أيدت محكمة استئناف أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، حكماً لمحكمة أول درجة، قضى بإلزام صاحبة شركة بأن تؤدي لعامل 250 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي أصابته بعاهة مستديمة في عموده الفقري نتيجة إهمالها في توفير وسائل الأمن والسلامة داخل موقع العمل، مشيرة إلى أن المدعى عليها تم إدانتها جزائياً وتغريمها مبلغ 10 آلاف درهم وإلزامها أن تؤدي للمدعي مبلغ 60 ألف درهم حكومة عدل. وفي التفاصيل، أقام عامل دعوى قضائية طلب فيها إلزام مالكة شركة أن تؤدي له مبلغ 500 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به، والفائدة القانونية بواقع 9% من تاريخ المطالبة حتى السداد، وإلزامها الرسوم والمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة، مشيراً إلى أنه أثناء وجوده على رأس عمله بالشركة المملوكة للمدعى عليها، وعند قيامه بتصليح المضخة، سقطت على جسمه، ما سبب له كسوراً متعددة في فقرات العمود الفقري الصدري والقطني، وكسوراً متعددة في الأضلاع الخلفية. وكان ذلك الحادث ناشئاً بسبب إهمال المدعى عليها وإخلالها بما تفرضه عليها أصول مهنتها، وتم إدانتها بموجب حكم جزائي قضى بمعاقبتها بغرامة 10 آلاف درهم وإلزامها أن تؤدي للمدعي مبلغ 60 ألف درهم حكومة عدل عما لحق به من إصابات. وأظهر تقرير الطبيب الشرعي المنتدب من المحكمة، أن الإصابات التي لحقت بالمدعي ترتب عليها نسبة عجز 40% من القدرة الكلية للعمود الفقري. وقضت محكمة أول درجة في الدعوى المدنية بإلزام المدعى عليها بأن تؤدي للمدعي 250 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به. ولم ترتض المستأنفة بالحكم ونعت على الحكم المستأنف بأنه لا يجوز الجمع بين الدية أو الأرش والتعويض وفقاً لنص المادة (299) من قانون المعاملات المدنية، فيما بينت محكمة الاستئناف أن هذا النعي غير سديد، ذلك أن المقرر قضاءً أنه يجوز للمضرور أن يطالب بالتعويض عن الأضرار المادية الأخرى التي لا تشملها الدية، وأنه لا تعارض بين ذلك ونص المادة (299) من قانون المعاملات المدنية. وأشارت المحكمة إلى أن الثابت بالحكم الجزائي النهائي سند الدعوى إدانة المتهمة (المستأنفة) بالتهمة المسندة إليها. وحكمت المحكمة بقبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف وإلزام المستأنفة برسوم ومصروفات الاستئناف. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :