوماسية أخرى ناعمة وبديلة مثل استدعاء سفيرك في تونس للتشاور أو غيرها من الوسائل الحضارية… كما فعلت مع فرنسا التي لم تطرد مواطنيها في الجزائر ولم تعاملهم بنفس الإذلال ولم تجرؤ على إهانة أحدهم في مطاراتك كما تصرفت مع مواطنين تونسيين أبرياء في هذا الصقيع بسبب قرار سيادي تونسي حر سمح لمواطنة فرنسية بالسفر نحو بلدها الثاني فرنسا خاصة أنها غير ممنوعة من السفر قضائيا في تونس رغم محاكمتها بتهمة اجتياز الحدود خلسة… وقد جاءت هاربة من عواقب معارضتها للنظام الجزائري!”. وتابع في تدوينة أخرى: وكتب ناشط: ونشرت مغردة صورة لتجمع السيارات على الحدود بين البلدين وعلقت: وعلق آخر:

مشاركة :