قاض تونسي معزول من الموقوفين ينقل لمستشفى الأمراض العقلية

  • 2/18/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - نقل البشير العكرمي القاضي التونسي المعزول والذي تعهد سابقا بالعديد من الملفات الإرهابية إلى مستشفى الأمراض العقلية "الرازي" وذلك بعد تعرضه لنوبة هستيرية اثر التحقيق معه وقرار الاحتفاظ به على خلفية قضايا منشورة ضده. ووفق ما نشرته إذاعة " موزاييك" الخاصة اليوم السبت فان العكرمي أصيب بنوبة بمركز الإيقاف ببوشوشة بعد أن قرر قاضي التحقيق الاحتفاظ به على ذمة مجموعة من القضايا المتعلقة أساسا بملفات إرهابية. وتأتي هذه المعطيات بعد أن أكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماعه بوزير الداخلية توفيق شرف الدين وعدد من المسؤولين الأمنيين الجمعة بان السلطات "احترمت جميع الإجراءات بالرغم من أن البعض يبحث في الإجراءات عن أحكام للتفصّي من المساءلة والمحاسبة كمن ادّعى المرض وتظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء" وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. وقصد سعيد على ما يبدو القاضي البشير العكرمي الذي اتهمه سابقا بأنه تستر على أكثر من 6 آلاف ملف إرهاب دون ان يذكره قبل أن يتم عزله ضمن أكثر من 50 قاضيا آخرين قبل أشهر. والعكرمي من بين ابرز القضاة المثيرين للجدل حيث تعهد في العشرية الماضية بالعديد من الملفات المتعلقة بالإرهابية على غرار ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وكذلك عملية متحف باردو وغيرها من العمليات. واتهم العكرمي من قبل هيئة الدفاع عن الشهيدين بكونه ذراع حركة النهضة في قطاع القضاء وبأنه تستر على العديد من الملفات الإرهابية والمعطيات التي تدين الحركة في عمليات الاغتيال وهو ما ينفيه. وتأتي هذه التطورات في خضم حملة إيقافات بدأت بالقاء القبض على عدد من السياسيين المعارضين على غرار الوزيرين السابقين نورالدين البحيري ولزهر العكرمي والسياسي خيام التركي ورجل الاعمال النافذ كمال اللطيف ومدير إذاعة موزاييك نورالدين بوطار والقاضيين العكرمي والطيب راشد وكذلك فوزي كمون مدير مكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس احدى النقابات الامنية. كما أصدرت المحكمة الابتدائية في ولاية أريانة الاربعاء بطاقة إيداع بالسجن بحق عاطف العمراني المدير العام الأسبق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية (المخابرات) وذلك على خلفية ما عرف " بالغرفة السوداء في وزارة الداخلية". وكان عدد ممن أوقفوا في الملفات الأخيرة نقلوا إلى المستشفيات بعد تدهور وضعهم الصحي على غرار البحيري الذي أجرى عملية جراحية في احد المستشفيات وفق محامية سمير ديلو لينقل بعد ذلك إلى سجن "المرناقية" بالعاصمة. كما تدهور الوضع الصحي للقاضي المعزول الطيب راشد بعد قرار الاحتفاظ به وفق ما أكدته محاميته نادية الشواشي الجمعة. ويرى أنصار الرئيس سعيد ان بعض الموقوفين يدعون المرض وتدهور وضعهم الصحي لجلب التعاطف الداخلي والخارجي والضغط على السلطات لإطلاق سراحهم لاسباب انسانية ولكن يبدو ان السلطات ترفض هذه المحاولات وتتمسك بالإجراءات القانونية المعمول بها.

مشاركة :