سيف بن زايد: افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية تجلٍ حضاري لرؤية محمد بن زايد الإنسانية

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهیان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بيت العائلة الإبراهيمية، ليكون منارة جديدة للحوار والمعرفة، وصرحاً ثقافياً ضمن منطقة السعديات الثقافية، ويضم البيت ثلاث دور عبادة، مسجداً وكنيسة وكنيساً، حيث سيبدأ باستقبال زواره في الأول من مارس المقبل. وقال سموه: إن افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية تجلٍ حضاري لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الأخوة الإنسانية. رؤية ودون سموه على حسابه الرسمي في «تويتر»: «افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي بهندسته المعمارية الرائعة، يأتي تجلّياً حضارياً للرؤية الملهمة لسيدي الشيخ محمد بن زايد في الأخوة الإنسانية، ويجسّد روح التآخي بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، ليكون صرحاً إنسانياً للتلاقي وإعلاء قيم الوئام في وطن التسامح والسلام». ‎ويعكس بيت العائلة الإبراهيمية رؤية الإمارات وقيمها لتلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوع الذي تتسم به الدولة، مكرساً جهوده لتعزيز التعايش السلمي للأجيال القادمة، ومستلهماً مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في أبوظبي عام 2019. ‎وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: «يأتي تأسيس بيت العائلة الإبراهيمية ليشكل امتداداً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيم التي بنى عليها دولتنا، ورؤيته للسلام وقيم التفاهم والاحترام المتبادل في دولة تحتضن اليوم أكثر من 200 جنسية من حول العالم، ونأمل أن يكون هذا الصرح مصدر أمل لأجيال المستقبل، ومنارة تجمعهم على الخير، لأجل عالم متفاهم ومتعايش بسلام». ‎ويضم بيت العائلة الإبراهيمية ثلاث دور عبادة، هي مسجد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا فرانسيس، وكنيس (موسى بن ميمون)، وتتيح هذه المرافق الثلاثة للزوار فرصة الاستفادة من الخدمات الدينية التي توفرها، وممارسة شعائرهم وعباداتهم، كما يمكنهم حجز الجولات الإرشادية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية، والاطلاع على المعتقدات الإيمانية والدينية المختلفة. وثيقة الأخوة ‎من جهته، قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق: «إن بيت العائلة الإبراهيمية يأتي ترجمة حقيقية لبنود وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تدعو إلى ضمان التسامح والتعايش المشترك، وكفالة حرية العقيدة وحماية دور العبادة. وهذا البيت نموذج للتعايش والتقارب والاحترام المتبادل من أجل الإنسان، يسعدني أن احتفل معكم اليوم بافتتاح بيت العائلة الإبراهيمية، الشاهد على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها نحو تعزيز حوار الأديان والتسامح والتعايش بين الجميع، وتطبيق قيم الأخوة الإنسانية، وحرصهم على خلق أرضية ممهدة لتلاقي المؤمنين من مختلف الديانات، والانطلاق بالقيم المشتركة في الأديان لمواجهة التطرف الفكري والإنساني، ونشر الحب». تعزيز الحوار ‎بدوره، قال نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكرسي الرسولي: يجسد بيت العائلة الإبراهيمية نموذجاً مثالياً لجميع أفراد المجتمع من مختلف الأديان والثقافات والتقاليد والمعتقدات للعودة إلى الجوهر، والمتمثل في المحبة، محبة الجار، إنه يرسخ جهوده لتعزيز الحوار والاحترام المتبادل، ويعمل في خدمة الأخوة الإنسانية ونحن نسير معاً على دروب السلام. صرح تاريخي ‎أما الحاخام الأكبر للتجمعات العبرية المتحدة في بريطانيا والكومنولث السير إفرايم ميرفيس فقال: «في هذا اليوم التاريخي، اجتمعنا معاً للاحتفال بهذا الصرح التاريخي الذي يجمعنا على محبة الله - بيت العائلة الإبراهيمية، من اليوم فصاعداً، دعونا نستخدم هذا الموقع المقدس الاستثنائي لبناء عالم جديد نعزز فيه الوئام والسلام، وفي عالم يمكن أن تفصل فيه الاختلافات بيننا، دعونا نقول هنا إن قيمنا الإنسانية المشتركة تجمعنا دوماً أكثر مما تفرقنا». ‎ويضم بيت العائلة الإبراهيمية ملتقى ومعرضاً وحديقة، حيث يوفر الملتقى منصة للحوار المفتوح وتبادل المعارف والخبرات والتجارب، كما يدعو المعرض العام إلى التأمل في عبادات ومعتقدات الديانات الإبراهيمية، بينما توفر الحديقة والملتقى منصة للقاءات الحوارية والندوات العامة ومبادرات الشباب، حيث سيسهم برنامج الفعاليات الحافل في تعزيز تبادل المعرفة والتفاهم المشترك بين الأديان. دور عبادة ‎يذكر أن دور العبادة الثلاث، متساوية الأحجام والمكانة، في رمزية تعكس الديانات الثلاث على اختلافها والتي صممها المهندس المعماري العالمي، السير ديفيد أدجايي، لتجسد القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث من خلال أبعادها الخارجية العامة، مع استخدام الرموز المعمارية والفردية التي تميز كل نمط معماري لكل ديانة على حدة، يأخذ كل منها شكل مكعب يبلغ عمقه 30 متراً، وعرضه 30 متراً وارتفاعه 30 متراً، يتجه المسجد باتجاه مكة، بينما تتجه الكنيسة نحو الشرق، أما الكنيس فيتجه نحو القدس، بينما تعكس الحديقة التي تربط المباني الثلاثة، رمزية الحدائق ودلالاتها الإيمانية التي تحفل بها الديانات الثلاث. ‎بعد حفل الافتتاح سترحب دور العبادة الثلاث بالمصلين لممارسة عقائدهم وعباداتهم واحتفالاتهم الدينية، واعتباراً من أول مارس المقبل بإمكان الزوار المشاركة في برامج الملتقى وحجز الجولات الإرشادية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :