بلحيف النعيمي: «المترو» الحل الأمثل لـ «الازدحام المروري»

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أن توافر خطوط لـالمترو في إمارات الدولة كافة، هو الحل الأمثل لحل مشكلة الازدحامات المرورية على شوارع الدولة، معتبراً أن النقل الجماعي هو الوسيلة الأكثر فاعلية للقضاء على الازدحام. وقال النعيمي لـالإمارات اليوم: إنه لابد من وجود نظام متكامل للنقل العام، يشمل خطوطاً للحافلات، وخطاً لقطار خفيف يربط المناطق التي تشهد ازدحاماً مستمراً، لافتاً إلى أن معظم الطرق الحالية تتميّز بمواصفات دولية، وتخضع لصيانة متواصلة. قاعدة علمية للتنبؤات قالت وكيل وزارة الأشغال العامة، المهندسة زهرة العبودي، إن مخطط الحركة المرورية على الطرق الاتحادية، الذي تسعى الوزارة الى إعداده، يهدف إلى تأسيس قاعدة علمية للتنبؤات المستقبلية، المبنية على قاعدة بيانات حديثة حول حجم الحركة المرورية الحالية والمستقبلية، وتحديد وجهتها، الأمر الذي يترتب عليه تحديد احتياجات الدولة من شبكة الطرق الاتحادية خلال الأعوام المقبلة. وسيُتيح المخطط معرفة أنماط الحركة المرورية وأوقاتها وحجمها وأسبابها وتأثيراتها، إضافة إلى نقاط الضعف في شبكة الطرق، ومواقع الازدحام والاختناقات المرورية، وسبل دعمها وعلاجها، وتحديد الطرق والوصلات المستقبلية المطلوبة، لمواكبة أنماط نمو السكان والمركبات. وتابع: إن الوزارة تعمل على إيجاد عوامل تطوير إضافية، يمكنها تسهيل انسيابية حركة المركبات، وتحسين القدرة الاستيعابية للطرق، عبر اقتراح وصلات جديدة، وزيادة الحارات على الطرق القائمة، إلا أن توسعة أو فتح طرق جديدة لن يُنهي مشكلة الازدحام المروري. وأضاف النعيمي أن الوزارة تدرس الحركة المرورية على الطرق الاتحادية، من خلال إعداد مخطط شامل، يتضمن تركيب كاميرات مراقبة على جوانب الطرق، لرصد حركة المركبات على مدار اليوم، إضافة إلى زيارات ميدانية مستمرة يجريها مهندسو الوزارة إلى الطرق، من أجل إيجاد تصور واضح للحركة المرروية، يشمل عدد المركبات ونقاط القصور في الطرق، إضافة إلى وضع إجراءات لإدارة الحركة المرورية، وتحديد مسارات لحركة الشاحنات، بهدف وضع حلول مستدامة ومبتكرة في المراحل المقبلة، تتيح التغلب على الازدحام المروري. وأوضح أن الدراسة ستقدم تصورات وحلولاً عدة لمشكلة الازدحام التي يواجهها السائقون على بعض الطرق الاتحادية، مشيراً إلى أنها ستعمل على تطوير نموذج نقل المواصلات العامة، وتقييم مدى الحاجة إلى الوسائل الأخرى (كالقطار السريع، أو المترو، أو الطرق المعلقة)، ودراسة التحديات والعوائق، وتقديم حلول عملية لها. وأكّد النعيمي أن الازدحام مشكلة يعانيها معظم دول العالم، نظراً لزيادة عدد المركبات، وغياب ثقافة النقل الجماعي مضيفاً أن الحلول التي تعمل عليها الوزارة لتقليل الازدحام المروري، تتمثل في استخدام تقنيات مبتكرة تساعد الجهات المعنية على وضع خطط مستقبلية شاملة. وقال: إن الوزارة بذلت قصارى جهدها في توسيع شارع الشيخ محمد بن زايد، المؤدي إلى إمارة الشارقة، إلا أن الازدحام لايزال موجوداً، مضيفاً أن توسعة أو فتح طرق جديدة لن يُنهي الازدحام المروري، ما لم يكن هناك تفكير شامل لحل المشكلة، يتضمن في صدارة بنوده تعزيز ثقافة النقل الجماعي بين شرائح المجتمع كافة، مشيراً إلى أن توسعات الطرق الاتحادية التي انتهت منها الوزارة، أخيراً، أسهمت في معالجة مشكلة الاختناق المروري بنسب متفاوتة، على الرغم من أن الدولة استثمرت أموالاً كثيرة في ذلك. وتابع: إن الوزارة عمدت إلى تشكيل لجان مشتركة مع الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، لإيجاد حلول بعيدة الأمد، لمعالجة الازدحام المروري، وتحسين جودة الطرق. وأوضح النعيمي أن هناك مشروعات جديدة ستسهم في توفير حلول لمشكلة الازدحام الخانق على طريق الشيخ محمد بن زايد ودبي - الشارقة، وطرق أخرى.

مشاركة :