بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول تجمّع مئات من المناصرين لـ"تيار المستقبل" اللبناني، الثلاثاء وسط العاصمة بيروت لإحياء الذكرى 18 لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. جاء ذلك بالتزامن مع زيارة أجراها رئيس الحكومة السابق رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري إلى ضريح والده رفيق الحريري قرب مسجد محمد الأمين في بيروت وسط الجماهير المحتشدة، وفق مراسلة الأناضول. ورفع مؤيدو " تيار المستقبل" رايات التيار واللافتات المؤيدة لسعد الحريري مع بث الأغاني الوطنية والحماسية. وحيا سعد الحريري المواطنين الذين أطلقوا شعارات "التأييد له" وجال بينهم مصافحا، ولدى مغادرته قال: "رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان". وفي سياق متصل قال الحريري أمام مئات المناصرين الذين تجمعوا أيضا أمام منزله في بيروت: "أنتم ضمانة لبنان، ستبقى أبواب هذا البيت مفتوحة بوجودكم وسنكمل المشوار بإذن الله". وكان سعد الحريري قد عاد إلى بيروت منذ يومين للمشاركة بذكرى اغتيال والده. وفي يناير/ كانون الثاني 2022، أعلن سعد الحريري زعيم أبرز مكون سُنّي في لبنان، تعليق عمله السياسي وعدم مشاركة تياره بالانتخابات. وآنذاك، اعتبر أنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة". واغتيل رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 جراء انفجار استخدمت فيه 1800 كلغ من مادة "تي إن تي"، مع 21 شخصا آخرين، بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان، الذي كان برفقته في سيارته. وعام 2020، أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غيابيا، سليم عياش، وهو عضو في "حزب الله" (حليف إيران والنظام السوري) بعملية الاغتيال، بينما برأت 3 متهمين آخرين ينتمون للحزب، ورأت أنه لا دليل على أن "قيادة حزب الله" كان لها دور في عملية الاغتيال. ويرفض "حزب الله" تلك الاتهامات، ويقول إنه لا يعترف بالمحكمة، على اعتبار أن "هدفها الانتقام منه وتوريطه في جريمة" يتهم إسرائيل بتنفيذها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :