خزامى الشمال تجذب هواة التخييم وصُنّاع الفرح.. وصحافي أجنبي: بلادكم جميلة

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صناعة السعادة والفرح تختلف من فردٍ لآخر في السعودية والخليج على سبيل المثال، حيث يعتبر الموسم الشتوي، أكبر محرك ودافع لصناعة السعادة. يتشكل الأُنس من أشياء بسيطة للغاية، كالاجتماع حول نارٍ مشتعلة للتدفئة، أو صنع فنجان من القهوة السعودية مع تبادل أطراف الحديث، المهم أنها أشياء في منتهى البساطة، ولا تعرف شيئاً عن السن، كبيراً كان أو صغيراً، ذكراً أو أنثى. محمد المطيري مُدرسٌ متقاعد. هو ضمن المقصودين سابقاً، أو ممكن تسميتهم بـ"صنّاع السعادة". قبل بزوغ الشمس يوم من الأيام، قاد سيارته من منطقة القصيم، حتى الشمال السعودي في رفحاء. تكبد عناء قيادة المركبة خمس إلى ست ساعات ليقطع مسافة 550 كلم؛ بحثاً عن الهدوء، والاسترخاء، في البراري والسهول، التي تشتهر بها رفحاء، وغالبية الجزء الشمالي من المملكة. وفي هذه الرحلة لم يكن مُربي الأجيال الذي ابتعد عن المهنة بمفرده. كان بصحبته صحافيٌ أجنبي؛ جاء للبحث عن مكامن الجمال الذي تملكه أراضي المملكة، ممثلاً لوكالة فرانس برس (وهي إحدى أهم وكالات الأنباء العالمية). يروي المطيري للصحافي، أنه اعتاد على البحث عن المتعة في رؤية سهول الخزامى، والسهول والوديان، وكأنما الأمر يذكره بدولٍ أوروبية. التقى الرجل بأصدقائه، وشيدوا خيمةً في وسط خضرة الأرض، يتبادلون تارةً أطراف الحديث، وتارةً أخرى جزءاً من قصيدة، حتى يأتي وقت الطعام، الذي يعتبر ضمن الخطوط الحمراء في الخروج للبرية؛ كون هذا الأمر يكشف عن مواهب الجميع ومهاراتهم في الطهي وتجهيز المائدة. يقول محمد وهو يُمعن بنظره حين كان يتجول في الموقع "إن منظر الأزهار، ورائحتها (ترد الروح). - وهذا باللغة الدارجة في السعودية يعني أقصى حالات الإعجاب -. مضيفاً بالقول لا أحد يتوقع أن هذا المشهد في السعودية". ومن بين أصدقائه، رجل الأعمال السعودي ناصر الكرعاني (55 عاماً) الذي قطع مسافة 770 كيلومتراً من الرياض؛ للاستمتاع بالمشهد غير المألوف في البلد الخليجي الصحراوي، "الكرعاني" الذي ارتدى سترة داكنة ثقيلة فوق ثوبه التقليدي، يقول: "إن هذه الأجواء تُشعرني براحة نفسية. إنها بالنسبة لي أفضل من أوروبا"؛ ليجيبه الصحافي الأجنبي ويقول: "بلادكم جميلة".

مشاركة :