ما هي أحداث ليلة الإسراء والمعراج والدروس المستفادة؟

  • 2/15/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عرف الإسراء بأنة إنتقال رسول الله صّلى الله علية وسلم والسير ليلًا من البيت الحرام في مكة إلي المسجد الأقصى في بيت المقدس،حيث كان  الإنتقال والسير على دابة البُراق، كما عرف المعراج بأنه صعودهما من بيت المقدس إلى سدرت المنتهى في السماء العلى. أحداث ليلة الإسراء والمعراج أخرج الإمام البُخاري -رحمه الله- في صحيحه حادثة الإسراء المعراج، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مُستلقيًا على ظهره فيبيت أُمِّ هانئ، فانفرج سقف البيت، ونزل منه مَلَكان على هيئة البشر، فأخذاه إلى الحطيم عند زمزم، ثُمّ شقّا صدره، وأخرجا قلبه الشريف وغسلاه بماء زمزم، وملآه بالإيمان والحكمة. والحكمة في ذلك تهيئة النبي -صلى الله عليه وسلم- لِما سيُشاهده، وليكون إعدادا له من الناحية اليقينيّة والروحيّة. تعليق الحافظ ابن حجر فقال: "وجميع ما ورد من شق الصدر واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة مما يجب التسليم له دون التعرض لصرفه عن حقيقته، لصلاحية القدرة فلا يستحيل شيء من ذلك". ركوب البراق والإسراء إلى المسجد الأقصى ثُمّ جاء جبريل -عليه السلام- للنبيّ بدابّة البُراق، دابّة البُراق وهي دابّةٌ أصغرُ من الفَرَس وأكبر من الحِمار، تضعُ حافرها عند مُنتهى طرفها؛ أي تضع خطواتها فتصل إلى مدّ بصرها، فلمّا ركبها النبي-عليه الصلاة والسلام- لم يثْبُت،حتى قال له جبريل -عليه السلام- أن يثبت، فلم يركبها أحدٌ خيرٌ منه، فثبت النبيّ، وتصبّب عرقًا، ثُمّ انطلقت بهما إلى بيت المقدس. أحيا فيها الله الأنبياء والمرسلين.. أحداث ليلة الإسراء والمعراج المعراج العروج إلى السماء عُرج بالنبيّ وجبريل إلى السماء الدُنيا، فرأى -عليه الصلاة والسلام- آدمَ -عليه السلام-، ورحّب به، وردّ عليه السّلام،وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثُمّ صعد إلى السماء الثانيّة، فرأى فيها يحيى وعيسى -عليهما السلام-، فسلّم عليهما.[١١] ثُمّ صعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثُمّ رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وهارون -عليهالسلام- في السماء الخامسة، وموسى -عليه السلام- في السماء السادسة، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم -عليه السلام-، وجميعُهم يُسلّمون عليه، ويُقرّون بنبوّته. ثُمّ صعد إلى سدْرة المُنتهى، والبيت المعمور، ثُم صعد فوق السماء السابعة، وكلّم الله -تعالى-، ففرض عليه خمسين صلاة، وبقيَ النبيّ يُراجِعه حتى جعلها خمسًا، وعُرض عليه اللّبن والخمر، فاختار اللّبن، فقيل له أنّه أصاب الفطرة، ورأى أنهارالجنّة، اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى خازن النّار -مالِك-، ورأى أكَلَة الرّبا، وأكَلَة أموالِ اليتامى ظُلمًا، وغير ذلك. ليلة الإسراء والمعراج.. كيف مسح الله على قلب النبي في هذه الرحلة؟ (ليلة الاستجابة) دروس مستفادة من رحلة الإسراء والمعراج يستخرج الكثير من العبر والدروس المستفادة من رحلة الإسراء. تعويضُ الله -تعالى- للنبي -عليه الصلاة والسلام- لصدّ النّاس عنه، وخاصّةً أنّ الحادثة كانت بعد أذى أهل الطائف له، ومَنعُه   من دخول المسجد الحرام إلا بجوار مِطعم بن عديّ، فعوّضه الله -تعالى- بفتح أبواب السماء له، وترحيب أهلها به. تعزيةٌ ومواساةٌ من الله-تعالى- لنبيّه -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه أبي طالب، فأكرمه برؤية آياتٍ من ربّه وأمورأخرى. فتنةُ النّاس وامتحانهم؛ من خلال بيان المُصدّق والمُكذّب له، حيث إنّ الذهاب إلى بيت المقدس لا يكون إلا برحلةٍ مقدارُها شهرين ذهابًاوإيابًا، وسُمّيّ من حينها أبو بكرٍ -رضي الله عنه- بالصّدّيق؛ لتصديقه للنبي -عليه الصلاة والسلام- في مُعجزة الإسراء والمِعراج. بيان صدق النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد وصفه للناس ما يعجز البشر عن وصفه. بيان أهمية الصلاة ومكانتها، حيث إنها فُرضت في السماء. الدلالة على أهمية المسجد الحرام والمسجد الأقصى، والربطُ بينهما، وقيامهما على التوحيد والإخلاص.

مشاركة :