استشهاد رجلي أمن سعوديين في هجوم على «ناقلة أموال»

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فتح مسلحون النار أمس على دورية في مدينة سيهات (شرق السعودية)، ما أسفر عن استشهاد رجلي أمن كانا في مرافقة سيارة مخصصة لنقل الأموال متجهة إلى أحد أجهزة الصراف الآلي لتزويده، فيما كشفت وزارة الداخلية في تفاصيل العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة في عسير، في آب (أغسطس) الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 11 من رجال الأمن وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 آخرين. وأوضح شهود أن سيارة بيضاء اللون «مظللة» اقتربت من سيارة نقل الأموال التي ترافقها الدورية الأمنية، و «فتح مستقلوها النار باتجاه الدورية بأسلحة رشاشة، واستولى أحدهم على مبلغ من المال كان مع اثنين من رجال الحراسات الخاصة، في حين هرب سائق السيارة الخاصة بنقل الأموال إلى مركز شرطة سيهات لتسجيل البلاغ، وهرب الجناة من الموقع». وقال الناطق باسم الشرطة في المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: «عند التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد (أمس) وأثناء قيام إحدى الدوريات الأمنية بمهماتها لمتابعة سيارة نقل الأموال في مدينة سيهات في محافظة القطيف، تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين نتج منه استشهاد قائد الدورية الرقيب أول شجاع بن علي الشمري ومرافقه الوكيل رقيب عثمان شايم الرشيدي، وباشرت الجهات المختصة في شرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المتورطين فيها». وعلمت «الحياة» أن جثماني رجل الأمن ستواريا الثرى اليوم، إذ تم نقل جثمان الوكيل رقيب عثمان شايم الرشيدي إلى منطقة القصيم، في حين سيتم دفن الرقيب أول شجاع بن علي الشمري بعد الصلاة عليه في مدينة الدمام. من جهة أخرى، أفادت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن الناطق باسم الداخلية اللواء منصور التركي قال: «إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 23-10-1436هـ، حول العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في يوم الخميس -10-1436هـ (6 آب 2015)، ونتج منه استشهاد 11 من رجال الأمن، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 شخصاً آخرين، فقد تمكنت الجهات الأمنية عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل إلى نتائج كشفت تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي». وأضاف ان «منفذ العملية الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان -سعودي الجنسية- ارتبط بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن يوم الأربعاء 3-12-1436هـ دهم وكرين تابعين لها، الأول في حي المونسية بمدينة الرياض، والثاني في محافظة ضرما، إذ وفرا له المأوى لدى قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح والمُعلن دهمها في الاثنين 15-12-1436هـ، قبل أن ينقلوه إلى موقع آخر في ضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية». وأضاف أنه «بعدما أتم الإرهابي تدريباته وسجل وصيته، نُقل من منطقة الرياض إلى منطقة عسير من طريق فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية)، والمُعلن عن ضبطه في الاثنين 15-12-1436هـ، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية)». وأشار إلى «قيام فهد فلاح الحربي لاحقاً بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير مصطحباً معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلاً كونها امرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته». وأوضح أنه «في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي ارتدى الانتحاري يوسف سليمان السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ في منطقة عسير، بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة في عسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، وخان الأمانة وغدر بزملائه بكل خسة ودناءة». وأضاف أن الجندي الخائن تمكن في بداية الأمر من التغطية على جريمته البشعة، قبل فضح أمره والقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي وهما: فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديي الجنسية)، فيما لا يزال البقية متوارين عن الأنظار وهم كل من: - سعيد عائض إل دعير الشهراني (سعودي الجنسية). - طايع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية). - عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري (سعودي الجنسية). - عبدالله زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية). - عقاب معجب فزعان العتيبي (سعودي الجنسية). - ماجد زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية). - مبارك عبدالله فهاد الودعاني الدوسري (سعودي الجنسية). - محمد سليمان رحيان الصقري العنزي (سبق الإعلان عنه كمطلوب أمني ضمن قائمة الـ16 التي أعلن عنها في 16-8-1436هـ). - مطيع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية). وحذَّرت الداخلية في بيانها من أن التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة، مشيرة إلى أن هذا الإعلان «يعد فرصة سانحة لأولئك الذين استُغلوا من هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية في تقديم خدمات لهم، بالتقدم إلى الجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم، تفادياً لأية مساءلة نظامية قد تترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية». ودعت كل من تتوافر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم 990 أو أقرب جهة أمنية، علماً أنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة.

مشاركة :