أحمد بن سعيد: انتهاء البنية التحتية والأعمال الإنشائية لـ «إكسبو دبي» في 2019

  • 6/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، إن المشروعات المخطط لتنفيذها لاستضافة الدولة معرض إكسبو، تسير وفق الجدول الزمني المحدد، متوقعاً أن تنتهي أعمال البنية التحتية والإنشائية في عام 2019، قبل عام من موعد الاستضافة. الطاقةالمستدامة يضم جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2017 أستانا» عروضاً تفاعلية لمجموعة رائعة من الأفلام التي تسلّط الضوء على استراتيجية قطاع الطاقة ومستقبله في الإمارات، وكذلك مشروعات الدولة في مجال الطاقة المستدامة، مثل مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي تنفذه هيئة مياه وكهرباء دبي، ويعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وسيقوم بإنتاج 5000 ميغاواط من الطاقة الشمسية عند انتهائه في عام 2030، وكذلك ما قدمته «مصدر» في مجال الطاقة المتجددة، حيث استثمرت في مشروعات مشتركة بلغت قيمتها الإجمالية 8.5 مليارات دولار أميركي، تتوزع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب أوروبا، وتصل قدرتها الإجمالية على توليد الكهرباء إلى 2.7 غيغاواط، إضافة إلى ذلك تم تأسيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بهدف توفير مصدر جديد للطاقة، يصل إلى 25% من احتياجات الدولة للطاقة الكهربائية، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 12 مليون طن سنوياً. رئيس اللجنة العليا لـ «إكسبو 2020»: الأحداث السياسية المحيطة لن تؤثر في خطط دبي الاقتصادية ولا مشروعاتها. ولفت سموه، في تصريحات على هامش افتتاح سموه جناح الإمارات في «إكسبو أستانا 2017» في كازاخستان، إلى أن «الأحداث السياسية المحيطة لن تؤثر في خطط دبي الاقتصادية ولا في مشروعاتها». وقال سموه: «المنطقة شهدت أحداثاً سياسية أصعب كثيراً مما تشهده حالياً، كما أن الأحداث السياسية لا تنتهي، لذا فلا يمكننا التوقف عن خططنا ومشروعاتنا الاقتصادية، وسنستمر وفق البرامج والجداول الزمنية المقررة لافتتاح إكسبو دبي بشكل لائق»، مشيراً إلى أنه يتوقع مشاركة 183 دولة و25 منظمة دولية. وأوضح سموه أن «مشاركة دولة الإمارات في (إكسبو أستانا) تكتسب أهمية خاصة، كونها تمهد لاستضافة الدولة لـ(إكسبو 2020 دبي)، الذي سيمثل أول معرض إكسبو تجري فعالياته في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والذي يعد مصدر فخر لكل المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، ومؤشراً إلى الإنجازات والتطلعات المستقبلية الطموحة للدولة، منوهاً سموه بالدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون الإماراتيون الشباب في تشغيل وإدارة الجناح استعداداً منهم للحدث العالمي الأبرز (إكسبو 2020 دبي)». من جهته، قال وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إنه «تماشياً مع توجيهات القيادة قام المجلس بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، لضمان أن يقدم جناح الدولة في إكسبو أستانا للزوار صورة مشرقة، تعكس النهضة الحضارية الكبيرة التي تشهدها الدولة، وأن يعرض لهم قصة نجاح الإمارات في التمسك بجذورها وقيمها وتراثها العريق». وأضاف أنه من خلال هذا الجناح يستطيع الزائر مشاهدة تجربة دولة الإمارات في مد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي بشتى المجالات والقطاعات، وكذلك في استشراف المستقبل وإرساء أسس وركائز صلبة تضمن لأجيال الغد الموارد والممكنات التي تؤمّن لهم العيش باستدامة واستقرار. وأضاف: «التنمية المستدامة نهج راسخ وركيزة رئيسة لتوجهات الدولة في تخطيط المستقبل، لاسيما في ظل التقدم الكبير الذي تشهده الدولة في المجالات كافة، والذي جاء نتيجة لرؤية القيادة وجهودها لبناء دولة عصرية حديثة توفر لأبنائها كل الخدمات والممكنات». وتابع «يمثل جناح دولة الإمارات في إكسبو أستانا منصة لعرض إنجازاتنا الوطنية في مختلف المجالات، بما فيها المبادرات والحلول والمشروعات المبتكرة التي تم تصميمها لضمان أمن الطاقة وتعزيز الاقتصاد، والجمع بين التقدم الاقتصادي والتكنولوجي والمعرفي والاجتماعي». وأوضح أن المجلس الوطني للإعلام يتطلع إلى نقل تجارب دولة الإمارات الريادية للعالم عبر تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية، وتعريف العالم بتراث الدولة وثقافتها الأصيلة ووجهها الحضاري المشرق من جهة، والترويج الفعال لاستضافة إكسبو 2020 في دبي من جهة أخرى. وقال الجابر: «سيشكل محتوى معرض إكسبو 2020 تجسيداً عملياً لشعار (تواصل العقول وصنع المستقبل)، إذ إننا نتطلع، بناء على النجاح الذي نحرص على تحقيقه في إكسبو أستانا 2017، على تعزيز الطاقة الإيجابية، ونقلها عبر معرض إكسبو دبي 2020، بما يجسد مبادئ دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكة لبناء مستقبل أفضل للبشرية خلال العقود المقبلة». وأضاف «يشكل معرض إكسبو 2020 دبي منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً، لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة في مجالات الاستدامة، والنقل والفرص الجديدة لتحقيق النمو الاقتصادي، كما يتيح للمشاركين إبراز الإنجازات وتبادل المعارف والخبرات وجذب الاستثمارات وعقد الاتفاقات التجارية، ويعزز السياحة وتحفيز التعاون الدولي، وهو تعبير حي عن التقدم غير المسبوق الذي حققته دولة الإمارات خلال 40 عاماً، ومنصة لتحقيق رؤية دولة الإمارات في الإسهام الفاعل في إحداث التغيير الحقيقي والإيجابي». تصميم الجناح تم تصميم أرضية الجناح بطريقة مستوحاة من الكثبان الرملية في صحراء ليوا الإماراتية، كما يبهر الزوار برؤية أفق العاصمة أبوظبي من خلال تصميم لمقولة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «مهما أقمنا من مبانٍ ومنشآت ومدارس ومستشفيات، ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات، فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه، وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان.. الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكاناته على صيانة كل هذه المنشآت، والتقدم بها والنمو معها». ولاستكشاف ماضي وحاضر ومستقبل قطاع الطاقة المستدامة في دولة الإمارات، يضم الجناح مسرحاً مفتوحاً بزاوية قدرها 270 درجة، ليقدم تجربة فريدة للتعرف على الحياة في الدولة وتطورها، مع التركيز على جوانب الاستدامة والبيئة، وكذلك على التقدم المستمر لقطاع الطاقة من خلال الابتكار والتقنيات المتقدمة. تواصل العقول ويتضمن الجناح أيضاً ركناً للتعريف بـ«إكسبو 2020 دبي»، الذي تستضيفه الدولة تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي يُنظّم فيها المعرض بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ليشكل منصة لتحفيز الإبداع والابتكار والتعاون على مستوى العالم، ويلخص رؤية دولة الإمارات لتحقيق أقصى معدلات الاستفادة من خلال تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، محلياً وإقليمياً، وتقديم صورة صادقة عن الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. ويعد جناح دولة الإمارات في «إكسبو أستانا 2017» من أكبر الأجنحة في المعرض من حيث مساحته التي تزيد على 980 متراً مربعاً، وقد تم تصميمه ليستقبل نحو 7000 زائر في اليوم. «مضيف افتراضي» كما يتمتع الجناح بخصائص رقمية تفاعلية مميزة لتعزيز تفاعل ضيوف الجناح مع المعلومات والبيانات، بما فيها «مضيف» افتراضي لتقديم المعلومات الإرشادية، وتجارب فردية للتعرف على مختلف جوانب الجناح، بالإضافة إلى ملخصات إلكترونية لرحلة الزائر عند الانتهاء من الجولة. الجدير بالذكر أن كازاخستان الدولة الرابعة آسيوياً التي تنظم حدث إكسبو، الذي يأتي هذه المرة بنسخته المختصة التي تمتد لثلاثة أشهور فقط، وذلك بعد أن قامت اليابان وكوريا الجنوبية بتنظيم النسخة المختصة في عامَي 2005 و2012 على التوالي، ونظمت شنغهاي الصينية المعرض الدولي في 2010. ووفقاً للتقديرات الأولية من المتوقع أن يستقبل المعرض ما يزيد على خمسة ملايين زائر من 100 دولة، و10 منظمات دولية، وتبلغ مساحة المعرض الكلي 113 هكتاراً منها 25 هكتاراً لشغل 93 جناح عرض.

مشاركة :