أكّد مجلس إدارة مركز دبي للتوحّد، انتهاء 75% من الأعمال الإنشائية بالمبنى الجديد للمركز في منطقة القرهود. وناقش المجلس في أول اجتماع له، بعد التشكيل الجديد برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة، سيف بن مرخان الكتبي، خطط التطوير المقترحة، التي تهدف إلى تعزيز دور المركز، بوصفه جهة خيرية متخصصة في علاج وتأهيل الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد، ودعم أسرهم والقائمين على رعايتهم، لتحقيق رؤية ورسالة وأهداف المركز التي أنشئ من أجلها. وأشار الاجتماع إلى أهمية دعم الجهود التي يبذلها المركز لتفعيل دوره محلياً وإقليمياً، من خلال إيجاد السُبل والوسائل المختلفة لتمويل أنشطته مالياً، لتعزيز مستوى الخدمات التي يقدمها للمصابين بالتوحّد وأسرهم. سيف بن مرخان الكتبي: جهود العاملين في المركز أسهمت في تطويره والنهوض به، ليضاهي أفضل المراكز العالمية في هذا المجال. وطلب مجلس الإدارة الجديد تسريع وتيرة العمل لاستكمال مشروع المبنى الجديد، ليكون جاهزاً لاستقبال الأعداد المتزايدة من حالات الأطفال المصابين بالتوحّد، المسجلة في قوائم الانتظار لدى مراكز التربية الخاصة في الدولة. وتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد 204 أطفال، ما بين عمر عامين و18 عاماً. ويضم المبنى 22 عيادة للعلاج الحركي، و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب، وثلاثة مختبرات للنطق، و34 فصلاً دراسياً، إضافة إلى فصول قسم التدخل المبكر، وثلاث عيادات للعلاج الحسّي، وثلاثة مراكز للتقييم والتشخيص، ومعملين للعلاج بالرسم، وفصلين للعلاج بالموسيقى، وثلاث عيادات طبية. وطلب المجلس إعداد دراسة شاملة حول وضع الطلبة المصابين بالتوحّد، عقب تجاوزهم الـ18 عاماً، وبحث كيفية ضمان استمرار تعليمهم، أو تشغيلهم بشكل يتناسب مع عرض التوحّد الذي يعانونه. وجرى خلال الاجتماع مراجعة الهيكل الإداري للمركز، ودراسة تنفيذ خطط مالية، لدعم التكاليف التشغيلية والتعليمية للمركز الجديد. ويسعى مجلس الإدارة الجديد، ضمن أولوياته المقبلة، إلى زيادة برامج التوعية، وجمع التبرعات، من خلال الحملات الخيرية والفعاليات المصاحبة لها. ووجه الكتبي الشكر بالنيابة عن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحّد، إلى الإدارة السابقة للمركز، وإلى العاملين فيه، على جهودهم الكبيرة التي أسهمت في تطوير المركز والنهوض به، ليضاهي أفضل المراكز العالمية في هذا المجال. وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، قد أصدر قراراً الأسبوع الماضي، بتشكيل مجلس إدارة جديد للمركز برئاسة سموّه. ويقضي القرار بتعيين سيف بن مرخان الكتبي، نائباً للرئيس، وعضوية كل من: سامي الريامي، وخالد المالك، ومحمد العمادي، لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. ونصّ القرار على أن يستمر أعضاء مجلس الإدارة في أداء مهمتهم إلى حين إعادة تعيينهم، أو تعيين أعضاء جدد بدلاً منهم. أنشىء مركز دبي للتوحد عام 2001، وهو مؤسسة نفع عام في الدولة، وعمل على بناء فهم أفضل حول اضطراب التوحّد. ويقدم المركز حالياً خدماته التربوية والعلاجية المتخصصة للأطفال المصابين بالتوحّد، الذين تراوح أعمارهم بين أربع و18 سنة، إضافة إلى توفيره الدعم الإرشادي لأسرهم والقائمين على رعايتهم. كما يهدف المركز إلى نشر الوعي المجتمعي في كل ما يتعلق بالتوحّد، من خلال تنظيم حملات التوعية والمحاضرات والندوات وورش العمل، إلى جانب سعيه لدعم البحوث الدراسية الهادفة إلى معرفة واقع التوحّد في الدولة، وتطوير الشبكات العالمية المعلوماتية المتعاملة مع التوحّد. ويعرف التوحّد بأنه الحالة التي تُطلق على مجموعة من الاضطرابات النمائية التي تُسمى اضطرابات طيف التوحّد، وتصاحب الشخص المصاب به طوال حياته، ويتمثل بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي، والميل إلى الانعزال عن الآخرين، كما يعدّ التوحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً، إذ يتم تشخيص حالة واحدة بالتوحّد بين كل 68 طفلاً. أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للتوحّد يطلعون على جانب من علاج وتأهيل المصابين. تصوير: أشوك فيرما
مشاركة :