كشفت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير جديد أن التغيير المناخي يعد أحد أهم أسباب انتشار فيروس زيكا، حيث أكد العلماء في مجال تغير المناخ أن على المدى الطويل سيكون من الصعب حماية البشر من تلك الأمراض، لوجود صلة قوية بين تغير المناخ وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض، فارتفاع درجات الحرارة يعمل على توسيع المنطقة التي يزدهر فيها البعوض بقوة. وفقا لتقرير من منظمة الصحة العالمية فإن الفيروسات التي تتناقل عن طريق التغير المناخي تكون في درجات حرارة تراوح بين 16 درجة مئوية و38 درجة مئوية، ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة الخاصة بالأرض بنسبة لا تقل عن درجتين مئويتين بحلول عام 2100 حتى لو قامت الدول بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو الأمر الذي يهدد العالم بشكل كبير. وتعتبر تحولات مستويات هطول الأمطار الناجمة عن تغير المناخ سببا رئيسا في التأثير على تكاثر البعوض الذي ينقل الأمراض بنجاح وبشكل كثيف. وأكد باحثون أن عديدا من المتغيرات تجعل من الصعب التنبؤ بكيفية تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على أسراب البعوض في منطقة معينة، وذكرت دراسة نشرت في عام 2013 في مجلة PNAS أن هناك علاقة قوية بين المناخ وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض وهناك مناطق ستكون مركزا لانتشار الأمراض فقط بسبب تغيير المناخ فيها وارتفاع درجة حرارتها.