لماذا تتهرب فرنسا من الاعتذار للجزائر عن جرائم الاستعمار؟

  • 2/19/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت الجزائر، السبت، ذكرى يوم الشهيد على ضوء توتر دبلوماسي جديد مع باريس على خلفية إجلاء السفارة الفرنسية لإحدى الرعايا الجزائريات متابعة قضائيا. ودعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الجزائريين لتذكر تضحيات الشهداء والارتباط برسالتهم التي يستمد منها الشعب القدرة على كشف نوايا دوائر ورثة العار الاستعماري على حد وصفه. يأتي هذا وسط مطالب شعبية بتعويض ضحايا التفجيرات النووية وتنظيف مواقعها في الصحراء الجزائرية مع تقديم اعتذار عن جرائم الاحتلال الفرنسي. وتطالب الجزائر باسترجاع الأرشيف المصادر من قبل الاحتلال الفرنسي وتعويض ضحايا التفجيرات النووية وتنظيف مواقعها في الصحراء الجزائرية مع تقديم اعتذار عن جرائم الاحتلال. وقال عامر رخيلة، المحامي و الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن البعد التاريخي في العلاقات الجزائرية الفرنسية، أصبح حاضرا بشكل كبير خلال المناسبات والاحتفالات الرسمية، لما يمثله ملف الذاكرة من أهمية كبرى للشعب الجزائري.  وأشار رخيلة إلى أن الجانب الفرنسي، يرى في نفسه الأفضل سياسيا واقتصاديا، وأن الجزائر ما هي إلا دولة تابعة، معتبرا أن هذه النظرة الفرنسية هي أساس الأزمة الحالية بين البلدين. ويرى الدكتور إسماعيل خلف الله، الكاتب و الباحث في القانون الدولي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن ملف الذاكرة يثقل العلاقة بين الجزائر وباريس، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة للجزائر، تؤكد رغبة الجانب الفرنسي في إصلاح العلاقات مع الجزائر.  وقال خلف الله، إن هناك أطراف نافذة في الداخل الفرنسي، تقف حائلا أمام حل الأزمة الجزائرية الفرنسية، وترفض إحراز أي تقدم في تطوير العلاقات بين البلدين.

مشاركة :