أغلق الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين مداخل مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة ومنع دخول غير المقيمين إليها، ما تسبب بصفوف انتظار طويلة أغضبت الفلسطينيين وزادت من صعوبة تنقلهم، في وقت تواصلت أعمال العنف. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي إجراء مماثلاً يتعلق بالمدينة التي يوجد فيها مقر السلطة الفلسطينية، منذ بدء موجة أعمال العنف الأخيرة في الاول من اكتوبر الماضي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تم اتخاذ إجراءات أمنية في المنطقة، وسيسمح فقط للمقيمين في رام الله بدخول المدينة، مشيرة إلى أن المنع سيظل ساريًا بحسب تقييم القوات الإسرائيلية للوضع. وجاءت هذه التدابير بعد ان اقدم فلسطيني يعمل في مكتب النائب العام التابع للسلطة الفلسطينية، على فتح النار على ثلاثة جنود اسرائيليين قرب حاجز عسكري يشكل مدخلاً الى رام الله، ما أدى إلى إصابتهم بجروح. واستشهد الفلسطيني برصاص عناصر الحاجز. من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني حاول طعن جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة سلعيت شمال الضفة الغربية المحتلة، واطلقت عليه النار، بحسب الرواية الاسرائيلية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الشاب (17 عامًا) يدعى أحمد عبداللطيف توبة وهو من بلدة في شمال الضفة الغربية المحتلة. على صعيد آخر، رفضت النيابة العامة الاسرائيلية أمس اطلاق سراح الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 69 يومًا رغم تردي حالته الصحية، حسب ما أفاد المحامي جواد بولس الذي يتولى الدفاع عنه. ويعمل محمد القيق (33 عامًا) مراسلاً لقناة المجد السعودية، وهو متزوج واب لفتاتين، ووضع قيد الاعتقال الإداري في شهر ديسمبر الماضي. ويتهمه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) بأنه أحد نشطاء حركة حماس. إلى ذلك، جدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس انتقاده للاحتلال الاسرائيلي المذل للأراضي الفلسطينية، داعيا اسرائيل الى الكف عن مهاجمة اي شخص يقول الحقيقة. وقال بان كي مون في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ان اسرائيل لا يمكنها مواصلة مهاجمة اي شخص ينتقد سياساتها بنوايا حسنة مؤكدًا انه لم يقل سوى الحقيقة. وقال بأن الفلسطينيين - ولا سيما الشباب - يفقدون الأمل امام الاحتلال القاسي والمذل الذي لا ينتهي. وأضاف أنه في الوقت ذاته فان الاسرائيليين يعانون من هجمات شبه يومية ويفقدون الامل في اي احتمال للتوصل الى اتفاق سلام. وتابع حان الوقت للاسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي أن يروا الحقيقة وهي ان الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :