جددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد اليومالتأكيد على نية المصرف رفع معدلات الفائدة بـ 0.5 نقطة مئوية في مارس، في وقت تتوضح الآفاق الاقتصادية في منطقة اليورو، بحسب "الفرنسية". وقالت لاجارد أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج إن نظرا إلى الضغوط التي تشكلها معدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة خصوصا بسبب أسعار الطاقة، هناك لدى البنك المركزي الأوروبي "نية لزيادة معدلات الفائدة بـ0.5 نقطة مئوية إضافية" خلال اجتماعه المقبل في مارس. وتأخرت مداخلتها لأكثر من ثلاث ساعات بسبب وجود ناشطين أكراد تظاهروا داخل مبنى الهيئة الأوروبية في ستراسبورغ اليوم، في الذكرى الرابعة والعشرين لاعتقال الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المسجون في تركيا. وأضافت لاجارد أن المصرف المركزي سينشر في مارس مجموعة جديدة من التوقعات الاقتصادية بطريقة تمكّن من "تقييم المسار المستقبلي لسياستنا النقدية". ورفع البنك المركزي الأوروبي بالفعل معدلات الفائدة الشهر المقبل، فسيكون قد رفع معدلاته ستمرات على التوالي منذ يوليو، ما يمثل في المجمل 3.5 نقطة مئوية. وبالتالي تقترب المعدّلات من مستوى يُسمّى "مقيّد"، يبطئ أكثر الاستهلاك والاستثمار بهدف تخفيف الضغط عن الأسعار. وشرحت لاجارد أن إبقاء معدّلات الفائدة "في مستوى مقيد سيخفض في المستقبل التضخم عبر إبطاء الطلب وسيحمي أيضا من خطر الزيادة المستمرة في توقعات التضخم" من جانب الأسر والشركات. ويُفترض أن يسجل الاقتصاد الأوروبي هذا العام معدّل تضخم أقلّ عند 5.6 في المائة (-0.5 %) ونموا أفضل عند 0.9 في المائة (+0.6 %) من المتوقع، بعد أن تجنب ركودا هذا الشتاء رغم الحرب في أوكرانيا، وفق التوقعات الأخيرة التي نشرتها المفوضية الأوروبية الإثنين. وقالت لاجارد "نتعهد بإعادة التضخم إلى هدفنا على المدى المتوسط المتمثل بنسبة 2 في المائة، بموجب تفويضنا، وسنتخذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك".
مشاركة :