غوتيريش يرحب بموافقة الأسد على فتح معبرين للمساعدات عبر تركيا

  • 2/14/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خلال لقائه بوفد أممي حضّ الرئيس السوري على إدخال المساعدات إلى كل المناطق في بلاده، وطالب بالمساعدة في إعادة الإعمار. وعلى إثر اللقاء أعلنت الأمم المتحدة أن الأسد وافق على فتح معبرين آخرين لدخول المساعدات عبر تركيا. مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث زار دمشق وتفقد مناطق منكوبة بالزلزال في مدينة حلب. دعا الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين (13 شباط/فبراير 2023) خلال لقائه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، إلى بذل جهود دولية للمساعدة في إعادة الإعمار في سوريا التي ضربها زلزال مدمّر قبل أسبوع، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية. وجرى خلال اللقاء الحديث عن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا والاحتياجات الإنسانية الطارئة للشعب السوري لتخطي هذه التداعيات، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأشار جريفيث إلى الاستجابة السريعة للحكومة السورية في أعمال الإنقاذ والإغاثة، وأكد أن الأمم المتحدة تعمل من أجل دعم جهود الإغاثة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين. وأكد الأسد لجريفيث ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا، بما فيها المناطق التي "تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة"، في إشارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة.  وأفاد دبلوماسيون أن غريفيث أبلغ اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين أن الرئيس السوري وافق على السماح للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات إلى بلده عبر معبرين حدوديين آخرين من تركيا لمدة ثلاثة أشهر. وفي وقت لاحق أعلن الأمين العام للأمم المتحدة   أنطونيو غوتيريش  في بيان أن الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لمدة ثلاثة أشهر لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال. وجاء في بيان لغوتيريش "أرحّب بالقرار الذي اتّخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدّتها ثلاثة أشهر".   فبعد حرب استمرّت أكثر من عقد، لا تزال الحكومة السورية منبوذة غربيا، ما يعقّد الجهود الدولية لمساعدة المتضرّرين من الزلزال. وجاء في بيان للرئاسة السورية أن الأسد أكد "أهمية أن تركز الجهود الدولية أيضاً على المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا لأن ذلك يشكل ضرورة ملحة لاستقرار الشعب السوري وعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومناطقهم". وقضى أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلدين في السادس من شباط/فبراير، علما بأن الحصيلة الرسمية غير النهائية للقتلى على الأراضي السورية تتخطى 3500 قتيل. وغالباً ما تحمّل دمشق مسؤولية مشاكلها المالية للعقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع النزاع المسلّح على أراضيها في العام 2011 والذي بدأ بقمع لاحتجاجات سلمية قبل أن يتحوّل إلى حرب انخرطت فيها قوى خارجية وحركات جهادية عالمية. على الرغم من العقوبات، تتلقى الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام مساعدات دولية عبر وكالات الأمم المتحدة التي يتّخذ العديد منها من دمشق مقرا. والإثنين التقى غريفيث أيضا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق بعدما تفقّد مدينة حلب حيث شرّد الزلزال أكثر من مئتي ألف شخص، وفق منظمة الصحة العالمية. في حلب، أكد غريفيث في تصريح للصحافيين أن الأمم المتحدة تسعى لجمع تبرعات للمنظمات التي تساعد السوريين في التعامل مع تداعيات الزلزال. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن النداءين اللذين سيتم إطلاقهما في الأيام القليلة المقبلة لسوريا ولتركيا "سيغطيان الاحتياجات الإنسانية لنحو ثلاثة أشهر". ويُسجَّل بطء في وصول المساعدات إلى سوريا التي دمّر نزاع استمر نحو 12 عاما نظام الرعاية الصحية فيها، كما أن أنحاء من البلاد لا تزال تحت سيطرة فصائل مناهضة لنظام الأسد. والأحد أقر غريفيث بأن الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا". وقبل الزلزال كانت الغالبية الساحقة من المساعدات الإنسانية المخصّصة لأكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا تدخل من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. لكن دخول المساعدات توقّف موقتا بسبب تضرر الطرق من جراء الزلزال ، ليُستأنف لاحقا وسط دعوات متزايدة لفتح معابر أخرى. والأحد التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الرئيس السوري، وقال إن الأسد أبدى استعدادا للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة. وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الجمعة من أن الزلزال قد يكون شرد 5,3 ملايين شخص في سوريا. خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :