تتعدد المواقع الخطرة في كثير من الطرق والشوارع حتى اصبح بعضها مكاناً مرعباً يحصد يومياً العديد من الأرواح ويستنزف الأموال وأصبحت مصائد لعابري الطرق، محدثةً أضراراً بشرية ومادية متعددة بشكلٍ شبه يومي بعابري هذه الطرق، في ظل صمت وعدم تفاعل بعض الجهات المختصة ولجان السلامة المرورية. وفي بريدة أكد عدد من الأهالي أنَّ بعض المواقع الخطرة، تشهد حوادث دامية وتتربص بسالكي هذه الطرق منذ سنوات عديدة دون أيّ تدخّل إيجابي من قبل الجهات المعنية بالسلامة المرورية، رغم إمكانية إيجاد الحلول وإزالة الخطورة عن العابرين، مطالبين بسرعة تفاعل الجهات المختصة، تجنُّباً لوقوع مزيد من الضحايا الأبرياء وحفاظاً على أنفس وأموال وممتلكات عابري هذه الطرق من أهالي المدينة وزائريها. حوادث مميتة وقال خالد العدل: "تتعدد المواقع الخطرة بطرق وشوارع بريدة، إذ تشهد هذه الطرق حوادث مرورية مميتة وأضراراً بشرية ومادية، وقد وقفت بنفسي على العديد منها بحكم عملي، ومن هذه المواقع المنعطف الخطر الواقع بطريق الملك خالد -مجاور للمحاكم سابقاً-، كما أنني وقفت على حادث توفي فيه أب وابنيه -رحمهم الله-، إلى جانب حوادث أخرى متعددة، وهذا الطريق يضم منحنى آخر خطراً مجاوراً لمحال بيع التمور، وهذا المنحنى أُشتهر بمنعطف الشكوى لله". وأضاف أنَّ من هذه الطرق الخطيرة، طريق الهدية -شرق تقاطع الدائري الشرقي حتى العريفية-، مُوضحاً أنَّ الطريق ضيق جداً وبدون أكتاف، كما أنَّه تكثر فيه المنحنيات الخطيرة والمرتفعات والمنخفضات، مبيناً أنَّ هذا الطريق يشهد كثافة كبيرة وحركة مركبات عالية، خاصةً في إجازة نهاية الأسبوع، لتعدد الاستراحات والشاليهات المجاورة للطريق، مُشيراً إلى أنَّ طريق عثمان بن عفان –رضي الله عنه- بشمال بريدة يحتوي على منحنيين خطرين، أحدهما مجاور لحديقة الإسكان والآخر شمال إشارة تقاطع الطريق مع شارع أحد. وبيّن أنَّ المنحنيين السابقين تعددت مخاطرهما وأضرارهما البشرية والمادية، مُشيراً إلى وفاة شقيقين وابن خالتهما في هذا الموقع إثر حادث مروري أليم وقع مؤخراً، وهناك أيضاً منحنى خطر آخر على طريق الملك سلمان بعد إشارة الوطن باتجاه الغرب، حيث تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية الخطرة، لافتاً إلى أنَّ طريق الطرفية يضم أيضاً منحنىً خطر بالقرب من قصر السلمان، حيث شهد العديد من الحوادث المرورية المميتة. تقاطعات خطرة وأشار إلى انَّ هناك أيضاً مواقع خطرة أخرى، ومنها فتحة دوران للالتفاف للخلف المجاورة لمصنع البيبسي من جهة الغرب على طريق عمر بن عبدالعزيز، مبيناً أنَّ هذه الفتحة صممت للسماح بالالتفاف باتجاه الغرب، وخطورتها تكمن في كونها تقع في منطقة منحدرة ترتفع فيها سرعة المتجهين غرباً، كما أنَّ تصميمها يدفع البعض للمخالفة بالالتفاف من خلالها باتجاه الشرق، وهو ما يعني توقف كامل للسيارة المخالفة في مسار المتجه غرباً، مؤكداً أنَّ هذا التقاطع شهد حوادث مرورية كثيرة، متوقعاً وقوع مزيد من الحوادث في حالة بقي الوضع على ما هو عليه. وأوضح أنَّ هناك ثلاثة تقاطعات خطرة جداً تقع فيها الحوادث بشكلٍ متكرر، مُبيّناً أنَّها تقع إلى جوار مدينة الملك عبدالله الرياضية، اثنان منها على طريق علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وتقاطع آخر على طريق أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، مُضيفاً أنَّ هناك تقاطعاً آخر على امتداد طريق النهضة مع شارع العليا عند سوق الحطب، ومنحنى خطراً آخر مجاوراً لإدارة تعليم القصيم على طريق عمر بن عبدالعزيز، إضافةً إلى تقاطعات خطرة أخرى على امتداد طريق الملك فيصل، وهو ما يُعرف بطريق الخبوب. طريق حيوي ولفت سامي الصقري –موظف- إلى أنَّ مداخل ومخارج طريق الملك فهد ببريدة تشكل خطورة وإرباكاً مرورياً وتشهد حوادث مرورية متعددة، مشيراً إلى خطورة التقاء شارع الأربعين مع طريق الملك فهد المتجه شمالاً بجوار الكلية التقنية، موضحاً أنَّ العديد من الحوادث المرورية تقع على هذا الطريق بشكلٍ يوميّ دون أن تكون هناك معالجة لوضع هذا الطريق حتى الآن، مُبيِّناً أنَّ طريق الملك فهد تتعدد فيه المواقع الخطرة، على الرغم من كون هذا الطريق طريقاً حيويّاً يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب، إلاَّ أنَّه بحاجة لرفع درجة السلامة عليه وتشديد المراقبة المرورية فيه. وأضاف أنَّه يلحظ باستمرار ارتفاع سرعة المركبات على هذا الطريق، خاصةً في المناطق الحيوية، كالصناعية، حيث تعددت الحوادث، لاسيّما حوادث الدهس، موضحاً أنَّه وقفت بنفسه على ثلاث حالات دهس انتهت بوفاة المصابين في موقع الحادث، لافتاً إلى أنَّ الطريق بحاجة لإنشاء جسر للمشاة بين صناعية السليم والصانع، نتيجة تعدّد حركة العبور بين الجهتين، خاصة من قبل العمالة الأجنبية، إلى جانب إيجاد إشارات لتهدئة السرعة، وكذلك نشر كاميرات نظام "ساهر"، للحد من السرعة وتهور بعض سائقي المركبات. عائق كبير وأكَّد إبراهيم السعد –موظف- أنَّ الدورات المنتشرة بمدينة بريدة أصبحت تشكل عائقاً كبيراً أمام انسيابية الحركة المرورية، مُضيفاً أنَّها تسبَّبت في وقوع العديد من الحوادث المرورية، خاصةً في أوقات الذروة الصباحية وعند انصراف الطلاب والموظفين من مدارسهم وأعمالهم، وقال: "إنَّ هذه الدوارات خدمت الحركة المرورية بمدينة بريدة قبل توسّع المدينة ونموها العمراني والسكاني، أمَّا الآن فهي عوائق أمام الحركة المرورية". وأضاف أنَّ دوارات طريق الملك سلمان الثلاثة، إلى جانب دوارات الأحوال المدنية والمدينة الرياضية الشرقي، وكذلك الدوار المجاور لشرطة بريدة الشمالية، إضافة إلى دوار الهدية أصحبت تخنق الحركة المرورية وتستهلك جهود رجال المرور دون أيّ تأثير إيجابي على حركة السير، داعياً إلى إزالة هذه الدوارات بشكل عاجل؛ وذلك لعدم جدواها، لافتاً إلى انفراج الحركة المرورية في ميادين دوارات المحاكم والعثيم والغرفة التجارية والوطن، بعد إزالة دواراتها. ودعا الجهات المعنية إلى سرعة تشغيل نظام التحكم الإلكتروني بالمخالفات المرورية "ساهر"، لضبط الحركة المرورية عند الإشارات الضوئية والحد من تجاوز الإشارات، خاصة أنَّه قد تمَّ بالفعل العمل على تأسيس عدد منها في عدد من الإشارات الضوئية ببريدة، مشيراً إلى أنَّ الترشيد في استخدام الإنارة في بعض المواقع ووجود الأشجار التي تحجب الرؤية ساهم إلى حد كبير في رفع نسبة الحوادث المرورية –على حد قوله-، داعياً لزيادة الإنارة عند التقاطعات ومواقع الالتفاف للخلف، من أجل تنبيه مستخدمي الطريق، خصوصاً إنارة طريق الملك سلمان، مُقترحاً معالجة التأثير السلبي للإشارات الضوئية بطريق الملك عبدالعزيز على الحركة المرورية، وذلك بإلغاء هذه الإشارات واستبدالها بفتحات الدوران للخلف.
مشاركة :