شهدت محكمة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا خلال جلستها أمس في أبوظبي، برئاسة القاضي محمد جراح الطنيجي، مفاجأة حين اعترف المتهم الإماراتي (غ. ص. غ. م) بالانضمام لجماعتين إرهابيتين هما (جبهة النصرة) و(تنظيم داعش) في سوريا والسفر إلى الخارج للانضمام إلى التنظيمين وتلقي التدريبات العسكرية في المعسكرات الخاصة بهما. ونظرت محكمة أمن الدولة في أربع قضايا، وحكمت على (خ. ف. م)، من الجنسية العربية، 37 عاماً، بالسجن لمدة 5 سنوات وتغريمه مبلغ مليون درهم والإبعاد عن البلاد بعد انقضاء فترة الحكم وإغلاق الموقع الإلكتروني الخاص به ومصادرة كافة المضبوطات التي ضبطت لديه. وكانت نيابة أمن الدولة قد اتهمت (خ . ف . م . ص) من الجنسية العربية بأنه أنشأ وأدار حساباً إلكترونياً على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، ونشر عليه معلومات للترويج والتحبيذ لأفكار تنظيم داعش مع علمه بأغراضه الإرهابية. وقالت النيابة في قرار الاتهام إن المتهم وصف تنظيم داعش الإرهابي بأنه رأس حربة المسلمين وقام من خلال الموقع بالترويج لقائد التنظيم أبوبكر البغدادي داعياً إلى مبايعته كأمير للمسلمين. وروج المتهم ونشر على الشبكة المعلوماتية مشهدين مصورين لمعالم إحدى مدن الدولة، عليهما مقطع صوتي للتنظيم وأناشيد جهادية، واحتوى أحد المشهدين على عبارة مبايعة أمير التنظيم ومعاهدته على نصرته في الإمارات. 11 متهم في القضية الثانية وفي القضية الثانية المتهم فيها 11 شخصاً من مواطني الإمارات ومن جنسيات عربية مختلفة، بينهم 7 تجري محاكمتهم حضورياً، و4 غيابياً، قررت المحكمة تمديد فترة حجز القضية للنطق بالحكم إلى تاريخ 14 فبراير / شباط 2016 وذلك لإتمام المداولات وإصدار الحكم النهائي في القضية في ذلك التاريخ، وفي هذه القضية وكانت نيابة أمن الدولة قد وجهت إلى المجموعة تهمة تشكيل خلية للانضمام والقتال إلى جانب الجماعات والتنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق، وشملت الاتهامات (خلية داعش): المتهمون من الأول إلى الخامس: التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي، إذ دخلوا الأراضي السورية وشاركوا في أعماله مع علمهم بأغراضه الإرهابية. المتهم السادس قدَّم أموالاً لشخص منتم للتنظيم وأمد أحد أعضائه ويسمى (أبو دجانة) في سوريا بالأموال، كما أعان المتهمين الثاني والثالث والرابع على الانضمام لتنظيم داعش وأرشدهم إلى المتهم السابع ليمكنهم من الخروج من الدولة إلى تركيا، وتكليف شخص آخر في تركيا بإدخالهم إلى الأراضي السورية، كما شارك المتهم السادس في تجهيز تذاكر سفر المتهمين إلى تركيا لمساعدتهم على الالتحاق بالتنظيم والمشاركة في أعماله الإرهابية مع علمه بحقيقته، فضلاً عن الترويج والتحبيذ بالقول للتنظيمين الإرهابيين جبهة النصرة وداعش في مكان عام. المتهم السابع قدم أموالاً لشخص ينتمي لتنظيم داعش بأن أمد المتهم الأول الهارب وهو أحد أعضاء التنظيم في سوريا بمبالغ مالية، وساعد وعاون المتهمين الثاني والثالث والرابع والخامس على الانضمام لداعش بأن تواصلوا معه لإخراجهم من الدولة عبر المنافذ الحدودية إلى مطار في دولة مجاورة للسفر إلى تركيا والمشاركة في تجهيز تذاكر سفرهم تمهيداً لدخول سوريا والالتحاق بالتنظيم هناك. وأنشأ المتهم السابع وأدار حساباً إلكترونياً معرفاً باسم أبي نوح على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونشر فيه معلومات عن تنظيم داعش الإرهابي للترويج لأفكاره، كما نشر معلومات وأفكاراً من شأنها إثارة الفتن والكراهية والإضرار بالسلم الاجتماعي وهيبة وسمعة الدولة والإخلال بالنظام العام. أما المتهم الثامن فقد قدم أموالاً لتمويل شخصين ينتميان لتنظيم داعش في سوريا، إذ تسلم الأموال من المتهم السادس على دفعتين بقيمة 4000 درهم من أجل تسليمها لأحد أعضاء التنظيم ويدعى أبو دجانة، ومبلغ آخر سلمه للمدعو إسماعيل عاشور، وأمد المتهم التاسع المتهم الأول المنتمي للتنظيم بالمكملات الغذائية والهرمونات لإعانته على القتال. واتهمت النيابة العامة المتهمين العاشر والحادي عشر بعلمهما بالجريمة الإرهابية وهي ترويج المتهم السادس للتنظيم وإعانته للمتهم الثاني على الانضمام لتنظيم داعش من دون إبلاغ السلطات المختصة مع علمهما بالأغراض الإرهابية. كما وجهت النيابة العامة، اتهاماً للمتهم الأول بأن أنشأ وأدار حساباً إلكترونياً باسم خطاب الإماراتي ونشر عبره معلومات عن داعش مع الترويج لأفكاره.
مشاركة :