أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر، أن العمل التطوعي، ودعم مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة المحتاجين والمتضررين في مختلف دول العالم، هو السبيل الأمثل لرد جزء من جميل هذا الوطن المعطاء، وقيادته الكريمة، التي وفرت أرقى سبل العيش الهانئ للجميع، تحت مظلة ثابتة من الأمن والأمان، تحلم به شعوب كثيرة. وقال لـ «البيان» على هامش فعاليات حملة «جسور الخير»، إن العمل التطوعي، يمثل واجباً وطنياً، والتزاماً أخلاقياً وحقاً إنسانياً وأجراً دينياً، يحمل في مضامينه قيماً ومنهجاً تعلمناها من ديننا الإسلامي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن المتطوعين يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل هيئة الهلال الأحمر، والركيزة الأساسية لتنفيذ مبادرات الهيئة على أرض ميدان العطاء، وإغاثة المتضررين في مختلف دول العالم. وبمقارنة طبيعة عمله مع أقرانه بالمؤسسات والهيئات الأخرى، يظهر لنا جلياً، أن مسيرة عمله تنبع من البذل والإخاء والعطاء للجميع، فعمل حمدان المزروعي، طول فترة وجوده بالهلال الأحمر، التي امتدت إلى أكثر من 20 عاماً من دون راتب شهري أو مقابل مادي، وهو ما تم توثيقه في عقد العمل الخاص به. وعن ذلك يقول المزروعي: إن الإنسان في هذه الحياة، يجب عليه أن يضع نصب عينه هدفاً رئيساً، يتمثل بالقيام بكل ما هو خير وإنساني، وذلك لكسب وزيادة رصيده من حسنات وأعمال صالحة، تكون له عوناً وسبباً في دخول الجنة، لافتاً إلى أن القيام بالأعمال الصالحة ينبع ويتوافق مع الفطرة الإنسانية، حيث إن ديننا الإسلامي يحثنا على مكارم الأخلاق، وأن الغني يعطي المحتاج والفقير، وأن الشخص الذي لديه الخير، يجب ألا يستأثر به لنفسه، وإنما يقوم بتقاسمه مع من حوله. وقال: إن الأعمال الصالحة لها صور مختلفة، واحد من أشكالها يتمثل في إعانة الناس المتضررة، والتطوع بالجهد، وأنا مع كثير من الناس غيري، شرفتنا دولتنا بأن نتطوع في الهلال الأحمر، ونعمل تحت رايته، حيث منحتنا القيادة الرشيدة، ثقتهم بتولي مسؤولية مؤسسة كبيرة ومهمة لسمعه دولة الإمارات. وتابع: أما بالنسبة للعائد المادي، فإن قيادة دولة الإمارات، لم تألُ جهداً في إسعاد كافة مواطني الدولة، فهي سباقة في تقديم كل ما يسعد المواطن، حتى من قبل أن يطالب بذلك، والخير الذي رأيته من القيادة، سواء مادياً أو معنوياً، يتجاوز حدود أي راتب قد يتقاضاه أي موظف، فأنا لا أتطلع إلى أي عائد مادي، لأني مكتفٍ، وثقة قيادتنا فينا تحتم علينا أن نكون على قدر هذه المسؤولية، وأن نحقق الأهداف الإنسانية التي يرجونها من أبناء وطنهم. وحول الوظائف المهنية التي تدرج فيها طول فترة عمله بالهلال الأحمر، قال حمدان المزروعي: منذ أكثر من 20 عاماً، بدأت رحلتي في الهيئات، كموظف صغير في إدارة المساعدات، بعد ذلك، توليت مهام مدير إدارة المساعدات، ثم انتقلت لتولي منصب نائب الأمين العام للشؤون المحلية، وبعدها عضو في مجلس إدارة الهلال الأحمر، ومن ثم رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر. زايد ويقول حمدان المزروعي: امتد عطاء الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى داخل وخارج الحدود، تعبيراً عن دعم المحتاجين والمتضررين في كل مكان، واستحوذت القضايا الإنسانية والخيرية، مكانة متقدمة في فكره واهتمامه، فأصبحت المساعدات الإماراتية مظلة يحتمي بها كل محتاج ليد عون تنقذه وتغيثه من تحديات الكوارث الطبيعية. وأضاف: هذه هي المبادئ النبيلة التي غرسها الغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في كل من حوله، ومن خلالها تثمر شجرة الخير، وتمتد فروعها الطيبة، وليواصل بعدها أبناء زايد، مسيرة العطاء والعمل الإنساني، فمثل هذه التوجهات الإنسانية والخيرية، كانت من الثوابت التي تشكل مبادئ القيادة الرشيدة في دولة الإمارات. ويقول عن ذلك: العمل الإنساني بشكل عام، وفي الهلال الأحمر بشكل خاص، يعتبر محبباً لقلب كل شخص، يؤديه ولا ينتظر مردوداً، لأن المردود تراه وتلمسه معنوياً وإنسانياً، حيث يمكن أن يأتي من ابتسامة على وجه طفل أو شخص كبير قدمنا له المساعدة، ونرى آثاره في المجتمع، فمن يعمل في هذا المجال بإخلاص، يحاط بحب الناس ودعائهم الذي لا ينقطع. ونوه بأن أهم مميزات العمل الإنساني، يتمثل في أن الموظف يحصل فيه على الشكر والثناء من كل شخص، وبشكل عفوي وفوري ومتواصل، على عكس العمل في الوظائف الأخرى، التي قد ينال الموظف من خلالها التقدير، وفي بعض الأحيان، وليس بشكل يومي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :