قرر البنتاغون عدم خفض رتبة الجنرال الأمريكي المتقاعد ديفيد بترايوس على خلفية فضيحة تزويد عشيقته بمعلومات مصنفة أدت إلى سقوط مدو للرجل الذي ينسب إليه تغيير مسار الحرب في العراق. وكان قد حكم على بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها مئة ألف دولار في العام 2015. وكتب مساعد وزير الدفاع الأمريكي ستيفن هيدجر في رسالة وجهها إلى السناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الجمعة أن الجيش الأمريكي «استكمل مراجعته للقضية، وأوصى بعدم القيام بأي تحرك إضافي». وأضاف: «نظرا للتقييم الذي قام به الجيش، أن وزير الدفاع اشتون كارتر يعتبر القضية مغلقة». وأكد مسؤول في وزارة الدفاع توجيه هذه الرسالة لكن دون إعطاء توضيحات إضافية. وتخفيض رتبة الجنرال لو تقرر كان ليوجه ضربة رمزية أخرى للجنرال الذي لا يزال يحظى باحترام كبير في البلاد بسبب دوره في حرب العراق. فقد أشرف بترايوس في العام 2007 على نشر 30 ألف جندي امريكي كتعزيزات في هذا البلد وتمكن من إنقاذ الجهود العسكرية المتعثرة. وبعد تحقيق استمر أكثر من عامين أوصى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في يناير 2015 بإطلاق ملاحقات بحق بترايوس إثر العثور على وثائق مصنفة سرية في كمبيوتر عشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل.
مشاركة :